مصير مجهول لمئات الآلاف من الطلاب الجامعيين في السودان
آخر تحديث GMT08:18:34
 العرب اليوم -

مصير مجهول لمئات الآلاف من الطلاب الجامعيين في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصير مجهول لمئات الآلاف من الطلاب الجامعيين في السودان

الطلاب الجامعيين
الخرطوم - العرب اليوم

لم يصدق "فتحي" الطالب بإحدى الجامعات الخاصّة بالخرطوم نفسه، عندما وصلته رسالة من إدارة الجامعة بالبريد الإلكتروني تؤكد استئناف الدراسة بالجامعة.ويبلغ عدد الطلاب السودانيين بالجامعات والمعاهد العليا نحو 714 ألف طالب وطالبة - تقريبًا- حسب تقديرات غير رسمية.
الطالب المذكور لم يكن وحده من ارتفع حاجباه بالدهشة، إنما كثيرون مثله انتابهم ذات الشعور، ولعل مبعث الغرابة نبع من قرار الجامعة المذكورة باستنئاف الدراسة، بينما تحتدم الحرب الطاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، دون أمل يلوح في الأفق القريب.
وقال الطالب لـ"العربية.نت": إنه قرار صعب التنفيذ إن لم يكن مستحيلا؛ لأن الغالبية العُظمى من الأساتذة والطلاب نزحوا إلى مناطق بعيدة عن المعارك المستعرة والقصف المتبادل، وبعضهم اضطر إلى النزوح إلى مناطق نائية تنعدم فيها خدمات الكهرباء والإنترنت والاتصالات.
ويضيف الطالب المذكور أن الطلاب السودانيين الذين رافقوا ذويهم إلى ولايات السودان المُختلفة، أو إلى خارج البلاد- لا تبدو العودة إلى مقاعد الدراسة إحدى أولوياتهم في ظل الظروف العصيبة التي تمرّ بها البلاد.

قريبا من قرار الجامعة المذكورة المثير للجدل - يواجه مئات الآلاف من الطلاب السودانيين بالجامعات والمعاهد العليا مصائر مجهولة بعد اندلاع حرب 15 أبريل، فقد تسببت المعارك المحتدمة بالخرطوم في تعطيل الدراسة، كما لحق دمار غير مسبوق بمقرات الجامعات الحكومية والخاصّة بالخرطوم وتحول بعضها إلى ساحة قتال مفتوح بين الجيش والدعم السريع؛ لوقوعها في مرمى النيران، والقصف المتبادل بين الطرفين المتحاربين.

وعلى سبيل المثال تعرضت مباني جامعة الخرطوم- أعرق الجامعات السودانية، تأسست عام 1902م- إلى دمار شديد سيحتاج لأعوام طوال لإعادة بنائه من جديد.
أيضا هناك أزمة أخرى وقفت عائقا أمام الطلاب السودانيين الذين يودون مواصلة دراستهم بالخارج، وتتمثل في كيفية استخراج المستندات المطلوبة، التي تثبت انتسابهم للجامعات التي كانوا يدرسون بها قبل اندلاع الحرب بالسودان.

وقال أحد الأساتذة بجامعة بحري الحكومية الواقعة شمال العاصمة الخرطوم لـ"العربية.نت"، تعليقا على اتجاه بعض الجامعات الخاصّة لاستنئاف الدراسة عبر الوسائط الإلكترونية والتعليم عن بعد: (من وجهة نظري هذا الكلام مستحيل، الأساتذة والطلاب في أوضاع لا تسمح لهم بمواصلة الدراسة، أولوياتهم الآن مقصورة - فقط- في كيفية البقاء على قيد الحياة).

 

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الصحة والتعليم في البحر الأحمر توقعان مذكرة لحماية الطلاب

الخرطوم تُجلي الطلاب السودانيين للجلوس لامتحانات الشهادة​ ​الثانو​ية​​​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير مجهول لمئات الآلاف من الطلاب الجامعيين في السودان مصير مجهول لمئات الآلاف من الطلاب الجامعيين في السودان



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab