زيارةٌ للحلف الأطلسيّ

زيارةٌ للحلف الأطلسيّ

زيارةٌ للحلف الأطلسيّ

 العرب اليوم -

زيارةٌ للحلف الأطلسيّ

أكرم علي

شاء القدر أن أقوم بأول زيارة إلى مقر حلف الشمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل في إطار برنامج لعدد من الصحافيين المصريين، للقيام بحوار مع مسؤوليه وإمكان تغيير صورته السلبية لدى دول العالم، باعتباره الآلة المدمرة للبلدان الأخرى. مسؤولو الناتو لم يعترفوا بجرائم الحلف في ليبيا حينما تدخلوا بحجة حماية المدنيين وقت الثورة الليبية، ولم يدركوا أنهم تركوا خلفهم ملايين الأسلحة التي تستغلها المليشيات الليبية في عملياتهم الإرهابية اليومية على الأراضي الليبية، فضلاً عن تهريب جزء منها إلى مصر وخصوصًا انتشارها في سيناء إلى الجماعات المتطرفة، والتي تستخدمها في عملياتها الإرهابية كل يوم ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة. المسؤولون أيضًا ألقوا اللوم على الجامعة العربية والأمم المتحدة بدعم قرار تدخل الحلف في ليبيا، وأن مسؤوليته ليست جمع السلاح بعد الانسحاب بل مسؤولية الجهات الأمنية الداخلية، وما يستطيع فعله هو التدريب والمساعدة لتأسيس البنية التحتية الخاصة بالجهات الأمنية الليبية. حاولت الاستفسار من المسؤولين عن جهود الناتو في دعم مصر في حربها ضد الإرهاب، وأن الأسلحة المنتشرة في مصر هي أسلحته التي تركها في ليبيا، تبرأ المسؤولون على الفور وتنصلوا من المسؤولية، بحجة أن الحلف لا يتحرك إلا بقرارات أممية تدعمها الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي. أعضاء الحلف الأطلسي أكدوا لي أن مصر لم تطلب منهم المساعدة في حربها على الإرهاب، وأن هناك العديد من البرامج التي يمكنها المساهمة في ذلك الشأن، حيث وصف لي أن برامجهم مثل قوائم الطعام والبلاد تختار ما يروق لها، وما يتناسب مع احتياجاتها، فالفرصة متاحة لمصر للاختيار بين البرامج المتنوعة ما بين تدريب وتبادل خبرات وغيرها من البرامج الآخرى. والمحصلة النهائية للزيارة أن الحلف ما زال تابعًا لوجهة النظر الغربية بضرورة مشاركة جميع القوى والأطراف في العملية السياسية، وعدم الإقصاء لأي طرف والمقصود (جماعة الإخوان المسلمين)، لكنه اعترف بأن حكومة الرئيس السابق محمد مرسي لم تعمل على لم شمل الجميع، لذلك رفضها الشعب. وحاول الوفد المصري تغيير وجهة النظر عن مصر فلم يستطع بالقدر الكافي، كما حاول الحلف تغيير صورته السلبية لدى الوفد لنقلها في وسائل الإعلام المصرية كما يريد، ولم ينجح هو الآخر وأصبحت النتيجة النهائية "تعادل سلبي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارةٌ للحلف الأطلسيّ زيارةٌ للحلف الأطلسيّ



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن
 العرب اليوم - قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab