شركة «بوينغ» وشركة «إيرباص» تطويان النزاع الأطول في «منظمة التجارة»
آخر تحديث GMT10:42:47
 العرب اليوم -

شركة «بوينغ» وشركة «إيرباص» تطويان النزاع الأطول في «منظمة التجارة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شركة «بوينغ» وشركة «إيرباص» تطويان النزاع الأطول في «منظمة التجارة»

شركة «بوينغ»
واشنطن - العرب اليوم

أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ، عن هدنة لمدة 5 سنوات في تسوية الخلاف القديم المتعلق بشركتي «إيرباص» و«بوينغ» الذي كان يسمم علاقتهما، في مؤشر على تهدئة بين الطرفين بعد سنوات من التوتر في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وأكد مسؤولون أوروبيون وأميركيون، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لحل خلافهما القديم حول الإعانات غير القانونية الممنوحة لشركتي «إيرباص» و«بوينغ» لصناعة الطيران. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بعد وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بروكسل لعقد قمة بين الاتحاد والولايات المتحدة هي الأولى منذ 2017: «بدأ الاجتماع بإحراز تقدم بشأن الطائرات. كنا قد قررنا معاً حل هذا الخلاف. اليوم أوفينا بوعدنا». وأضافت: «هذا الاتفاق يفتح فصلاً جديداً في علاقاتنا؛ لأننا ننتقل من خلاف إلى تعاون في مجال الطيران بعد نزاع استمر 17 عاماً»، وهو النزاع الأطول أمداً في أروقة منظمة التجارة العالمية.
ووافق الطرفان على تعليق الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة المفروضة في إطار هذا الخلاف، لمدة 5 سنوات، كما قالت الممثلة الأميركية للتجارة كاثرين تاي للصحافيين. وتحاول الولايات المتحدة كسب تأييد الاتحاد الأوروبي في صراع القوة الذي تخوضه مع الصين وتريد الاستفادة من هذه القمة لتهدئة العلاقات بين جانبي الأطلسي التي شهدت توتراً شديداً خلال عهد ترمب. وقالت تاي: «بدلاً من محاربة أحد أقرب حلفائنا، نلتقي أخيراً معاً في مواجهة تهديد مشترك»، مؤكدة تمديد فترة التهدئة التي تقررت في هذا الملف في مارس (آذار)، وكان يفترض أن تنتهي في يوليو (تموز) المقبل. وأضافت أنه «مثال على كيفية مواجهة تحديات أخرى مثل التحدي الذي تمثله الصين». وقال بايدن إن «أميركا عائدة. من المصلحة المطلقة للولايات المتحدة أن تكون لديها علاقة عظيمة مع حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي» فيما كانت تستقبله فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. ويتيح الاتفاق لبايدن عشية قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يثبت أن «الولايات المتحدة وأوروبا متماسكتان». ويتواجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2004 أمام منظمة التجارة العالمية حول المساعدات العامة التي تدفع إلى مجموعتي صناعة الطيران بوصفها غير قانونية.
وفي ظل إدارة ترمب، سُمح لواشنطن في أكتوبر 2019 بفرض رسوم على ما قيمته نحو 7.5 مليار دولار (6.8 مليار يورو) من البضائع والخدمات الأوروبية المستوردة كل سنة، بنسبة 25 في المائة على النبيذ والمشروبات الروحية، و15 في المائة لطائرات «إيرباص». وفي قرار مماثل بعد عام، سمحت منظمة التجارة العالمية لبروكسل بفرض ضرائب على المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية على ما قيمته 4 مليارات دولار من الصادرات الأميركية. ورحب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير بـ«اتفاق جيد»، ودعا إلى إغلاق هذا الملف «بشكل نهائي».
من جهته، قال وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرنك ريستر: «إنه نبأ ممتاز للشركات الفرنسية والأوروبية». وذكرت تاي بأن قطاع الطيران يمثل أكثر من 500 ألف وظيفة مباشرة في الولايات المتحدة.
ورحبت «إيرباص»، الثلاثاء، بقرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تمديد تعليق الرسوم الجمركية العقابية. وقال ناطق باسم «إيرباص» في تصريح وصل إلى وكالة الصحافة الفرنسية إن هذا الاتفاق «يتيح خلق ظروف منافسة عادلة كما كنا ندعو منذ بداية الخلاف، وتجنب فرض رسوم جمركية تسيء للجميع ولا تؤدي سوى إلى إضافة تحديات جديدة إلى تلك التي تواجهها صناعتنا أساساً».
من جهته، عدّ النائب الأوروبي المحافظ كريستوف هانسن الناطق باسم كتلته بشأن التجارة الدولية أن هذه العقوبات التجارية «لم تؤد سوى إلى خاسرين. أخيراً انقشعت الأجواء. إنه نبأ ممتاز لآلاف الأوروبيين والشركات الأميركية الذين كانوا رهينة هذا الخلاف».
كما أشاع نبأ الاتفاق ارتياحاً لدى مصدري النبيذ والمشروبات الروحية الفرنسيين. وقال نيكولا أوزانام، المندوب العام لـ«اتحاد مصدري النبيذ والمشروبات الروحية»، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن مرتاحون لأن هذا يعطي الشركات إمكانية معرفة مسارها». وإلى جانب النزاع بشأن «إيرباص» و«بوينغ»، هناك خلافات بين الطرفين حول صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، ويرغب الاتحاد بتسوية هذه المسألة بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويرى إريك موريس، من «معهد شومان»، أن بايدن يعتزم «تسوية الخلاف للتركيز على أولويته، وهي الصين».
في المقابل، سيسعى الأوروبيون «لمعرفة ما هو هامش المناورة المتاح لهم ضمن هذا التحالف ضد بكين. هناك توافق بينهم على عدم الاصطفاف تماماً لأسباب جيوسياسية من الجانب الفرنسي، واقتصادية من الجانب الألماني».
وإن كانت أوروبا تجهد لحماية سوقها الواسعة من المنافسة غير النزيهة التي تمارسها الشركات الصينية، فيتحتم عليها في الوقت نفسه مراعاة قوة باتت شريكها التجاري الأول. ولم تتخلّ «بروكسل» عن الاتفاق موضع الجدل الذي أبرمته في ديسمبر مع بكين بهدف السماح للمستثمرين الأوروبيين بالدخول إلى قطاعات كانت مغلقة في وجوههم أو كان نشاطهم مقيّداً فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير دولي حديث يتوقع نمو الاقتصاد السعودي إلى 2.8% هذا العام

التمويل والتأمين والعقار لدور معزز في النشاط الاقتصادي السعودي

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة «بوينغ» وشركة «إيرباص» تطويان النزاع الأطول في «منظمة التجارة» شركة «بوينغ» وشركة «إيرباص» تطويان النزاع الأطول في «منظمة التجارة»



GMT 04:56 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سهم ترامب ميديا يهبط بوتيرة حادة

GMT 04:52 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

تسلا تعتزم تسريح أكثر من 10% من موظفيها عالميًا

GMT 10:03 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

أدنوك تطلعت إلى الاستحواذ على بريتيش بتروليوم

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

«أرامكو» تعلن عن نتائج الربع الأول في 7 مايو

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab