السر وراء روح الاتحاد

السر وراء روح الاتحاد

السر وراء روح الاتحاد

 العرب اليوم -

السر وراء روح الاتحاد

بقلم - نبيه ساعاتي

يتساءلون عن السر وراء روح الاتحاد التي تتجلى في كثير من المواقف؛ فتفلح في انتشال العميد من أحلك الظروف لتقوده إلى انتصارات مدوية وبطولات تاريخية.. مسلِّمون بأن مثل هذه الظروف فيما لو اعترت غيره من الأندية مهما تعالت قدراته لخر لها منهارًا، وهنا تتجلى عظمة الاتحاد الكيان الذي تحدى كل الظروف عبر السنين، وظل صامدًا على مدى نحو قرن من الزمان.

لهؤلاء أقول بعد إبحار في تاريخ هذا الكيان، إن عوامل عديدة ساهمت في تكوين هذه الروح، نوجزها في التالي:

أولاً: رفض الطبقية والعنصرية: عندما نسرد تاريخ هذا النادي الأعرق والأقدم حاليًا، نجد أنه قام على رفض الطبقية ونبذ العنصرية؛ فاجتماع التأسيس الذي احتضنته غرفة اللاسلكي في عام 1927 بحضور كل من عبد العزيز جميل وعبد اللطيف لنجاوي وعبد الصمد نجيب عبد الله بن زقر وعبد الرزاق عجلان وصالح سلامة وحمزة فتيحي وعثمان باناجة وعلى يماني وإسماعيل زهران، إنما كان الهدف من ورائه الانفصال عن نادي الحجاز الرياضي، الذي كان يتزعمه محمد رضا، وكان لا يسمح لأبناء الطبقة الكادحة بالمشاركة مع أبناء الطبقة المخملية؛ ما جعل نادي الاتحاد ملتقى للجميع على حد سواء، وهي سمة لا يزال يحتفظ بها حتى يومنا الراهن.

ثانيًا: مواجهات البوارج البريطانية.. في فجر الكرة السعودية كانت المنافسات محدودة كما هو الحال بالنسبة للإمكانيات؛ فكانت زيارات البوارج إلى جدة بمثابة فرصة لإقامة مباريات معها؛ فكان الاتحاد ينجح في كثير من الأحيان في التغلب على هذه البوارج، ولعل النزال الشهير الذي جمع بين البارجة شيفيرن والاتحاد، والذي انتهى بفوز الاتحاد بهدف نظيف بحضور الأمير عبد الله الفيصل الذي قدم هدايا مجزية للاعبي الاتحاد، بمناسبة تشريف الوطن كان محوريًّا في تشرب عشق الاتحاد للجماهير.

ثالثًا: الإحساس بالظلم.. تعرض نادي الاتحاد عبر تاريخه المديد لأنواع من الظلم في مسيرته، بعضها حرمه من بطولات كان الأحق بها، وفيها ما ساهم بخسارته مباريات كانت في متناول اليد الاتحادية، ناهيك عن القرارات المجحفة التي تصدر بين الحين والآخر تجاه النادي من هنا وهناك.

هذه باختصار مكونات روح الاتحاد.. الوطنية ونبذ العنصرية ورفض الظلم، عناصر ثلاثة تربت في رحابها روح العميد فتنامت في كنف بطولات وإنجازات لتتوارثها الأجيال العاشقة حتى يومنا الراهن وإلى الغد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السر وراء روح الاتحاد السر وراء روح الاتحاد



GMT 10:16 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

فليرحل الصنيع !

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
 العرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 11:13 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط الفاشر... هل يُكرر السيناريو الليبي؟

GMT 08:38 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع صعود الدولار

GMT 08:42 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار ميليسا يضرب جزر الكاريبي ويحصد 50 قتيلا

GMT 22:24 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي

GMT 11:10 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سرقة متحف اللوفر

GMT 16:32 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير وليام وكيت ينتصران في قضية خصوصية ضد مجلة فرنسية

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظ أفضل وراحة بال

GMT 11:19 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

صوت الجندي المكتوم في قارورة بحرية!

GMT 11:17 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجفاف يجتاح إيران وحرب مياه في أفق المنطقة

GMT 18:34 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مئات الآلاف يتم إجلاؤهم في كوبا مع اقتراب إعصار ميليسا

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab