كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر
آخر تحديث GMT18:44:01
 العرب اليوم -

كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر

أهمية النوم للصحة العقلية
القاهرة_العرب اليوم

 حدد باحثون بقسم علم الأعصاب في جامعة برن السويسرية كيف يفرز الدماغ العواطف أثناء النوم، والأحلام لتعزيز تخزين المشاعر الإيجابية بينما يخفف من المشاعر السلبية.

ويركز البحث على أهمية النوم للصحة العقلية ويفتح الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة، وأشار البحث إلى فترة نوم حركة العين "وهي حالة نوم فريدة وغامضة تحدث خلالها معظم الأحلام مع محتويات عاطفية شديدة، ولكن كيف ولماذا يتم إعادة تنشيط هذه المشاعر فهذا غير واضح.

وتدمج قشرة الفص الجبهي العديد من هذه المشاعر أثناء اليقظة ولكنها تبدو هادئة بشكل متناقض أثناء نوم حركة العين السريعة.

 يقول البروفيسور أنطوان أدامانتديس من قسم الأبحاث الطبية الحيوية في جامعة برن: "كان هدفنا هو فهم الآلية الأساسية ووظائف هذه الظاهرة المفاجئة".

وتعتبر معالجة المشاعر، ولا سيما التمييز بين الخطر والسلامة، أمرا بالغ الأهمية لبقاء الحيوانات على قيد الحياة، وعند البشر، تؤدي المشاعر السلبية المفرطة، مثل ردود أفعال الخوف وحالات القلق، إلى حالات مرضية مثل اضطراب ما بعد الصدمة .

ويعاني في أوربا بحسب الدراسة ما يقرب من 15٪ من السكان من القلق المستمر والأمراض العقلية الشديدة، وتقدم مجموعة البحث التي يرأسها أنطوان أدامانتديس الآن رؤى حول كيفية مساعدة الدماغ في تعزيز المشاعر الإيجابية وإضعاف المشاعر السلبية أو المؤلمة أثناء نوم حركة العين السريعة.

وقام الباحثون أولا بتكييف الفئران للتعرف على المحفزات السمعية المرتبطة بالسلامة وغيرها من المحفزات المرتبطة بالخطر (المنبهات الكارهة)، ثم تم تسجيل نشاط الخلايا العصبية في دماغ الفئران أثناء دورات النوم والاستيقاظ وبهذه الطريقة، تمكن الباحثون من رسم خريطة لمناطق مختلفة من الخلية وتحديد كيفية تحول الذكريات العاطفية أثناء نوم "حركة العين السريعة".

بحسب الخبراء تتكون الخلايا العصبية من جسم الخلية (سوما) الذي يدمج المعلومات القادمة من التشعبات (المدخلات) ويرسل إشارات إلى الخلايا العصبية الأخرى عبر محاورها (النواتج).

وأظهرت النتائج التي تم الحصول عليها أن سوما الخلية تبقى صامتة أثناء تنشيط التشعبات، ويوضح أدامانتديس: "هذا يعني فصل المقصورتين الخلويتين، وبعبارة أخرى سوما واسعا نائما والتشعبات مستيقظة على نطاق واسع".

ويضيف أدامانتديس: "هذا الفصل مهم لأن النشاط القوي للتشعبات يسمح بتشفير كل من مشاعر الخطر والسلامة، في حين أن مثبطات السوما تمنع تماما إخراج الدائرة أثناء نوم "حركة العين السريعة".

ووفقا للباحثين، فإن التعايش بين الآليتين مفيد لاستقرار الكائنات الحية وبقائها على قيد الحياة.

وتقول مؤلفة كتاب الدراسة ماتيا آيم: "هذه الآلية ثنائية الاتجاه ضرورية لتحسين التمييز بين الإشارات الخطرة والآمنة"، وتضيف آيم:"إذا كان هذا التمييز مفقودا لدى البشر وتولدت ردود فعل خوف مفرطة، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات القلق، النتائج ذات صلة بشكل خاص بالحالات المرضية مثل اضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة، حيث يتم دمج الصدمات بشكل مفرط في قشرة الفص الجبهي، يوما بعد يوم أثناء النوم".

وبحسب الخبراء تمهد هذه النتائج الطريق لفهم أفضل لمعالجة العواطف أثناء النوم لدى البشر وفتح آفاق جديدة للأهداف العلاجية لعلاج المعالجة غير المؤاتية للذكريات المؤلمة، مثل اضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD) وتوحيدها المبكر المعتمد على النوم. تشمل مشكلات الصحة العقلية الحادة أو المزمنة الإضافية التي قد تتسبب في هذا الفصل من التهاب العصب الحركي أثناء النوم الإجهاد الحاد والمزمن، والقلق، والاكتئاب، والذعر، أو حتى انعدام التلذذ، وعدم القدرة على الشعور بالمتعة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

5 عادات تُدمر المناعة منها التدخين وقلة النوم

 

علماء يُحددون عدد ساعات النوم المناسبة للاحتفاظ بوزن صحي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab