ثورة مغربية إثيوبية في قطاع الزراعة في القارة السمراء
آخر تحديث GMT21:47:51
 العرب اليوم -

ثورة مغربية إثيوبية في قطاع الزراعة في القارة السمراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثورة مغربية إثيوبية في قطاع الزراعة في القارة السمراء

وزارة المالية الإثيوبية
الرباط - العرب اليوم

أعلنت وزارة المالية الإثيوبية أن حكومة البلاد وقعت اتفاقا مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفات المغربي، يهدف إلى تنفيذ مشروع للأسمدة في دير داوا بإثيوبيا، باستثمار إجمالي يمكن أن يصل إلى 3.7 مليار دولار. وكشفت الوزارة الإثيوبية، على حسابها بموقع "تويتر"، إنه بموجب هذا الاتفاق، سيتم إحداث مُركب للأسمدة بمنطقة دير داوا باستخدام الموارد المحلية أي الغاز الاثيوبي والحمض الفوسفوري المغربي.

المشروع الهائل سيتطلب استثمارا مبدئيا يقدر بحوالي 2.4 مليار دولار أميركي خلال المرحلة الأولى لتطوير وحدة إنتاج أسمدة بحجم 2.5 مليون طن، ويمكن أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 3.8 مليون طن سنويا، باستثمارات إجمالية تصل إلى 3.7 مليار دولار أميركي في المرحلة الثانية.  وأكدت وزارة المالية الإثيوبية أن هذا المشروع ستكون له مساهمة كبيرة في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الأسمدة، مضيفة أنه اعتباراً من السنة المقبلة ستصل واردات الأسمدة في إثيوبيا إلى مليار دولار أميركي، ويمكن أن تصل إلى ملياري دولار سنة 2030.

كما أكدت الوزارة ذاتها أن الحكومة الإثيوبية تؤكد دعمها الثابت للزراعة من خلال الجهود المستمرة لإيجاد حلول ناجعة للتحديات الزراعية والصناعية في البلاد. وفي تعليقه على الموضوع، قال هشام حافظ، الباحث بمعهد الدراسات الأفريقية وجامعة محمد الخامس بالرباط: "الاتفاقية بين المغرب وإثيوبيا، هي تجسيد للرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية التي تعتمد على مبدأ التعاون جنوب-جنوب والتي تضع المواطن الأفريقي في صلب الاهتمامات السوسيواقتصادية.

وأضاف في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "أفريقيا اليوم تواجه مجموعة من التحديات المشتركة وعلى رأسها تحويل المواد الأولية داخل أفريقيا وكذلك تحدي الأمن الغذائي لاسيما وأن جل دول شرق أفريقيا تعاني من ضعف المردودية الفلاحية والاكتفاء الذاتي من حيث التغذية." من جهة أخرى لاحظ الخبير، أن "إثيوبيا أصبحت خلال السنوات الأخيرة، تُعتبر من بين الدول الأكثر دينامية في شرق أفريقيا من حيث الإصلاحات الاقتصادية وأصبح كذلك قوة ديموغرافية حيث بلغت الكثافة السكانية بها أكثر من 100 مليون نسمة. والاتفاقية التي أبرمت بين البلدين هي كذلك تندرج في إطار الإصلاحات الاستراتيجية لإثيوبيا وتعتبر من بين أكبر المشاريع الاستراتيجية ذات القيمة المضافة العالية في شرق أفريقيا."

وتابع هشام حافظ  أن "مشروع الأسمدة، متكامل ويعتمد على موارد طبيعية أفريقية محضة. وهو أيضا مشروع يهدف إلى عصرنة الزراعة وتعزيز المردودية الفلاحية، بالإضافة إلى تقوية سلاسل الإنتاج الأفريقية وخلق فرص شغل، نظرا لأهمية القطاع في مجال التشغيل، دون أن نغفل تعزيز الأمن الغذائي ليس لإثيوبيا فحسب، بل لدول شرق أفريقيا برمتها."

وختم الأستاذ حافظ كلامه مؤكدا أن "السياسة الأفريقية للمغرب هي "سياسة محكمة، صادقة تسعى إلى مواكبة دينامية الاصلاحات الاستراتيجية في أفريقيا ومواجهة التحديات الكبرى في القارة." 

من جانبه علق الإعلامي والمحلل السياسي، مصطفى الطوسة على هذا الاتفاق الكبير قائلا: "بات مؤكدا اليوم أن انخراط المغرب في مشاريع اقتصادية مهيكِلة في القارة الأفريقية، أصبح يزعج بعد اللاعبين التقليديين في أوروبا، الذين كانوا دائما يعتبرون هذه الاسواق والفضاءات الأفريقية حكراً عليهم ولا يستحملون أي منافسة خصوصا من الدول التي كانوا يعبرونها حتى وقت قريب تحت سيطرتهم."

وتابع الطوسة في حديثه مع "سكاي نيوز عربية"، أنه "خلافا لبعض القوى الأوروبية، فإن الاستراتيجية المغربية التي أطلقها الملك محمد السادس، منذ أن اتخذ المنعطف الحيوي بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي، كانت دائما مبنية على منطق رابح-رابح الذي يخدم أولا وقبل كل شيء مصلحة المواطن الأفريقي ويجعله يستفيد من خيراته ومشاريعه."

وبحسب المتحدث، فإن هذا التصور المغربي، هو ما يفسر "قوة الاستقطاب التي تمارسها الرباط داخل الفضاء الأفريقي، خلافا للمقاربة الأوربية التقليدية المبنية على استغلال الثروات في إطار علاقة شمال جنوب المستنزفة للخيرات بدون فائدة تذكر لصالح المواطن الأفريقي. هذه المقاربة المغربية من شأنها أن تحدث ازعاجات وتصدعات في منظومة حلفاء المغرب الأوربيين الذين يقومون بحركات معينة ويتبنون مواقف معادية للمغرب من أجل نسفها أو التقليل من اختراقاتها."

قد يهمك ايضا 

"سار" السعودية تنقل أكثر من مليون طن معادن مُختلفة خلال تشرين أول

إقتراب إنهاء مشروع سعودي لتوسعة إنتاج الأمونيا والفوسفات بـ6.4 مليار دولار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة مغربية إثيوبية في قطاع الزراعة في القارة السمراء ثورة مغربية إثيوبية في قطاع الزراعة في القارة السمراء



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:49 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

تعرّف على ما يخبئه لك الفلك

GMT 05:44 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

مقتل طفل وإصابة آخرين في انفجار لغم بريف إدلب

GMT 06:30 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

كنا نظنها حالة فريدة

GMT 23:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:26 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:14 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:28 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:20 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:15 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:29 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:17 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:23 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:21 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:24 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab