رواية جديدة لويلبيك عن فرضية أسلمة فرنسا تنذر بسجال حام
آخر تحديث GMT14:55:43
 العرب اليوم -

رواية جديدة لويلبيك عن فرضية أسلمة فرنسا تنذر بسجال حام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رواية جديدة لويلبيك عن فرضية أسلمة فرنسا تنذر بسجال حام

ميشال ويلبيك
باريس ـ أ ف ب

يعود الكاتب ميشال ويلبيك الذي اعتاد اثارة الصدمات والسجالات في اعماله، بشكل صاخب الى الساحة الادبية الفرنسية مع صدور رواية جديدة له بعنوان "استسلام" (سوميسيون) تثير سجالا محتدما حتى قبل صدورها الاربعاء اذ يطرح فيها سيناريو افتراضيا عن اسلمة فرنسا.

سواء اراد ويلبيك كتابه الجديد قصة رمزية يفترض عدم الاخذ بها بحرفيتها او اعتبارها استفزازا جديدا للمسلمين، يبقى ان الرواية التي استوحى اسمها من الاسلام تثير ردود فعل حادة، على غرار المواقف حيال كاتبها المنقسمة ما بين اقصى التمجيد واقصى الكراهية.

وقال مدير صحيفة ليبيراسيون اليسارية لوران جوفران حاملا على رواية الخيال السياسي انها "ستبقى محطة في تاريخ الافكار تؤشر الى غزوة - او عودة - لنظريات اليمين المتطرف في الادب الراقي".

وهو يرى ان رواية هذا الكاتب الذي يعتبر من الادباء الفرنسيين الاكثر شهرة في الخارج، "تصادق على افكار الجبهة الوطنية او افكار اريك زمور" الاعلامي والصحافي الفرنسي الذي يثير جدلا كبيرا بحملاته ضد الهجرة او اوروبا والتي تجد اصداء لدى شريحة من المجتمع الفرنسي تساورها مخاوف كثيرة على المستقبل.

في المقابل يرى الفيلسوف المحافظ الان فينكلكراوت ان ويلبيك "يبقي عينيه مشرعتين ولا يدع واجب اللباقة السياسية يرهبه" وهو بحسبه يصف "مستقبلا غير مؤكد لكنه محتمل".

وفي مقابلة نشرتها وسائل اعلام اميركية والمانية وفرنسية السبت اقر ميشال ويلبيك بانه يلعب على وتر "الخوف" لكنه نفى اي "استفزاز" موجه ضد الاسلام مؤكدا فقط ان كتابه بمثابة "تسريع للتاريخ".

وقال باختصار معلقا على روايته السادسة التي تصدر بطبعة اولى من 150 الف نسخة "انني اختزل تطورا هو بنظري محتمل".

وقال الكاتب الحائز جائزة غونكور ارقى الجوائز الادبية الفرنسية، "انني استخدم عنصر التخويف". لكنه يضيف "لا ندري تحديدا ما الذين نخاف منه، ان كنا خائفين من دعاة التمسك بالهوية (اي اليمين المتطرف) او من المسلمين. يبقى كل هذا ضبابيا".

تبدأ قصة "الاستسلام" عام 2022 مع انتهاء الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند في فرنسا مشرذمة ومنقسمة على نفسها، مع فوز محمد بن عباس زعيم حزب "الاخوية الاسلامية" (من ابتكار المؤلف) على زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على دعم احزاب يسارية ويمينية على السواء.

ويقدم الرئيس الجديد نفسه على انه مسلم "مدافع عن القيم" مثل المجتمع الابوي وتعدد الزوجات ووضع الحجاب ولزوم النساء المنزل ووضع حد لحرية المعتقد واعتناق الاسلام.

وتثير هذه التطورات بلبلة كبيرة سواء في البلاد او في حياة الراوي، وهو استاذ في السوربون، الجامعة الفرنسية العريقة التي تحولت الى "الجامعة الاسلامية".

وويلبيك البالغ من العمر 56 عاما والذي يتهم بكره النساء بل حتى بالعنصرية ومعاداة الاجانب، غالبا ما اثار سجالات عنيفة.

ففي 2001 اشعل فضيحة حقيقية على علاقة بالاسلام باعلانه في مقابلة انه "احمق ديانة"، ولو انه لطف الامور لاحقا بالقول ان العبارة مجتزأة من سياقها.

وهو يقول اليوم "القرآن افضل مما ظننت، الان وقد قرأته" ويضيف "لست مفكرا، لا اتخذ موقفا، لا ادافع عن اي نظام" مؤكدا ان "كره الاسلام ليس نوعا من العنصرية".

ويقول الكاتب انه اذا ما افترضنا ان "المسلمين نجحوا في التفاهم فيما بينهم (...) فان الامر سيستغرق عشرات السنوات" قبل ان يصلوا الى السلطة في فرنسا. لكنه يرى انه "من الخطأ القول ان (الاسلام) دين لا عواقب سياسية له" مستخلصا "بالتالي فان قيام حزب اسلامي يبقى بنظري فكرة تطرح نفسها".

وان كان الخبير السياسي فيليب برو يرى السيناريو الذي ابتكره ويلبيك في روايته الجديدة "مثيرا للضحك" الا انه يعتبر انتخاب رئيس مسلم لفرنسا "امرا محتملا تماما".

ويلفت برو الاستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس الى ان الاسلام الذي يعتبر ثاني ديانة في فرنسا باتباعه الثلاثة الى اربعة ملايين "لا يمثل سوى 10% من سكان فرنسا، وهذه النسبة لن تزداد حتى في حال تنامي الهجرة".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية جديدة لويلبيك عن فرضية أسلمة فرنسا تنذر بسجال حام رواية جديدة لويلبيك عن فرضية أسلمة فرنسا تنذر بسجال حام



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 14:40 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"غوغل" تتطلع للفضاء لبناء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي

GMT 05:52 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انقطاع الكهرباء في أوكرانيا بعد هجوم روسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab