ريدينغ البريطانية تحذر طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري
آخر تحديث GMT14:21:29
 العرب اليوم -

بعد إدارجها النص تحت قائمة المواد المحظورة

"ريدينغ" البريطانية تحذر طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ريدينغ" البريطانية تحذر طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري

البروفيسور اليساري البارز نورمان غراس
لندن ـ كاتيا حداد

طُلب من طلاب جامعة " ريدينغ Reading" البريطانية توخي الحذر أثناء قراءة مقال البروفيسور اليساري البارز الذي درس أخلاقيات الثورة الأشتراكية، نورمان غراس؛ لتجنب الوقوع في قائمة محظورات الجامعة، فقد استعانت الجامعة في هذه الخطوة باستراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الطلاب الجامعين دارسي السياسية، تم تحذيرهم من قراءة المقال على أجهزتهم الخاصة، بجانب قرائته في وضع آمن، وجاء هذا التنبيه بعد أن صنفت الجامعة النص على أنه حساس، ويدخل بين البرامج المحظورة.  

ويحمل هذا المقال عنوان "أخلاقنا: أخلاقيات الثورة"، وكان من بين المقالات الموصى بقرائتها في المقرر الدراسي في العام الماضي، وكان غريس أستاذًا فخريًا في جامعة مانشستر يونايتد، حتى وفاته في عام 2013، وقد كان رافضًا للتطرف ولكنه قال إن هناك عنفًا يمكن تبريره في حالة الظلم الاجتماعي الخطير.

وقال وقاص طفيل، محاضر بارز في علم الإجرام في جامعة ليدز بيكيت، إن ما فعلته جامعة ريدينغ أمر مقلق للغاية، بينما أوضح خبير آخر في الوقاية، وهو فهد قرشي، من جامعة ستافوردشاير، أن هذا الإجراء يظهر كيف أن "تشريع مكافحة التطرف" يطبق بشكل يتجاوز نطاق اختصاصه.

ولفت إلياس نجدي، ضابط في اتحاد الطلاب الوطني، إلى أن القضية أبرزت مرة أخرى سوء الفهم في توجيه مكافحة التطرف , وتهدف الاستراتيجية، المثيرة للجدل، إلى تحويل الناس قبل الإساءة إليهم، وتطلب من الجامعات مراقبة وصول الطلاب والأكاديميين إلى المواد التي يمكن اعتبارها متطرفة.

و تم تشديد الرقابة على هذا المقال منذ عام 2011، ويقول النقاد إن ذلك قلل من الحرية الأكاديمية، من خلال تشجيع الجامعات على إلغاء المظاهرات من قبل المتحدثين المتطرفين وتعزيز "ثقافة الشرطة" في التعليم العالي , وأضاف طفيل"ألف هذا النص أكاديمي بارز، كان يتمتع باحترام كبير في مجال تخصصه، وكان أستاذًا في مانشستر لسنوات عديدة ونُشر نعيه في صحيفة الغارديان، وبالتالي تثير هذه القضية مخاوف كبيرة بشأن الحرية الأكاديمية، ووصول الطلاب إلى المواد، وتثير أسئلة أوسع بشأن تأثير المنع والحظر، تم تحديد النص على أنه حساس من خلال عقد اجتماع أكاديمي، وهذا أسوأ تقريبًا لأنه يعني أن الأكاديميين ينخرطون الآن في الرقابة الذاتية."

وقالت جامعة ريدينغ" يجب على المحاضرين إعلام الطلاب بنص مكتوب، إذا كانت الدورة تتضمن نصًا حساسًا، ثم إدراج الطلاب الذين يتوقعون وصولهم إلى هذه المواد، وذلك وفقًا لقانون مكافحة التطرف والأمن العام لعام 2015."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريدينغ البريطانية تحذر طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري ريدينغ البريطانية تحذر طلابها من قراءة مقالة لأكاديمي يساري



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 06:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 06:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab