الانقلابيون ينتهزون إجازة كورونا لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية
آخر تحديث GMT03:20:22
 العرب اليوم -

هددوا بفصل معلمين ومعلمات واستدعوا مئات الطلبة للتعبئة

الانقلابيون ينتهزون إجازة "كورونا" لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانقلابيون ينتهزون إجازة "كورونا" لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية

الميليشيات الحوثية
عدن - العرب اليوم

أجبرت ميليشيات الحوثي من جديد عشرات من منتسبي القطاع التربوي من معلمين ومديري مدارس ووكلاء وإداريين على الحضور والمشاركة في دورات طائفية، حرصت الجماعة على إقامتها، على رغم تعليق الدراسة للاحتراز من انتشار «كورونا».

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر تربوية في صنعاء  أن ميليشيات الحوثي أخضعت منذ 3 أيام أكثر من 80 معلماً ومعلمة ومديراً وإدارياً ينتمون إلى عدد من مدارس العاصمة «لدورات طائفية في غرف مغلقة تحت الأرض».

وألزمت الميليشيات جميع أفراد الطاقم التعليمي بمدارس موسى بن نصير والقميعة بمديرية معين، وأم هاني بعصر، ومجمع السعيد التربوي بهائل، ومدارس أخرى، على حضور تلك الدورات الحوثية، بحسب المصادر.

وركزت القيادات الحوثية، وفق المصادر التربوية، على حضور مدرسي مادتي القرآن والتربية الإسلامية دوراتها الطائفية، على مدى أسبوعين، «بهدف إقناعهم بمحتوى مقرراتها، بغية تغيير فكر التلاميذ وتوجهاتهم وهويتهم الوطنية بأفكارها المتطرفة».

وكشف تربويون وتربويات شاركوا في الدورات الحوثية على مدى 3 أيام، أن الدورات الأخيرة ينظمها معممو الجماعة المتشددون طائفياً لمنتسبي قطاع التعليم من الذكور، كما كشفوا عن قيام الجماعة بتخصيص نساء من أتباعها لتلقين عشرات المعلمات «ملازم» مؤسس الجماعة حسين الحوثي، وإخضاعهن للاستماع لمحاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، ومتابعة أفلام وثائقية تكرس ثقافة الجماعة.

وفي حين هددت الجماعة، بحسب المصادر، المعلمين والمعلمات «المتقاعسين» عن المشاركة بدوراتها، بالفصل من وظائفهم، ومن ثم إخضاعهم للمساءلة والمحاسبة والمعاقبة، عبّر تربويون في صنعاء عن غضبهم الشديد من جراء تصرفات الجماعة واستغلالها للإجازة التي فُرضت على مدارسهم، كإجراء احترازي.

وقال أحد التربويين، الذين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، إن «هدف الميليشيات وشغلها الشاغل الآن ليس مصلحة اليمنيين والمؤسسة التعليمية، بل هو استغلال الفرص لنشر أفكارها الهدامة على أوسع نطاق، وإن كان ذلك على حساب مصلحة الطلاب والعملية التربوية».

وأضاف آخر: «في وقت تضج دول العالم وتبدي تخوفها من احتمالية تفشي كورونا في أكثر من مكان، وتلجأ لإغلاق جميع المدارس، وإجبار السكان على الجلوس بمنازلهم والابتعاد عن التجمعات، تسارع الميليشيات الانقلابية لعمل النقيض، من خلال إخراج المعلمين وكل منتسبي القطاع التعليمي من بيوتهم وإجبارهم على التجمع بالقوة في أماكن مغلقة لتلقي دوراتها الطائفية».

وطبقاً لمصادر تربوية، فرضت الجماعة، منذ مطلع العام الحالي، على مئات من المدارس الحكومية في العاصمة ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرتها، إقامة أنشطة وفعاليات تهدف إلى غرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب والمعلمين ضمن عملية تجريف مستمرة وممنهجة لأهم مؤسسة وطنية.

وعلى صعيد استهداف الميليشيات لطلبة المدارس في صنعاء، رغم توقف الدراسة بسبب «كورونا»، تُكثف الميليشيات الانقلابية المسنودة من إيران، حالياً من عمليات الاستقطاب والتجنيد في أوساط الطلاب للزجّ بهم في جبهات القتال.

وكشفت مصادر محلية في العاصمة عن استدعاء الميليشيات، بالتعاون مع مديري مدارس موالين لها، لمئات من طلبة المدارس، رغم الإجازة، للحضور إلى مدارسهم وإخضاعهم للتعبئة الطائفية.

وفيما كشفت المصادر ذاتها عن فتح الميليشيات، مؤخراً، باب التسجيل لإلحاق الطلبة بالجبهات، أكد معلمون وطلبة في مدرسة الدرة (وسط صنعاء)، أن مدير المدرسة المنتمي إلى الميليشيات، أعلن منتصف مارس (آذار) الحالي، عبر الإذاعة المدرسية، أن باب التسجيل للانضمام إلى الجبهات مفتوح، مبدياً استغرابه من أنه لم يسجل حتى ذلك اليوم سوى 10 طلاب.

وتحدث عدد من الطلبة والمعلمين إلى «الشرق الأوسط» أن مدير المدرسة الحوثي أعلن أمام الطلاب قبول طلاب المرحلة الابتدائية للالتحاق بالجبهات الحوثية. وأشاروا إلى أن عملية الاستقطاب في المدارس تأتي عقب تكبد الجماعة خسائر بشرية كبيرة على جبهات قتالية عدة.

وشهدت العملية التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين، تدهوراً غير مسبوق، في ظل استمرار فرض سيطرتهم على التعليم وتغيير البنية الكاملة للعملية التربوية وتلغيم مستقبل الأجيال عبر تحريف المناهج التعليمية وفق أهداف طائفية، فضلاً عن استمرار نهب مرتبات موظفي قطاع التعليم منذ 4 أعوام.

وبحسب تقارير أممية سابقة، فقد تعرض قطاع التعليم منذ اجتياح الجماعة صنعاء ومدناً يمنية أخرى، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلالها العملية التعليمية في أوضاع ومعاناة وصفت بـ«الكارثية».

ووفق منظمة «يونيسيف»، فإن الحرب التي تشنها الميليشيات تسببت بإغلاق أكثر من 3 آلاف و500 مدرسة، في حين تحولت المدارس المغلقة إلى ثكنات عسكرية ومخازن سلاح حوثية، وأصبح تعليم 4 ملايين ونصف مليون طفل يمني في حالة احتضار.

وأطلقت «يونسيف» تحذيراتها مراراً من خطورة الوضع التعليمي على ‏مستقبل أطفال اليمن؛ خصوصاً مع تصاعد الحرب التي فرضتها الجماعة. وأكدت المنظمة، في بيانات سابقة لها، أن قطاع التعليم في اليمن على حافة الانهيار ويعد أحد أكبر ضحايا الحرب الدائرة في البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قرار عاجل جديد من وزير التربية والتعليم بشأن تأجيل الدراسة

5 نصائح هامة تساعد أطفالك لتسهيل المذاكرة بالمنزل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقلابيون ينتهزون إجازة كورونا لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية الانقلابيون ينتهزون إجازة كورونا لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - العرب اليوم
 العرب اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 02:14 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران
 العرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران

GMT 14:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
 العرب اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 16:50 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة
 العرب اليوم - نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة

GMT 14:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
 العرب اليوم - "فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط صواريخ على جبل ميرون في الجليل الأعلى

GMT 20:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الجيش الأميركي يشتبك مع مسيّرتين للحوثي في اليمن

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نيران ضخمة تلتهم مبنى بورصة كوبنهاغن التاريخي

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار خلال 75 عاماً

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط 6 صواريخ على شمال إسرائيل دون إصابات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab