إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بشكل كامل أمام الجمهور
آخر تحديث GMT16:47:42
 العرب اليوم -

تُعدّ أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بشكل كامل أمام الجمهور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بشكل كامل أمام الجمهور

افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أُعيد افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في مصر بعد مشروع ترميم استمر لمدة 10 أعوام، وتعدّ المقبرة أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم، وكشف معهد جيتي للحفظ الذي قاد المشروع عن أعماله الترميمية في المقبرة للمرة الأولى، إذ قام الباحثون بتنظيف اللوحات الجدارية الضخمة مع ترك مجموعة من "البقع السوداء" الغامضة التي كانت موجودة منذ العام 1922 عندما افتتح عالم الآثار، هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون.

ويُعتقد بأن البقع البنية الناتجة عن نمو أحياء دقيقة "ميكروبيولوجي" على جدران غرفة الدفن يمكن أن تستمر في النمو. ومع ذلك حلل الباحثون الصور التي يعود تاريخها إلى منتصف العشرينات، ووجدوا أنها لم تُظهر أي نمو جديد للبقع. ولتأكيد هذه النتيجة أجري تحليل الحمض النووي والتحليل الكيميائي، وتبيّن أنه رغم الطبيعة الميكروبيولوجية للبقع فإنها ميتة ولم تعد تشكل تهديدا كبيرا، وأوضح الباحثون أنهم لم يزيلوا البقع المتوغلة في طبقة الطلاء، خوفا من الإضرار بالرسوم الجدارية.

أقرا أيضًا: مؤسسات سياحية تطالب بإحياء مهرجان نفرتيتي للموضة في الأقصر

وعندما اكتشفت المقبرة عام 1922، تحت رعاية اللورد كارنافون، انتشرت حالة من الجنون غير المسبوق عبر وسائل الإعلام، واستغرق كارتر وفريقه 10 أعوام لمسح المقبرة بسبب كثرة المقتنيات الموجودة بداخلها، وبعد انتهاء كارتر وفريقه من مشروع الترميم أصبحت المقبرة مفتوحة للزيارة وتوافد عليها عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم إليها. ولا تزال المقبرة تضم مجموعة من المقتنيات الأصلية، بما في ذلك مومياء توت عنخ آمون (المعروضة في صندوق خالٍ من الأكسجين)، وتابوت من الكوارتزيت مع غطاء من الغرانيت على الأرض بجانبه، واللوحات الجدارية لغرفة الدفن التي تصور حياة وموت توت عنخ آمون.

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بشكل كامل أمام الجمهور

وقال زاهي حواس، المتخصص في علم المصريات، الذي بدأ المشروع مع GCI، إن "الترميم وعملية الحفظ مهمة بالنسبة إلى المستقبل ولهذا التراث والحضارة العظيمة كي تعيش إلى الأبد"، وأشار الباحثون إلى خوفهم من إلحاق الضرر باللوحات العملاقة على جدران المقبرة، حيث عززت الرطوبة وثاني أكسيد الكربون الناجم عن توافد السياح، النمو الميكروبيولوجي، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالرسوم الجدارية، بما في ذلك الخدوش والأضرار غير المقصودة التي تسببها المعدات أثناء تصوير الأفلام الوثائقية، كما حجب الغبار الذي تحمله أحذية وملابس الزوار سطوع اللوحات والأسطح غير المستوية من الجدران، وهو ما عزز الحاجة إلى تكثيف التنظيف.

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بشكل كامل أمام الجمهور

ووجد فريق المشروع أن اللوحات الجدارية في حالة مستقرة نسبيا، بصرف النظر عن التساقط الموضعي وفقدان الدهان الناجم عن عدم الاتساق في المواد المستخدمة.

يذكر أن معهد جيتي للحفظ يمتلك خبرة كبيرة في العمل في مصر، من خلال تجربة ترميم قبر الملكة نفرتيتي في وادي الملكات، وضم فريق الخبراء عالما مصريا لإجراء البحوث الأساسية، ومهندسي البيئة للتحقيق في الظروف المناخية الصغيرة للمقبرة، بالإضافة إلى علماء الأحياء الدقيقة لدراسة البقع البنية، والمتخصصين في التوثيق والمهندسين المعماريين والمصممين لتطوير البنية التحتية للمقابر، وكذلك علماء المواد الأصلية على اللوحات الجدارية

وقد يهمك أيضًا:.

اكتشاف مقبرة كبيرة في أسوان تعود لعهد توت عنخ آمون

زاهي حواس يكشف مراحل الكشف عن مقبرة "توت عنخ آمون"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بشكل كامل أمام الجمهور إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بشكل كامل أمام الجمهور



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 09:35 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
 العرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 08:45 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري
 العرب اليوم - بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس

GMT 12:28 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 05:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

سوريا: أفراحٌ... وهواجس

GMT 23:43 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

عائشة بن أحمد وكريم فهمي يجتمعان في فيلم دماغ ألماظ

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

قطر تعلن عزمها إعادة فتح سفارتها في سوريا قريباً

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

العربية للطيران تستأنف رحلاتها بين الشارقة وبيروت 18 ديسمبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab