مدريد ـ العرب اليوم
أظهرت تجربة سريرية أن علاجاً جديداً لنوع عدواني من سرطان الرئة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسببه بمقدار الربع.
ووفق صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن هذا العلاج يتضمن استخدام دواء «أتيزوليزوماب»، وهو دواء للعلاج المناعي، مع دواء للعلاج الكيميائي.
وشملت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كومبلوتنسي بمدريد في إسبانيا، 660 مريضاً مصاباً بسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة في مرحلة متقدمة، من 93 موقعاً حول العالم، وُزِّعوا بالتساوي إلى مجموعتين: الأولى تلقت عقار «أتيزوليزوماب» فقط، فيما تلقت الثانية هذا الدواء مع نوع من العلاج الكيميائي يُسمى «لوربينيكتيدين».
ووجد الفريق أن تناول «أتيزوليزوماب» مع «لوربينيكتيدين» قلل من خطر «تطور سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة بنسبة 46 في المائة، والوفاة بسببه بنسبة 27 في المائة».
وكتب الباحثون في مجلة «لانست» أن متوسط مدة البقاء على قيد الحياة ارتفع من 10.6 شهر إلى 13.2 شهر للمرضى الذين استخدموا هذا العلاج المركب.
ويُشكل سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة نحو 15 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة، وتعدّ خيارات علاجه محدودة للغاية؛ نظراً إلى طبيعته العدوانية، مما يعني أن المرضى يعانون من «أسوأ نتائج مقارنةً بأي نوع سرطان آخر تقريباً».
ويقول الباحثون إن هذا النوع من سرطان الرئة غالباً ما يُشخص بمجرد انتشاره إلى مناطق أخرى؛ مما يُصعّب علاجه، ويتوفى نحو 80 في المائة من الأشخاص الذين يُشخّصون به في غضون عامين.
ومع ذلك، فإن العلاج الجديد قد يغير هذه القواعد، وفق ما أظهرته نتائج الدراسة.
وصرح البروفسور رافاييل كاليفانو، الباحث الرئيسي في الدراسة: «نتائجنا تُعطي أملاً جديداً للأشخاص المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة الذين لديهم خيارات محدودة حالياً. وهي إيجابية للغاية، ولديها القدرة على تغيير طريقة علاج هذا النوع من السرطان في مراحله المتقدمة». وأكد كاليفانو أنهم يأملون أن يوافَق على استخدام هذه التركيبة المبتكرة قريباً.
قد يهمك أيضـــــا
أرسل تعليقك