الأساتذة الجامعيون متهمون بالتهكم ضدَّ الطلاب
آخر تحديث GMT21:25:22
 العرب اليوم -

تسبَّب ذلك بدفع بعض الطلاب إلى محاولة الانتحار فيما انهار آخرون نفسياً

الأساتذة الجامعيون متهمون بالتهكم ضدَّ الطلاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأساتذة الجامعيون متهمون بالتهكم ضدَّ الطلاب

الأساتذة متهمون بالتهكم وتخويف الطلاب
لندن ـ كاتيا حداد

اتُهم مئات الأكاديميين بمضايقة الطلاب والزملاء والتهكم عليهم، وذلك خلال السنوات الخمس الماضية، مما أثار مخاوف من أن ثقافة التحرش والتخويف تنتشر في الجامعات الرائدة في بريطانيا، حيث وجد تحقيق أن ما يقرب من 300 أكاديمي، من بينهم أساتذة كبار ومديرو مختبرات، قد اتهموا بمضايقة الطلاب والزملاء.

الشكوى من التنمر سرية

وتحدث العشرات من الأكاديميين الحاليين والسابقين عن السلوك العدواني والضغط الشديد لتحقيق النتائج والتخريب الوظيفي، ومدراء الموارد البشرية الذين يظهرون أكثر اهتماماً بتجنب الدعاية السلبية أكثر من حماية الموظفين. وردا على ذلك، دعا البروفيسور فينكي راماكريشنان، رئيس الجمعية الملكية، إلى إصلاح شامل لممارسات مكان العمل، قائلا إن التنمر أصبح متأصلا في ثقافة العديد من المؤسسات الأكاديمية. وقال: "في العلوم، كما هو الحال في العديد من المهن الإبداعية مثل صناعة السينما، هناك فروق هائلة في القوة"، مضيفا أن المنافسة الشديدة والافتقار إلى الرقابة يخاطران بالسماح للبلطجة بالمرور دون رقابة.

ودعا أكاديميون بارزون آخرون إلى وضع حد لثقافة السرية حول هذه القضية. وقال البروفيسور أثينا دونالد، الفيزيائي المتميز في كلية تشرشل، كامبريدج "أعرف عن حالتين هما في جامعات مختلفة، حالات مختلفة. أنا منزعج تماما من الجامعات التي تحاول يائسة أن تخمد الأمور".

اتفاقيات ترضي الأطراف الثلاثة

وأرسلت صحيفة "الغارديان" طلبات حرية المعلومات إلى 135 جامعة، وكشفت الردود عن وجود  294 شكوى ضد الأكاديميين في 55 مؤسسة، أبلغت 30 جامعة أخرى عن 337 شكوى ضد جميع الموظفين أكاديميين وغير أكاديميين، وفي أكثر من 105 جامعات، تم تأديب 184 موظفا على الأقل وتم فصل 32 منهم بسبب التنمر منذ عام 2013.

وقالت 14 جامعة إنها استخدمت اتفاقيات عدم الإفشاء لحل حالات البلطجة، حيث قام 27 موظفا على الأقل بالتوقيع على بنود سرية مقابل دفعات مالية، وبشكل منفصل، اتصل أكثر من 200 أكاديمي بـ"الغارديان" لتبادل الخبرات، وتم إجراء مقابلات مع العشرات، حيث قدم الكثيرون تقارير عن سلوكيات تجاوزت الخطاب الأكاديمي القوي، أو الخصومات المهنية أو المصادمات الشخصية.

وقارن أحدهم  أسلوب إدارة رئيسه، مع أسلوب هنري الثامن، أحد أبرز العلماء، وقيل إن الموظفين يخضعون لسلوك "استبدادي كلاسيكي"، حيث يتم التعامل مع دوافع الجميع بشك والكل ينظر إليه على أنه "شخص آخر يجب سحقه". وفي مختبر آخر مشهور دوليا، كان الضغط قويا لدرجة أن الأشخاص المتطرفين كانوا مدفوعين لتزوير البيانات بدلا من تحمل غضب المدير.

بعض الطلاب ينتحر

وقال باحث سابق، لم يرغب ذكر اسمه "في الغالب كانت هذه مجرد استراتيجية للبقاء على قيد الحياة، ولكن تم دفع بعض الطلاب إلى محاولة الانتحار نتيجة لذلك، وانهار آخرون واختفوا ببساطة من عالم العلم". وقال طالب سابق في الدكتوراه من نفس المختبر، الذي ترك الأكاديمية منذ ذلك الحين، إنه تعرض لاضطراب ما بعد الصدمة.

ووصف محاضر في العلوم الاجتماعية في جامعة مختلفة دخول "كابوس كافكا" بعد تقديم شكوى رسمية ضد أحد الزملاء، وإن الأمور بلغت ذروتها في النمر، مما دفعه إلى الاستقالة والتوقيع على اتفاق السرية في مقابل تسوية مالية. وقال "لقد فقدت وظيفتي، دخل عائلتنا بالكامل، هناك ضحايا لكتم الصوت من أمثالي في جميع أنحاء البلاد، هم يحاولون إعادة بناء حياتنا المدمرة بينما يستمر الجناة في بناء حياتهم المهنية". وذكرت الاتفاقية أنه لا تستطيع العودة إلى العمل في المؤسسة لعدة سنوات، ويجب أن تبقى شروط التسوية سرية بين جميع الأطراف الثلاثة، ويجب عليها ألا تصدر "أي بيانات استهتارية أو مهينة" يمكن أن تضر بسمعة الجامعة.

وتحدث طالب دكتوراه آخر عن "إساءة استخدام السلطة" من قبل مستشاريه، والتي شملت "التخريب الوظيفي ، سرقة الملكية الفكرية والمضايقات الأكثر عمومية، مثل التعليقات المقللة، وغالبا أمام كبار الأكاديميين. وظهرت مؤخرا مزاعم بالتسلط بشأن معهد "ويلكوم سانغر" في كامبريدج ومعهد أبحاث السرطان في لندن.

وقد رفض العديد من الجامعات، بما في ذلك "إمبريال كوليدج لندن"، وكلية لندن الجامعية، و"بريستول"، تقديم أرقام أو لم تستجب للطلب في غضون المهلة الزمنية المحددة، وقال الخبراء إن الحوادث المسجلة تمثل نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي للحالات. ومن الجامعات التي قدمت البيانات، كانت "بورتسموث" حيث واجه 51 أكاديميا شكاوى، وقالت الجامعة إن هذا الرقم يعكس نظام تقاريرها القوي. وقال متحدث باسم الجامعة "لدينا ثقافة منفتحة وداعمة ونشجع الموظفين والطلاب على الإبلاغ عن مخاوفهم"، مضيفا أن بعض الحوادث يمكن أن تحسب مرتين.

وتصدرت أكسفورد القائمة من حيث الشكاوى المقدمة حول جميع الموظفين، وقال متحدث باسم الجامعة إن الإدارة تدين بقوة حوادث التنمر. وامل راماكريشنان بأن تكون العقوبات الأكثر صرامة من قبل وكالات التمويل، مثل تلك التي قدمها صندوق "ويلكوم ترست" في وقت سابق من هذا العام، فهي فعالة في معالجة المشكلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأساتذة الجامعيون متهمون بالتهكم ضدَّ الطلاب الأساتذة الجامعيون متهمون بالتهكم ضدَّ الطلاب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:53 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
 العرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين
 العرب اليوم - ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 14:00 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
 العرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab