صرخة حزن عميق ومرارة

صرخة حزن عميق ومرارة....

صرخة حزن عميق ومرارة....

 العرب اليوم -

صرخة حزن عميق ومرارة

بقلم : أسامة بن عبد الله

حزين لما وصل إليه فريقي الأم 
حزين أن تتكالب عليك الأيام
حزين أن يسيرك كل من هب ودب 
حزين أن لا تجد متكونا ليهيكلك
حزين أن لا تجد شغوفا ليعصرنك
حزين على مهد علم لا يجد عالما
حزين على مدينة لم تعد تأوى ناديها
حزين على سياسيين لا هم لهم 
حزين على فقر فريق له ممتلكاته
حزين على حتمية أصحاب الشكارة لتتنفس
حزين على تكوين كان مثالا يحتدى به
فأصبح فقط تاريخا يستشهد به
من كثرة الحزن تذكرت هذه الأبيات لعماد الدين الأصبهاني يبكي ما فقده، وأنا فقدت فريق طفولتي 
وإن لم يمت، ولو أن الموت أقل مرارة !

أرى الحزن لا يجدي على من فقدته
 ولو كان في حزني مزيد لزدته 
تغيرت الأحوال بعدك كلها فلست 
أرى الدنيا على ما عهدته 
عقدت بك الأيمان بالنجح واثقاً
 فحلّت يد الأقدار ما قد عقدته
 وكان اعتقادي أنك الدّهر مسعدي 
فخانتني الأيام فيما اعتقدته 
أردت لك العمر الطّويل فلم يكن 
سوى ما أراد الله لا ما أردته 
فيا وحشة من مؤنس قد عدمته 
ويا وحدة من فريق قد فقدته 
وداع دعاني باسمه ذاكراً له 
فأطربني ذكر اسمه فاستعدته 
فقدت أحب فريق عندي وخيرهم
 فمن لائمي فيه إذا ما نشدته 

أناشد الشباب الماصاوي بالنضال بدل البكاء
بأخذ زمام الأمور بدل التألم من بعيد
لن نعود لمكاننا بالمال الخاص
لأن المال الخاص وراءه التحكم 
والتحكم بدون كفاءة وراءه التدهور المزمن
والتدهور المزمن وراءه الاندحار

الماص قادر بممتلكاته أن يعود إلى سكة صحيحة
ولكن بمشروع معقلن وبتدبير من أولي العلم
لا أن يبقى الماص قبلة من لا صفة له
وإدارة من لا عمل له 
ومدرسة من لم يتتلمذ قط
وملجأ من لم ينجح قط في المدرسة
وزاوية من لا قيم له

لك الله يا فريقي الأم 
فلا رجاء في محيطك
ولا أمل في سائقيك
إيماني الوحيد هو الحلم 
ولولا الحلم لضاع الأمل 

وفي أخير سأتطاول على أبو القاسم الشابي، وأكيف شعره الأبدي على الماص :

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الفريق

لتدو السماوات برعدها 
لترم الصواعق نيرانها 
إلى عز الماص إلى مجدها 
جمهور الفرقة و شبانها 
فلا عاش في الماص من خانها 
ولا عاش من ليس من جندها 
نموت و نحيا على عهدها 
حياة الكرام و موت العظام 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الفريق 

ورثنا السواعد بين الفرق
صخورا صخورا كهذا البناء 
سواعد يهتز فوقها القميص
نباهي به و يباهي بنا 
و فيها كفا للعلى والهمم 
و فيها ضمان لنيل المنى 
و فيها لأعداء الماص نقم 
و فيها لمن سالمونا السلام 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الماص

إذا الشعب يوما أراد الحياة 
فلا بدّ أن يستجيب القدر 
ولا بد لليل أن ينجلي 
ولا بد للقيد أن ينكســر 

حماة الحمى يا حماة الحمى 
هلموا هلموا لمجد الزمــن 
لقد صرخت في عروقنا الدما 
نموت نموت و يحيا الماص

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة حزن عميق ومرارة صرخة حزن عميق ومرارة



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 14:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
 العرب اليوم - "فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط صواريخ على جبل ميرون في الجليل الأعلى

GMT 20:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الجيش الأميركي يشتبك مع مسيّرتين للحوثي في اليمن

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نيران ضخمة تلتهم مبنى بورصة كوبنهاغن التاريخي

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار خلال 75 عاماً

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط 6 صواريخ على شمال إسرائيل دون إصابات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab