موسكو - العرب اليوم
علاقات جيدة اتسمت بروح التعاون بين مصر وروسيا في الآونة الأخيرة، والتي صُنفت جراء التعاون الدبلوماسي والعسكري بين الكيانين، فيما تتواجد عدد من نقاط الاختلاف والاتفاق يظهر بها الكيانان ما إذا جلسوا سويًا للتباحث فيما بينهما.
شهدت العلاقات الروسية المصرية على مدار 71 عامًا تعاونًا دبلوماسيًا وعسكريًا حظيت بالعديد من المحطات التاريخية المهمة، حيث كانت العلاقات خلالها تصل إلى ذروة نجاحها قبل أن تنحدر، وتصل لحد القطيعة، لترجع العلاقات الجيدة مرة أخرى بين الجانبين بعد سنوات عجاف، فيما ترصد "الوطن" أبرز نقاط الاتفاق والخلاف بين مصر وروسيا والعلاقات بين الدول الأخرى.
نقاط الاتفاق:
1- تم تدشين العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي ومصر 26 أغسطس 1943 حتى أصبح البلدان شريكين.
2- بدأت الخطوات بمجال التعاون في أغسطس عام 1948 فور توقيع أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفييتي وشهدت العلاقة تطورات عديدة أبرزها في أعقاب ثورة يوليو عام 1952.
3- مساعدة روسيا لمصر في تحديث القوات المسلحة وتشييد السد العالي.
4- وقَّع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في سبتمبر 1997 بيانًا مصريًا روسيًا مشتركًا بجانب 7 اتفاقيات تعاون.
5- أجرى فلاديمير بوتين زيارة إلى القاهرة في 26-27 أبريل عام 2005، وفي ختام المباحثات الثنائية التي جرت في القاهرة البيان المشترك حول تعميق علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد طبيعتها الاستراتيجية.
6- وبعد ثورة 25 يناير 2011، استمرت العلاقات الروسية المصرية من خلال زيارة قام بها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى موسكو في أبريل 2013، والتقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
نقاط الاختلاف:
1- رفضت روسيا إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي خاص باليمن حتى يحمّل الحوثيين مسؤولية أحداث العنف هناك، في الوقت الذي تحارب فيه مصر مع السعودية الحوثيين الموجودين باليمن حتى لا يتفاقم الأمر أكثر مما وصل إليه.
2- أعلنت روسيا دعمها لنظام الأسد بمزيد من الأسلحة، حيث إنها لا تجد صعوبة في إرسالها وإيصالها للأسد، في حين تعارض مصر ما يحدث في سوريا من تقتيل للأبرياء واستيائها من تفاقم الأوضاع على الأرض في سوريا.
3- تعد تركيا شريكة اقتصادية كبيرة لروسيا، حيث يزداد حجم التبادل السلعي بينهما فقد بلغ في عام 2004 قيمة 11 مليار دولار، وفي عام 2008 فبلغ قيمة قياسية قدرها 33.8 مليار دولار، في حين تتواتر العلاقات بين مصر وتركيا بعد ما حدث في مصر مؤخرًا من عزل للرئيس الأسبق محمد مرسي، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع وسوئها على جميع المستويات.
4- قررت روسيا إمداد إيران بصواريخ أرض ـ جو من طراز S-300، في حين تمر العلاقات الإيرانية المصرية بالعديد من المشكلات والعلاقات المتترترة بينهما، بجانب تكثيف إيران لعدوانها على المملكة العربية السعودية ومد الأسلحة للحوثيين لمحاربة دول تحالف الدول العربية.
أرسل تعليقك