مجدي بدران يُؤكد أنّ رائحة الأم تُشجع الطفل على الرضاعة الطبيعية
آخر تحديث GMT08:07:38
 العرب اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" أن لها تأثيرًا عظيمًا على الرضيع

مجدي بدران يُؤكد أنّ رائحة الأم تُشجع الطفل على الرضاعة الطبيعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجدي بدران يُؤكد أنّ رائحة الأم تُشجع الطفل على الرضاعة الطبيعية

الدكتور مجدى بدران
القاهرة- شيماء مكاوي

كشف الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، و استشاري الأطفال في حديث خاص لـ" العرب اليوم" أن رائحة الأم لها تأثير عظيم على الرضيع.

وقال: في عالم الثدييات يتعرف الوليد والأم على بعضهما البعض  عن طريق الفيرومونات، و روائح الأم ، والفيرومونات بدأ الاهتمام بها منذ سنة 1959، وتعتبر الفيرومونات أدوات التواصل غير اللفظية الأساسية بين الحشرات و الثدييات ، وعن طريقها تتمكن من اختيار شريك الحياة .

وهي مواد كيميائية يفرزها من خلال الجلد, لا رائحة لها , لكنها تنتقل عن طريق الهواء , وتسقط على الجزء العلوي لتجويف الأنف الذى يرسلها للمخ  فتثير الإهتمام بالمرسل

الفيرومونات موجودة في رحم الأم الحامل وتتبرمج ذاكرة الجنين على وجودها وتعينه بعد الولادة في التعرف على أمه دون غيرها , ويقبل على الرضاعة منها .

و الفيرومونات تنطلق من جلد حلمات الأم  و تتمكن  الغزالة الرضيعة  من التعرف على أمها البيولوجية ( الحقيقية ) بشم الركبة الخلفية للإناث وسط قطيع مزدحم بالأمهات .

في عالم الحيوانات توجد حلمات متعددة للرضاعة

لكن في القطط  يتعرف كل مولود على الحلمة الخاصة به من القطة الأم و يقبل كل مولود على الرضاعة من نفس الحلمة في كل رضعة

بالفطرة , تلعق أنثى الفأر  حلماتها بلعابها لإرشاد الفئران الوليدة الجائعة إلى اللبن , وتهتدى الفئران لحلمات الأم بسهولة.

عند تدليك ثدي الفأرة الأم بالسائل الأمنيوسي أو باللعاب تهتدى الفئران الوليدة لثدي الأم

تبين أن هناك مزيج من الروائح يميز ثدي الأم خلافاً للفيرومونات , و تبين وجود ذلك في عالم الفيلة أيضًا .

عند غياب هذا المزيج في عالم الحيوانات لا يقبل الرضيع على الرضاعة ويموت .

و في عالم البشر تستطيع الأم أن تتعرف على وليدها عند مقارنة أطفال الرضاعة الطبيعية بأطفال الرضاعة الصناعية , تبين أن  أطفال الرضاعة الطبيعية يميلون للتعلق بأجزاء ثياب أمهاتهم اللاتي تلتصق بالإبطين أو الحلمتين  .

اقرأ أيضا:

هل حليب الرضاعة الطبيعية قد يسبب الصفراء للطفل

و هناك مركبات متطايرة في عرق إناث البشر مناطق الإبط و الحلمتين أثناء الحمل وبعد الولادة.

و بعض الأمهات قادرات على التمييز بين رائحة مولودها الجديد من بين المواليد و  حديثي الولادة الآخرين، و يتعرض الرضع الذين يرضعون من الثدي إلى روائح أمهاتهم  ، وسرعان ما يتعرفون على بصمات فريدة لأمهاتهم عن طرق الشم .

و روائح الثدي من الأم تمارس تأثيرًا يشبه الفيرومون في أول محاولة للمواليد الجدد لتحديد موقع الحلمة بنجاح، و يستجيب المولود عمومًا لرائحة الثدي التي تنتجها الأم المرضعة  .

و يستجيب الأطفال الرضع لرائحة الأم التي تبدأ بعد الولادة بوقت قصير، و السائل الأمنيوسي البشري يحمل خصائص رائحة فردية  خاصة لكل أم  يعرفها جنين كل أم  وحده ، و هذا سر من أسرار تعرف الوليد على الأم  .

و من الواضح أن هناك مازالت أسراراً كامنة لتفسير تعلق الوليد والطفل  بالأم  , وأن نعمة الأمومة لغزاً  يحير العلماء .

وأننا كلما تعمقنا في دراسة بيولوجية الأمومة في الإنسان والحيوانات , فوجئنا بأننا نعانى من الجهل الشديد بعلم الأمومة.

أن الأم مدرسة , لو أحسنا تطويرها لأرتقت الأمة، وتعزيز الأمومة له دور جوهري في تغذية الأجيال و الحد من الأمراض  ورفع المناعة

الأمومة غريزة أقوى من غريزة الحب نفسه , و هي علاقة سامية بين الوالدة و أبنائها وبناتها تشمل الأمومة البيولوجية و  الأمومة النفسية

والأمومة البيولوجية  هي الأم التي تمنح البويضة  و تحمل و تلد و ترضع  ( أربعة  وظائف بيولوجية ) .

و الأمومة النفسية هي الأم التي تربى  و تحب و تتعلق و ترعى  ( ثلاث وظائف نفسية )

والأمومة النفسية لازمة للنمو الصحي السليم وذكاء الطفل و تعلمه اللغة وإرضاعه ثقافة المجتمع .

الأم تلعب دورًا عظيمًا في ‏تغذيه نفس ووجدان الإنسان و‏ يجب إشباع حاجه الأطفال للحب لينشئوا أسوياء .

وتابع الدكتور بدران حديثه قائلا: الرضاعة الطبيعية هي أسمى أنواع الحب الذى يوهب الحياة

و ضربات قلب الأم موسيقى تصويرية حالمة يتمتع بها الجنين تعد أساس  الاستمرارية في الحياة  ولو توقفت لثواني لتهددت حياته , ولهذا  فتوفير الجو الهادئ للأم  للحامل هام للجنين عند بدء خروج الطفل من الأم  يصطدم الوليد بعالم غريب بارد  الحراة  ينذره بفقدان حرارة الإلتصاق بالأم , لكنه يتشبث بالحبل الصرى كدليل على انه مازال مرتبطاً بأمه لكنه سرعان مايفاجئ بقطع الحبل الصرى أيضاً فيسقط في قيعان العالم الجديد

يصرخ  الطفل بكلمة "واء" : تحمل معانى كثيرة  منها , رفض العالم الجديد , الحنين للعالم القديم الدافئ الحالم الهادئ , إستغاثة للعودة إلى الرحم هروباً من عالم يبدو له خالياً من الرحمة
لهذا يجب إيصال الحبل الصرى الثاني فور قطع الأول بوضع الوليد بسرعة على صدر أمه وهذا يحقق عدة فوائد بهذا يتأكد الوليد بأنه مازال حيًا , والدليل سماعه ضربات قلب الأم التي يحفظها من خلال حياته الحالمة في الرحم ,  ويستطيع أن يميزها بمهارة كبصمة خاصة للحياة

و الإستمتاع بدفء الالتصاق بالأم من جديد ، و زرع شرايين جديدة : كلما إلتحم خد الطفل مع وسادة  ثدي الأم  ينصب شفتيه كشباك محكمة حول حلمة الخير فيرتشف اللبن إكسير الحياة  , و يتأكد أنه مازال حياً فيقبل على الحياه   

و الجفاف الأسرى و شيوع الربو ، والتوتر الذى يقلل مناعتهم ويزيد من تحسسهم قلة الرعاية التي ربما تزيد من تعرض الأطفال للعديد من مسببات الحساسية في المنزل كحشرة الفراش  أو الفطريات، و ترتفع معدلات تدخين الأمهات المنفصلات و اللاتي لم يتزوجن أصلاً ، و ثبت أن تنقل الأطفال في أكثر من منزل ( منزل  الأب المطلق , منزل الأم المطلقة , منزل الجد أو الجدة , أو الأقارب ) يعرضهم لمزيد من مسببات الحساسية، و الرضاعة الطبيعية : تحمى من الربو، و الرضاعة الطبيعية بوابة المناعة، و يعتبر لبن الأم هو التغذية المثلى الاقتصادية  للرضيع، فهو يحتوى على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل و بنسب مثاليه.

و لبن الأم يتوفر في أي وقت وهو  معقم و  طازج  ذو درجة حراره مناسبة، و تتوافر فيه كل العناصر الغذائية المطلوبة للطفل مثل البروتينات سهلة الهضم، و يحتوى لبن الأم على عامل هام لنمو المخ، و الدهون اللازمة  للشعر و الجلد و نمو المخ و الأعصاب .

و يحتوى على سكر  اللاكتوز الذى يساعد في امتصاص الكالسيوم و الفسفور و الحديد، يقلل من فرص إصابة الطفل بمرض السكر، أمراض القلب، السمنة و الحساسية

كلما إلتحم خد الطفل مع وسادة  ثدي الأم نصب شفتيه كشباك محكمة حول حلمة الخير فيرتشف اللبن إكسير الحياة, و يتأكد أنه مازال حياً فيقبل على الحياه

الرضاعة الطبيعية أسمى أنواع الحب الذى يوهب الحياه فهى تمده بالغذاء الرافع للمناعة لحين ما يشتد عوده المناعي، و الرضاعة الطبيعية تغذى نفسية الرضيع بالطمأنينة.

الرضاعة الطبيعية تزيد من قدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص الطعام، وتقل مناعة الأطفال الحرومين من الرضاعة الطبيعية ، والرضاعة الطبيعية إكسير مناعة بها مضادات أجسام مناعية :  ترفع من مناعة الوليد , و تحميه من الأمراض التى لدى الأم مناعة منها  بها كافة الفيتامينات عدا فيتامين ك، تحتوى على خلايا مناعية : خاصة الخلايا الأكولة التى تلتهم الميكروبات الغازية و الأنسجة التالفة، و هناك جزيئات عديدة في لبن الأم ترفع المناعة، و تمنع البكتيريا والفيروسات  من الالتصاق بأسطح الأغشية المخاطية، و بعضها يلتصق بالبكتيريا الضارة و تمنع دخولها خلايا الأمعاء و تخرج معها خارج الجسم ، و تحرم البكتيريا الضارة من الحديد وفيتامين ب 12 , وبالتالي يحد من نموها و تكاثرها ، و تزيد من قدرة الخلايا المناعية في الفتك بالميكروبات، و تساعد على تجديد الأنسجة التالفة أولاً بأول، وتسمح بإستجابة أفضل للتطعيمات.

قد يهمك أيضا:

دراسة تكشف عن فائدة جديدة تخص الرضاعة الطبيعية

هل حليب الرضاعة الطبيعية قد يسبب الصفراء للطفل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يُؤكد أنّ رائحة الأم تُشجع الطفل على الرضاعة الطبيعية مجدي بدران يُؤكد أنّ رائحة الأم تُشجع الطفل على الرضاعة الطبيعية



نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:03 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية
 العرب اليوم - القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية

GMT 09:30 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي
 العرب اليوم - 8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 06:46 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي نجمة الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي
 العرب اليوم - ليلى علوي نجمة الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي

GMT 12:13 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تحولات في الطوائف اللبنانية إزاء المسألة الوطنية الأولى

GMT 12:55 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر للطيران تكشف حقيقة العثور على تهديد أمني بطائرة الدمام

GMT 09:30 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفلسطيني يشيد بدعم السعودية للقضية الفلسطينية

GMT 04:42 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعزل غزة عن القطاع

GMT 05:24 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حريق يعلق الرحلات الجوية في مطار شتوتغارت بألمانيا

GMT 04:39 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة 1.8 مليون برميل

GMT 04:46 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

9 شهداء وإصابات في قصف منزل لعائلة أبو غرابة شرق دير البلح

GMT 00:26 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الهروب إلى السّعوديّة لا يحلّ أزمة “الحزب”

GMT 06:01 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

اصطدام طائرتين في مطار لا غارديا في نيويورك

GMT 13:40 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب تركيا

GMT 04:58 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جيش الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويقتحم مناطق بالضفة

GMT 04:37 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

85 شهيدا فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab