على فين يا دولار رايح

على فين يا دولار رايح

على فين يا دولار رايح

 العرب اليوم -

على فين يا دولار رايح

أكرم علي

في دول عدة حين يرتفع فيها سعر الصرف لعملة الدولار مقابل العملة المحلية لهذه الدول قد يكون الأمر معتاد وليس بدون أي تأثير على الأسعار الخاصة بالسلع والخدمات ولا ينال كم الاهتمام الذي يحدث في مصر الآن حين يرتفع الدولار وكأنه زلزال تسونامي يهدد الجميع بداية من الفقير حتى الغني بسبب اعتماد مصر على الاستيراد في غالية السلع المستهلة وإن مصر دولة مستوردة أكثر منها مصدرة أو تعتمد على الصناعة المحلية، لذلك يضع الوضع الاقتصادي المصري في مأزق وتخوفات تثير غضب الرأي العام.

قرار البنك المركزي المصري في بداية الأسبوع الجاري بزيادة سعر الدولار 112 قرشا عن سعره كان بمثابة صدمة للسوق المصري والمستهلك أيضا، حيث ارتفعت الأسعار للسلع ما بين 10 و30 % في كثير من السلع بداية من السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها إطلاقا مثل الزيت والسكر والأرز والأدوية، حتى ارتفعت على السلع الأخرى مثل السيارات والأدوات الأخرى المستوردة من الخارج مما يزيد عناء المواطن المصري أكثر ما هو يعاني منذ اندلاع ثورة 25 يناير والأوضاع الاقتصادية في تراجع تام دون زيادة الدخل السنوي للمواطن المصري.

ويتخوف الكثير من المستثمرين الدخول في السوق المصري الآن رغم تخفيض سعر الجنيه، بسبب عدم وضوح سياسة البنك المركزي الحالية وأنه ليس هناك خطة رسمية محددة توضح خطة البنك في التعامل مع أزمة الدولار وتوفيره الفترة المقبلة، خاصة بعد أن لجأ البنك المركزي لجمع الدولارات من المودعين بإصدار شهادات ذات فائدة 15 % والتي تمثل أعلى فائدة في السوق المصري وذلك شريطة التنازل عن العملات الأجنبية الصعبة من أجل جمع أكبر قدر من الدولار لتوفيره في السوق المصري.

لم تعد هذه الأزمة وقتية وإنما تثير تخوفات وتسؤالات بين المواطنين وليس أصحاب الشركات فقط، حيث إن ارتفاع الدواء والسلع الأساسية يزيد غضب المواطنين دون وجود خطة للسيطرة على الأسواق من قبل الرقابة والمتابعة ويلجأ كل تاجر إلى زيادة الأسعار دون أي محاسبة أو مراجعة من قبل الجهات المعنية والمشرفة على هذا الأمر.

وهناك حلول عدة يجب اللجوء لها للسيطرة على تلك الأزمة التي ستؤدي إلى عواقب وخيمة من خلال تفعيل الرقابة وطرح السلع بأسعار مخفضة مع توفير الدولار من خلال الجوانب الأخرى مثل تعزيز الاستثمارات وإمكانية استئناف الرحلات السياحية من خلال الخطط الحكومية العاجلة التي تقوم بها الحكومة المصرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على فين يا دولار رايح على فين يا دولار رايح



GMT 23:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

كاد الصبر ينفذ

GMT 16:20 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعويم الجنيه وغرق المواطن

GMT 18:56 2016 الإثنين ,01 آب / أغسطس

كيف سيدبر السيسي الدولار بسعر موحد ؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab