طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

تحضير شهادة الليسانس سيكلف الطالب الأجنبي 2770 يورو

طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا

الطلاب الأجانب
باريس - العرب اليوم

 أقر مجلس الدولة الفرنسي بداية شهر يوليو / حزيران 2020، قرار زيادة رسوم التسجيل للطلبة الأجانب من خارج أوروبا في الجامعات الفرنسية والذي يدخل حيز التنفيذ إجباريا بداية من الموسم الدراسي المقبل  2020/2021 .  تحضير شهادة الليسانس سيكلف الطالب الأجنبي 2770 يورو ، وتحضير شهادة الماستر سيكلف 3770 يورو رسوم التسجيل بالجامعات الفرنسية لتحضير شهادة الليسانس ( الإجازة ) كان يكلف الطلبة الأجانب  170 يورو ، وتحضير شهادة الماستر 243 يورو ، وبعد قرار الحكومة الفرنسية المصادق عليه من طرف مجلس الدولة تضاعف هذا المبلغ 15  مرة بالنسبة للطلبة الأجانب القادمين من أفريقيا وآسيا وبقية العالم بينما بقيت رسوم التسجيل  على حالها بالنسبة للطلبة الراغبين في الدراسة من دول الاتحاد الأوروبي  وهذه الزيادة أثارت جدلًا في 2018   وقد قرر المجلس الدستوري الفرنسي إلغاء القرار، لكن المجلس الدستوري لم يكن واضحا فقد فرق بين رسوم التسجيل وتكاليف الدراسة ، حيث أبقى المجلس على إبقاء  الرسوم الرمزية أو المنخفضة عند الالتحاق بالجامعات ، وعن تكاليف الدراسة اعتبر أن رسوم التسجيل هي مبلغ زهيد ولا يغطي نفقات ما تدفعه الدولة الفرنسية لتحضير شهادة جامعية.

من هم الطلبة الأجانب المتضررون من قرار الزيادة ؟

الجمعيات الطلابية والنقابية اعتبرت أن قرار زيادة الرسوم يتعارض مع قيم ومبادئ الجمهورية و سيؤدي إلى إفراغ الجامعات الفرنسية  وحرمانها من الكفاءات التي كانت تأتي من الدول العربية وخاصة من  تونس والجزائر والمغرب ومن الدول الأفريقية وستكون الدراسة  الجامعية مقتصرة على الطبقات الميسورة والتي في النهاية لن تعنيها هذه الزيادة ، لأنها بالأصل تملك ما يكفي من الإمكانيات المادية لاختيار جامعات مرموقة متخصصة ولن  تختار الجامعات الحكومية .

ويقول موقع "كومبوس دو فرانس" الحكومي والمكلف بتسجيل الطلاب الأجانب في الجامعات الفرنسية ، بأن هذا القرار سيطبق على الطلاب الأجانب المعنيين بالتسجيل في شهادتي الليسانس والماستر لأول مرة  بداية من الموسم الدراسي المقبل 20/21 ،وغير الحاملين لإقامة دائمة في فرنسا كما أن الرسوم لن تُطبق على طلاب الدكتوراه  واعتبرت نقابة الطلبة "اونيف" أن قرار السلطات الفرنسية سيزيد من عدم المساواة والتفرقة بين الطلبة الأجانب على أساس المال ، وسيكون الطلبة القادمون من الدول الأفريقية ومن الدول العربية في شمال أفريقيا ، أكثر المتضررين ، على اعتبار ان الجامعات الفرنسية كانت ملاذا يستطيع الطالب الأجنبي من خلاله تفجير قدراته وربط علاقات يمكن أن يستفيد منها بلده الأصلي وبلد الاستقبال .

وتتصدر فرنسا قائمة الجامعات في أوروبا، لذا جاء عدد كبير من الطلبة العرب، ومعظمهم من بلدان المغرب العربي، وحسب إحصاءات رسمية فإن طالبا من  بين عشرة هو أجنبي، وواحد من ثلاثة هو من دول المغرب العربي ، معظمهم جاء بسبب انخفاض تكاليف الدراسة ومن أجل الاستفادة من المستوى العالي للجامعات الفرنسية التي تأتي في المرتبة الرابعة عالميا،  إلا أن رحلة الدارسة والاستفادة من المستوى العالي غالبا ما يكون ثمنه غاليا بالنسبة للطلبة العرب، حيث سرعان ما تتحول يومياتهم إلى وثائق إدارية مع محافظات الشرطة والبحث عن المسكن والعمل والتأمين الاجتماعي حيث تمثل رسوم التسجيل الحالية المقابل الذي يدفعه الطالب الأجنبي للعيش لأشهر في فرنسا واعتبر بعض المراقبين ان زيادة رسوم التسجيل هي سياسة فرنسية لاستبعاد الطلبة الأجانب القادمين من دول فقيرة وهو نوع من الانتقائية  والشروط التعجيزية التي تفرض على الطلبة الراغبين في التسجيل بطريقة انفرادية وحصر التسجيلات على أبناء الطبقات الغنية في الخارج أو من يملكون التدخلات للحصول على منح حكومية .

فرنسا لم تعد الوجهة الأولى للطلبة الأجانب

وقال رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب عند تقديمه المشروع التعليمي "مرحبًا بكم في فرنسا، "إن استقبال الطلبة الأجانب هو مسألة دبلوماسية "  تهدف الى تحسين ظروف استقبال الطلبة في فرنسا وتحسين مكانة المؤسسات الجامعية في مواجهة المنافسة الأوروبية والعالمية ، لكن في الواقع الجامعات الفرنسية لم تعد القبلة الأولى لطالبي الشهادات العليا.

ويعتبر التعليم الجامعي أحد أعمدة ما يسمى "الدبلوماسية الناعمة " التي استخدمتها فرنسا في مناطق نفوذها بأفريقيا والشرق الأوسط  ولكن ما بين أعوام 2010 و2015  ، تراجع عدد الطلبة الأجانب في فرنسا بنسبة 8 % ونشرت وكالة الطلبة في شهر فبراير/شباط أرقاما عن نسبة الطلبة الأجانب في فرنسا وقالت إن عدد الطلبة الأجانب في فرنسا ارتفع بنسبة 32 %  لكن غالبيتهم يأتون من الهند ومن دول أفريقية كالكونغو وساحل العاج وأيضا من دول أوروبية كأسبانيا وإيطاليا والبرتغال ، بينما تضاءل عدد الطلبة القادمين من دول المغرب العربي، سيما من الجزائر وبنسبة أقل من تونس والمغرب، وكذلك من لبنان .

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند  إلقائه خطابا عن اللغة الفرنسية والفرنكوفونية إن "فرنسا سوف تضطر إلى زيادة عدد الطلاب الأجانب على أراضيها، و عدد القادمين من الدول الناشئة سيتضاعف وأضاف أن  " الطلاب الهنود، والروس، والصينيين يجب ان يكونوا  أكثر" وأوروبيا، الألمان والهولنديون هم  الطلبة الأقل إقبالًا على فرنسا بسبب نقص التكوين باللغة الإنجليزية ولوحظ أيضًا تراجع للطلبة الصينيين بينما الطلبة العرب وخاصة من المغرب العربي ، وبسبب تدهور ظروف استقبال الطلبة ، باتوا ينفرون من فرنسا ويبحثون عن  التسجيل في الجامعات الأمريكية أو الكندية والصينية والروسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يرصد تأثير زيادة الرسوم الجامعية على الطلاب اللاجئون والأجانب في فرنسا

طلاب في الجامعات الفرنسية يتعرضون للانتقاد بسبب"يوم الحجاب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab