فاز حزب الرئيس النيجيري الجديد في عدة ولايات في الانتخابات المحلية التي جرت الاحد وفقا للنتائج الرسمية التي نشرت الاثنين ما يضع حدا لهيمنة الحزب الديموقراطي الشعبي بزعامة الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان ل16 عاما.
ووفقا لنتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي كانت متوفرة صباح الاثنين فاز حزب المؤتمر التقدمي ب21 على الاقل من مقاعد الحكام وقد يفوز بالمزيد من المقاعد في الولايات التي لم تنته فيها بعد عملية فرز الاصوات.
وكان الحزب الديموقراطي الشعبي الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان يهيمن على الرئاسة وغالبية الولايات ال36 في الاتحاد منذ نهاية الديكتاتوريات العسكرية وعودة الديموقراطية الى نيجيريا في 1999.
وهزم جوناثان المسيحي الجنوبي في الاقتراع الرئاسي امام محمد بخاري المسلم الشمالي في نهاية اذار/مارس خلال اول تناوب ديموقراطي في البلاد الاكثر اكتظاظا في افريقيا مع 173 مليون نسمة.
وعلى المستوى الاقليمي اكد المؤتمر التقدمي شعبيته في الشمال حيث الغالبية المسلمة الذي صوت بكثافة لبخاري في الاقتراع الرئاسي.
وخسر الحزب الديموقراطي الشعبي مقاعد الحكام التي كان يملكها في ولايات جيغاوا وكادونا وكاتسينا وكيبي واداماوا واحدة من الولايات الثلاث الاكثر تضررا من تمرد جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة في شمال شرق البلاد.
كما يحتفظ حزب المؤتمر التقدمي بالولايات التي كان يسيطر عليها في هذه المنطقة منها كانو حيث كبرى مدن الشمال ومركز تجاري مهم.
وفي الشمال وحده حاكم الحزب الديموقراطي الشعبي المنتهية ولايته ابراهيم دانكوان اعيد انتخابه في ولاية غومبي.
وفي الوسط وحدها ولاية الهضبة التي صوتت لصالح جوناثان في الانتخابات الرئاسية، دعمت حزب المؤتمر التقدمي في الانتخابات المحلية في ما يعد تصويتا لمعاقبة الحاكم المنتهية ولايته جونا جانغ المتهم بسوء الادارة وفقا لخبراء.
وفي جنوب شرق البلاد يحتفظ حزب المؤتمر التقدمي بولاية لاغوس الاستراتيجية حيث عاصمة الاعمال لاول قوة اقتصادية في افريقيا وكبرى مدن البلاد مع 20 مليون نسمة.
وفاز اكينومي امبودي المرشح الذي عينه حزب المؤتمر التقدمي لخلافة بابتوندي فاشولا، بالاقتراع في هذه الولاية المهمة بتقدمه ب200 الف صوت على مرشح الحزب الديموقراطي الشعبي جيمي اغباجي في ختام حملة صعبة جدا.
وهذه السنة استفاد حزب المؤتمر التقدمي الائتلاف الذي تم انشاؤه في 2013 ويضم احزاب معارضة من الدعم القوي للمؤيدين لبخاري في الشمال وتأييد الاحزاب المعارضة السابقة في جنوب شرق البلاد في بلد يشهد شرخا اتنيا ودينيا عميقا.
اما الحزب الديموقراطي الشعبي فقد استعاد السيطرة على ولاية ريفرز الحاسمة في هذا الاقتراع الاقليمي (جنوب) حيث يتركز انتاج النفط والغاز لاول بلد منتج للذهب الاسود في افريقيا.
وفاز نيسوم ويكي مرشح الحزب الديموقراطي الشعبي باكثر من 87% من الاصوات امام داكوكو بيترسايد مرشح حزب المؤتمر التقدمي.
وكان حزب المؤتمر التقدمي الذي بدأ انصاره بالتظاهر اعتبارا من السبت للتنديد باعمال الغش في هذه الولاية احتجاجا على النتائج التي وصفها بانها "انتهاك للديموقراطية". ورد الحزب الديموقراطي الشعبي بالقول ان فوز مرشحه "يعكس ثقة الشعب" في الحزب.
وفي هذا المعقل التاريخي للحزب الديموقراطي الشعبي كان الحاكم المنتهية ولايته روتيمي اميشي الحليف السابق لجوناثان انتقل خلال ولايته الى صفوف حزب المؤتمر التقدمي في 2013.
وغداة الاقتراع الرئاسي الذي فاز به جوناثان في هذه الولاية تظاهر ناشطو حزب المؤتمر التقدمي احتجاجا على اعمال الغش.
ووفقا للجنة الانتخابية المستقلة جرت انتخابات الحكام التي نظمت في 29 ولاية ومجالس محلية في جميع الولايات ال36 في نهاية الاسبوع "في اجواء هادئة نسبيا" رغم تسجيل حوالى 60 حادثا عنيفا في كافة ارجاء البلاد.
وكانت الانتخابات الرئاسية اثارت مفاجأة سارة في نيجيريا اذ بقيت اعمال العنف محدودة جدا مع اقرار الخاسر فيها بهزيمته في اقتراع وصفه المراقبون بانه "ديموقراطي".
ا ف ب
أرسل تعليقك