رونار سيكمل المشوار

رونار سيكمل المشوار

رونار سيكمل المشوار

 العرب اليوم -

رونار سيكمل المشوار

بقلم : منعم بلمقدم

بعيدا عن حكاية الشرط الجزائي وما ينبغي أن تسدده الجامعة أو أن يدفعه رونار لها إن هو أراد الرحيل قبل الموعد المحدد وقبل نهاية العقد، وبعيدا أيضا عن لغة التغريدات والتلميحات التي فيها كثير من الإحالات التي لا تلغي الشك باليقين، يجدر بالثعلب الفرنسي أن يكون أمينا مع نفسه أولا ومقرا بالفضل ثانيا، وثالثا مستجيبا لقوة العقد.

تابعت كل تغريدات رونار التي أعقبت المشاركة المونديالية، وللأمانة فقد كانت هي من فتح جبهة مجانية ما كان لها أن تثار أصلا والتي ترتبط برحيله أو بقائه.

لم يكن رونار واضحا وهو يتكلم بصيغة الماضي ويتوجه بالشكر لكل من شاركه حلمه الكبير بخوض تجربة المونديال، كما لم يكن واضحا ليؤكد أنه باق حتى نهاية عقده بقدر رفض أن يتكلم البعض بلسانه ويتحدثوا عن شروط نفاها جملة وتفصيلا.

مسار رونار مع المنتخبات والأندية التي دربها هو من حمل البعض على الإرتياب في مواقفه، كونه مدرب لا يطيق ولا يطيل البقاء في مكان ما لأكثر من عامين.

من زامبيا لكوت ديفوار وانتهاء بالمغرب، وبينهما تجاربه بالبطولة الفرنسية كلها كانت قصيرة المدى ولم تعمر طويلا.

إلا أن الفارق هو أن رونار لم يحظ بدعم ومساندة مثل التي حظي بها في المغرب، ولا هو سبق له وأن اشتغل بنفس المواصفات والشروط المالية، ولا هو تمتع في السابق بكل الصلاحيات التي خولت له.

كان بودنا أن نجلس بهدوء مع رونار الذي غير مجرى النقاش بتغريداته، لنناقش معه بنقد ذاتي وبناء المشاركة في روسيا وأن ننطلق من حيث انتهينا ونعالج ما ارتكبه من أخطاء.

كان بودنا أن نسائله عن سر إقحامه للاعب كان لغاية انطلاقة المونديال هو المهاجم الرابع وهو أيوب الكعبي ليصبح الرقم 1 في مباراة إيران ويتنكر لقناعاته وتصريحه السابق الذي جزم به ومن خلاله أن مكان بوطيب لا يناقش.

وكان بالإمكان أن نسأله بعيدا عن تدخل «الفار» عن سر الهزيمة أمام إيران التي لم يقرأها بشكل جيد، ولماذا أرهق أمرابط بغير دوره الأصلي وقيد حكيمي في رواق لم يألفه وترك منديل بديلا وختمها بمخاطرة الدفع بأمرابط الصغير منتحرا في مركز الظهير.

وكان يجدر أن لا نغير مجرى النقاش لنسأله عن سر غياب حارث أفضل لاعب في مباراة إيران، عن باقي المباريات، وما الذي أضافه كارسيلا على حساب بوفال للمجموعة.

وختاما كان من الأليق لو عاد من روسيا ومكث بالمغرب ليحسم كل الجدل المثار بشأن مستقبله، بدل أن يطير على السريع وكما جرت العادة صوب داكار السينغالية ليرتاح ويترك فيضا من الأسئلة والشكوك مثارة بشأنه.

على رونار أن يعلم أنه ليس سذاجة منا، ولا هي غباء تهليلنا لما دار بروسيا، فإن نكون في الصف 27 من 32 منتخبا والثالث عربيا والرابع إفريقيا، فهذا لا لم  لن يرضينا في شيء وليس تقييما مشرفا لهذه المشاركة.

كل هذا التهليل نابع من باب المناصرة للأسود ظالمة أو مظلومة كما فعلناها في دورة الغابون، لأنه في نهاية المطاف المشاركة في كلا المسابقتين حملت هزيمتين في الجراب وخروجا مبكرا منهما معا.

لذلك إن كانت هناك من إشادة بما قدمناه في روسيا فهو من باب الإيثار ومن باب إشاعة روح التفاؤل ومن باب تقدير المجهود لا أقل و لا أكثر، أما النتائج التي تسجل في الخزانة ويحفظها التاريخ فلم ترضينا إطلاقا.

على رونار أن لا يناور بخرجاته الغامضة وأن يتحلى بالوضوح ويكمل المشوار لأن أساسه استقطابه معلق بدورة الكامرون لا بروسيا.

نقلا عن صحيفة المنتخب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونار سيكمل المشوار رونار سيكمل المشوار



GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

GMT 07:40 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

أين أخطأ الناصيري؟

GMT 08:08 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

مقاصد الرديف

GMT 11:54 2018 السبت ,04 آب / أغسطس

البنزرتي وبركة المغرب

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab