الأميركيون لا يزالون بانتظار زيادة الرواتب بشكل فعلي
آخر تحديث GMT08:21:31
 العرب اليوم -

الأميركيون لا يزالون بانتظار زيادة الرواتب بشكل فعلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأميركيون لا يزالون بانتظار زيادة الرواتب بشكل فعلي

الأميركيون لا يزالون بانتظار زيادة الرواتب
واشنطن ـ العرب اليوم

دخل رفع الحد الأدنى للأجور حيز التنفيذ هذا الأسبوع في نحو 40 ولاية وبلدية في الولايات المتحدة، إلا أن هذا الاجراء لن يكون كافيا لرفع الرواتب بشكل عام، بحسب تقديرات الاقتصاديين.

منذ عام 2009، لم يرفع الكونغرس الأميركي الحد الأدنى للأجور البالغ 7,25 دولار (نحو 6 يورو) في الساعة. الا أن 18 ولاية أميركية ونحو 12 بلدية قررت اعتبارا من بداية العام رفع الحد الأدنى للأجور. لكن وبحسب الاقتصاديين، هذا الاجراء لن يؤثر الا على شريحة صغيرة نسبيا من المواطنين.

فقد أصبح الحد الأدنى للأجور في الساعة في ولاية واشنطن (شمال غرب)  في الأول من كانون الثاني/يناير 11,50 دولار وهو الأعلى في الولايات كافة، فيما يتوقع أن ترفع بعض الولايات الأخرى الرواتب تدريجيا حتى تصل الى 15 دولار في الساعة.

وحتى بعد ثماني سنوات من الانتعاش الاقتصادي والتوظيف اللذين جعلا نسبة البطالة تنخفض الى 4,1%، وهي الأدنى خلال 17 عاما، تم رفع الرواتب بوتيرة أبطأ مما توقعه الاقتصاديون وصناع القرار.

ويشير التقرير الرسمي الأخير حول التوظيف في الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر إلى أن الرواتب لم تزداد سوى 2,5% العام الماضي، بالكاد أعلى من نسبة التضخم.

منذ 2009 وبعد الركود الذي تسببت به الأزمة المالية، بلغ نمو الرواتب ذروته في نسبة مباشرة أعلى من 2% سنويا، وهو معدل أسرع بقليل من معدل التضخم لكن أقل من 3% الذي بلغه لدى تسجيل انتعاش اقتصادي في السابق.

وقال الباحث الاقتصادي الرئيسي في البنك الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند روبرتو بينهيرو "انه السؤال الأكبر. لماذا لم نشهد المزيد من زيادة الرواتب؟".

- ازدياد الفوارق -

طبع التطور الأخير في الأجور "تزايد انعدام المساواة"، بالاضافة الى "تركيز" القسم الأكبر من النمو على "القمة"، حسب دراسة أجراها جاي شامبو من معهد "بروكينغز".

فبين عامي 1979 و2016، سجلت الرواتب ذات المرتبة الخامسة بين الأعلى ارتفاعا بنسبة 27%، مقابل 12% فقط للرواتب في المرتبة الخامسة بين الأدنى، فيما انخفضت نسبة أجور الاكثر فقرا 1%.

وتقف عوامل عديدة وراء هذه الحالة لكن ليس هناك حلا سهلا.

ويعود تباطؤ النمو في الرواتب الى طبيعة اليد العاملة الأميركية المتقدمة في السنّ. اذ ان العاملين الكبار في السنّ الذين يتقاضون رواتب أفضل، يُحالون الى التقاعد، وهم الذين أكثروا من انجاب الأطفال، فيما يتم استبدالهم بعمال شباب يتقاضون أجورا أقل، الأمر الذي يتسبب بتراجع متوسط الأجور.

وتشهد بعض المناطق القريبة بشكل رئيسي من المدن الكبيرة ازدهارا، ما يدفع الشركات الى رفع الأجور وتقديم امتيازات اجتماعية لجذب موظفيها او الحفاظ عليهم.

لكن الاقتصادي جاريد بيرنشتاين من "سنتر اون بادجت اند بوليسي برايوريتي" (مركز الميزانية وأولوية السياسات) يرى أن عوامل أخرى متعلقة ب"جيوب يشوبها ضعف جغرافي" لا تزال موجودة. ويعتبر أن هذه المناطق ستستفيد من مشاريع البنى التحتية لخلق فرص عمل والسماح لها بسد الفجوة.

ويؤكد المستشار الاقتصادي السابق لنائب الرئيس الديموقراطي جو بايدن أيضا أن الشركات "فقدت فعلا عادة" رفع الرواتب وأن أصحابها خفضوا كلفة التوظيف لزيادة أرباحهم في سياق النمو البطيء.

يوافق جاي شامبو مؤكدا لوكالة فرانس برس أن المؤسسات ستكون مضطرة "لتعتاد مرة أخرى على تقديم رواتب أعلى من تلك الموجودة في السوق لأنها ستكون مرغمة على توظيف عمال من شركات أخرى نظرا الى قلة اليد العاملة المتوفرة".

ويشجع الاقتصاديون على اتخاذ تدابير لوقف تراجع الابتكار لدى الشركات. وطالبوا باعادة احياء احتمال المفاوضات حول الرواتب، في وقت أصبح تأثير النقابات ضعيفا كما ان شروط منع المنافسة تمنع الموظف من مغادرة المؤسسة التي يعمل فيها الى أخرى منافسة ما يؤدي الى اصابة التقدم المهني بشلل.

وقال شامبو انه من الصعب تبني هذا النوع من التدابير في ظل الاجواء السياسية السائدة.

ويوضح ان توافقا ثنائيا يمكن أن يحصل حول فكرة الحفاظ على ابقاء الاقتصاد عائما، مع السماح بارتفاع نسبة التضخم الى حين توسع زيادة الرواتب على مستوى الاقتصاد كله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون لا يزالون بانتظار زيادة الرواتب بشكل فعلي الأميركيون لا يزالون بانتظار زيادة الرواتب بشكل فعلي



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 14:54 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

بلينكن يحذّر إسرائيل من مخاطر اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab