القاهرة - العرب اليوم
يُعد “الجنف” أو انحناء العمود الفقري من المشكلات الصحية الشائعة، خاصة بين الفتيات، حيث يشبّه الأطباء العمود الفقري بطريق مستقيم يفقد انتظامه عند الإصابة بهذه الحالة، فينحني ويتعرّج بدرجات متفاوتة.
وأوضح استشاري جراحة العمود الفقري الدكتور زياد الجيعان أن الجنف قد يكون بسيطًا أحيانًا، لكنه قد يتطور ليسبب التواءً خطيرًا يؤدي إلى ضيق في التنفس وألم وصعوبة في الحركة.
وشدّد على أهمية الكشف المبكر، داعيًا الأهل، وخصوصًا الأمهات، إلى مراقبة توازن الكتفين والخصر لدى الأبناء، إذ يمكن أن تكشف الملابس الضيقة أحيانًا عن علامات مبكرة تستدعي زيارة الطبيب.
وأشار الجيعان إلى أن الجنف شائع جدًا، إذ يصيب نحو 3 إلى 5 بالمئة من الناس، وتصل النسبة إلى 50 بالمئة لدى من يعانون من مشكلات عصبية أو عضلية، محذرًا من أن كثيرًا من الحالات لا تُكتشف إلا بعد تفاقمها وظهور الألم أو صعوبة الحركة.
وعن الأسباب، قال إن 65 بالمئة من الحالات مجهولة السبب لكنها ترتبط غالبًا بعوامل وراثية، لافتًا إلى أن زواج الأقارب يزيد من احتمالات الإصابة، كما أن بعض الحالات تكون خلقية ناتجة عن تشكل غير طبيعي للفقرات أثناء الحمل.
رغم صعوبة رحلة العلاج، يراها الجيعان مليئة بالأمل، مشيرًا إلى أن التشخيص يبدأ بصورة أشعة لتحديد زاوية الانحناء، ويُبنى العلاج على أساس هذه الزاوية وعمر الطفل. وأوضح أن العلاجات غير الجراحية تشمل الحزام الطبي والعلاج الطبيعي، مثل “شروت ثيرابي”، التي تهدف إلى تقوية العضلات ومنع تدهور الانحناء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
طبيب مصري يحقق "المستحيل" مع طفلة سعودية "قالوا لأمها ودعيها
4 تمارين يجب القيام بها لضمان صحة وحيوية العمود الفقري
أرسل تعليقك