أميركا  تقف إلى جانب إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر وتشبّه هجوم حماس بهجمات 11 سبتمبر
آخر تحديث GMT04:55:47
 العرب اليوم -

أميركا تقف إلى جانب إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر وتشبّه هجوم حماس بهجمات 11 سبتمبر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا  تقف إلى جانب إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر وتشبّه هجوم حماس بهجمات 11 سبتمبر

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
واشنطن ـ العرب اليوم

وقفت أمريكا بسرعة إلى جانب إسرائيل بعد صدمة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، واعتبر الكثيرون هناك هجوم حماس شبيهاً بهجمات تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.

وبعد ذلك الهجوم، زار الرئيس الأمريكي حينها جو بايدن إسرائيل بعد ان أرسلت بلاده تعزيزات عسكرية تمثلت بحاملتي طائرات ومجموعتيهما القتالية مع رسالة ردع لكل أعداء إسرائيل في المنطقة - وخصوصاً حزب الله اللبناني وإيران - تفيد بعدم فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل، وإلا سيواجهون احتمال الرد الأمريكي.

مع اشتداد حرب غزة وتزايد الضحايا الفلسطينيين وخصوصاً في صفوف المدنيين، وجهت إدارة بايدن انتقادات لإسرائيل وقيدت بعض صفقات التسليح المتعلقة بأنواع معينة من العتاد، لكن الأمر لم يصل إلى التخلي عن الدعم الاستراتيجي لإسرائيل والوقوف معها حتى في المفاصل التي تضطر فيها أمريكا لانتقاد حليفتها.

ثمّ زاد الدعم الأمريكي الحكومي لإسرائيل مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بل وقدم ترامب أفكاراً لم تكن متوقعة لإنهاء النزاع مثل فكرة إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة واستيلاء أمريكا على القطاع، ومع ذلك، حاول ترامب أن يوقف الحرب.

لكن التأييد الشعبي الأمريكي لإسرائيل بدأ يقل - بحسب استطلاعات الرأي - بسبب الطريقة التي سارت بها الحرب.

سياسياً، تجسد الخلاف حول دعم إسرائيل بصيغة تشبه الانقسام في صفوف حزب بايدن الديمقراطي، أما تاريخياً، يعد الحزب الديمقراطي الحزب المفضل لدى اليهود الأمريكيين فأبرز سياسييهم ينتمون إليه، وإليه تذهب معظم أصواتهم، لكن ذلك لم يعد يعني تأييداً مطلقاً لإسرائيل، فالجناح اليساري للحزب معروف بمعارضته لإسرائيل وللدعم الأمريكي لها، وتصاعدت أصوات الاحتجاج في أوساط هذا الجناح خصوصاً في الأوساط الشبابية وبين طلاب الجامعات.

ورغم قوة الموجة السياسية المحافظة التي تمثلت في فوز ترامب بالرئاسة، فقد برزت شخصيات ديمقراطية يسارية ناقدة بشدة لإسرائيل، ربما تصعد إلى قيادة الحزب الديمقراطي في المستقبل، مثل النائبة أليكساندرا أوكاسيو كورتيز وحليفها المرشح الأوفر حظاً للفوز بمنصب عمدة نيويورك، أكبر المدن الأمريكية، زهران ممداني.

ولد ممداني في أوغندا لعائلة مسلمة من أصول هندية وهو معروف بمشاركته في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، التي تدين السياسات الإسرائيلية، وكما صرّح ممداني أنه قد يعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا جاء إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في المستقبل، وذلك تطبيقاً لمذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية، رغم أن أمريكا ليست عضواً في المحكمة ولا في المعاهدة التي أُنشئت على أساسها.

تحالف ترامب ونتنياهو: أبرز المحطات
"غزة منزوعة السلاح" و"مجلس السلام" يحكم القطاع، ما أبرز بنود خطة ترامب لإنهاء الحرب؟
عُرف زهران ممداني المرشح الأوفر حظاً لمنصب عمدة نيويورك بمواقفه التي تدين السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين
Getty Images
تحول جزء من الجناح التقليدي في الحزب أيضاً إلى مواقف اكثر انتقاداً لإسرائيل، إذ بدأ الحزب الديمقراطي في الكونغرس باتخاذ إجراءات سياسية لتقليص الدعم العسكري لإسرائيل.

يقول جورج سورنسيوني وهو ديمقراطي وخبير في الأمن القومي: "أنا مؤيد لإسرائيل. عائلتي يهودية. لدينا عائلة في إسرائيل. لقد دعمنا إسرائيل لعقود. لكن هذا الدعم حالياً يُستنزف في الحزب الديمقراطي، وبين الأمريكيين عموماً، حتى أن أبنائي لا يؤيدون ما تفعله إسرائيل هنا. لا يعتقدون أن الدفاع عن إسرائيل من أهمّ اهتماماتهم في هذا الوقت. إذا واصلت إسرائيل هذه السياسة، فسوف تُحطّم ما كان يُعتبر يوماً ما الرابطة الوثيقة بين شعب إسرائيل وشعب أمريكا".

في المقابل، موقف حزب ترامب الجمهوري يبدو موحداً في دعمه لإسرائيل، فغالبية الجمهوريين في الكونغرس عارضت أي إجراءات ضد إسرائيل ودعمت دائماً الإجراءات والقوانين التي قدمتها الولايات المتحدة لدعم إسرائيل.

لكن هذا الدعم الموحد يقتصر على الجانب السياسي، ويتركز تحديداً في صفوف الجمهوريين في الكونغرس، لأن القواعد المحافظة للحزب بدأت بالانقسام بدرجة كبيرة، وبدأ جزء مهم من قاعدة ترامب الانتخابية يتساءل عن صحة مبدأ دعم إسرائيل المطلق في ضوء الاتهامات الموجهة لها بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة كما يقول منتقدو إسرائيل.

وبرز من بين الأصوات المنتقدة لإسرائيل المذيع والإعلامي المؤثر في الأوساط المحافظة تاكر كارلسون المعروف بانتقاده لسياسة التدخل العسكري الأمريكي في أنحاء العالم وخصوصاً الشرق الأوسط.

وجه كارلسون انتقادات لإسرائيل وتساءل باستمرار عن جدوى الدعم الأمريكي المطلق وعن كون ذلك يمكن أن يكون خرقاً لمبدأ "أمريكا أولاً" الذي تأسس عليه نهج ترامب السياسي وصار هو العهد بينه وبين ومؤيديه.

الإعلامي والمؤثر المحافظ تاكر كارلسون من بين الأصوات التي انتقدت إسرائيل والدعم الأمريكي لها في الفترة الأخيرة
Getty Images
قضية العلاقة بين أمريكا وإسرائيل كانت أيضاً عنصراً من عناصر الجدل في قضية اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك التي هزت أمريكا.

قُتل كيرك في العاشر من شهر سبتمبر/أيلول عام 2025 برصاص قناص أثناء حديثه مع الطلاب في جامعة في ولاية يوتاه، وعرف كيرك على مدى سنوات بمشاركته في مناظرات مفتوحة في الجامعات مع الطلبة وكان يحاجج بقوة لصالح مواقف التيار المحافظ والرئيس ترامب.

كان كيرك معروفاً بتأييده الشديد لإسرائيل ولمواقفها، حتى أنه دافع عن المواقف الإسرائيلية في حرب غزة في وجه منتقديها وهم كثر في الأوساط الجامعية.

لكن كيرك أجرى مقابلة مع تاكر كارلسون فتح فيها المجال لكارلسون لتوجيه انتقادات لإسرائيل، كما التقى أيضاً بالناشط والكوميدي الأمريكي اليهودي ديف سميث المعروف بانتقاده المستمر لإسرائيل وسياساتها، وشكى كيرك بعد ذلك من أن داعميه من مؤيدي إسرائيل بدأوا بتوجيه اللوم الشديد له مستنكرين استضافته لمنتقدي إسرائيل.

وأعرب كيرك عن خيبة أمله من تلك المواقف مؤكداً بأنه أمريكي أولاً ويعلي أهمية حرية الرأي قيمة عليا حتى مع من يختلف معهم.

أصدقاء كيرك أشاروا إلى أن دائرة تأثيره المباشرة في حواراته ومناظراته كانت دائماً في أوساط الشباب، وإلى أن كثيراً من الشباب حتى في صفوف المحافظين أصبحوا لا يؤيدون إسرائيل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نعى كيرك في بيانات رسمية مؤكداً فيها أنه كان صديقا شجاعاً لإسرائيل.

لم تؤد تلك التغيرات في صفوف مؤيدي ترامب إلى تغيير جذري في موقف الرئيس الشخصي الداعم لإسرائيل، لكنها زادت الضغط عليه للحديث علناً عن عدم تأييده لخطوات يتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما عبّر ترامب بوضوح عن قناعته بأن إسرائيل تخسر معركة الرأي العام العالمي، وأعرب عن استغرابه عن تضاؤل الدعم لإسرائيل في صفوف الكونغرس أيضاً، حيث كان الدعم لها قوياً دائماً عبر التاريخ الحديث.

لكن مبادرة ترامب الأخيرة وطرحه لخطة إنهاء الحرب في غزة التي حظيت بدعم الدول العربية والإسلامية الرئيسية، وموافقة إسرائيل، أظهرت قوة تأثير الرئيس الأمريكي، أما الرأي العام في أمريكا، فقد تغير في هذين العامين إزاء العلاقة مع إسرائيل.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على رفح إلى 30 فلسطينياً و150 مصاباً

السويد والنرويج تنتقدان إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا  تقف إلى جانب إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر وتشبّه هجوم حماس بهجمات 11 سبتمبر أميركا  تقف إلى جانب إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر وتشبّه هجوم حماس بهجمات 11 سبتمبر



لمسة الحرير تعزز فخامة إطلالة الملكة رانيا باللون الأزرق الفيروزي

عمّان - العرب اليوم

GMT 06:07 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 العرب اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 20:56 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يدرس تعديل وزاري واسع يشمل استبدال كاتس بجدعون ساعر
 العرب اليوم - نتنياهو يدرس تعديل وزاري واسع يشمل استبدال كاتس بجدعون ساعر

GMT 08:10 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول
 العرب اليوم - حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول

GMT 16:03 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يطل لأول مرة بعد حادث السخنة ويكشف كواليس حفله الأول
 العرب اليوم - أحمد سعد يطل لأول مرة بعد حادث السخنة ويكشف كواليس حفله الأول

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايتشي تكشف اتصال ترمب بها بعد خلاف دبلوماسي مع الصين
 العرب اليوم - تاكايتشي تكشف اتصال ترمب بها بعد خلاف دبلوماسي مع الصين

GMT 15:12 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ناسا تخفض رحلات ستارلاينر بسبب مشاكل تقنية
 العرب اليوم - ناسا تخفض رحلات ستارلاينر بسبب مشاكل تقنية

GMT 10:47 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العالم توحد على (صوت هند رجب)!!

GMT 08:10 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول

GMT 05:39 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح ترامب في السودان؟

GMT 14:02 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تطلق 28 قمراً صناعياً جديداً من طراز ستارلينك

GMT 06:07 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 14:05 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان و«طبة» طبطبائي

GMT 08:35 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل أسطورة بوليوود دارمندرا عن عمر 89 عاما

GMT 08:26 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يجبر سكان عمارة سكنية شرقى نابلس علي الخروج

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق في قطاع غزة

GMT 18:36 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسطنبول تحظر إطعام الكلاب الضالة داخل المدينة

GMT 08:13 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ماليزيا تعتزم حظر استخدام وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاما

GMT 02:45 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رغم الاجتماع الودي ممداني لا يزال يعتبر ترامب فاشيا

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قرية شقبا غرب رام الله

GMT 06:43 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

في مواجهة الحقيقة

GMT 15:12 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ناسا تخفض رحلات ستارلاينر بسبب مشاكل تقنية

GMT 02:15 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يهاجم بولس ويؤكد رفض وساطة الرباعية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab