محللون يشككون في قدرة الأسد على البقاء وتجدد الحديث بشأن التدخل العسكري
آخر تحديث GMT07:36:38
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

وسط مخاوف من استخدام الأسلحة الكيميائية في قمع الشعب السوري

محللون يشككون في قدرة الأسد على البقاء وتجدد الحديث بشأن التدخل العسكري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محللون يشككون في قدرة الأسد على البقاء وتجدد الحديث بشأن التدخل العسكري

أفراد من المقاومة السورية ينظفون أسلحتهم ويراجعون ذخيرتهم في قاعدة بضاحية في حلب

لندن ـ سليم كرم زعمت مصادر استخباراتية أميركية، الخميس، أن قوات الحكومة السورية قامت بعملية خلط المواد الكيميائية اللازمة للأسلحة الكيماوية وتركيبها في قنابل، لتكون جاهزة أمام الرئيس بشار الأسد كي يستخدمها ضد شعبه إذا لزم الأمر، وفيما تحدثت تقارير صحافية غربية عن فكرة التدخل العسكري، علها تكون الفترة الحاسمة لانهيار حكومة الأسد، يرى محللون أن هناك حاجة ماسة لتقييم وتقدير المخاطر المحتملة التي يمكن أن تسفر عن السير في هذا الاتجاه، ومراجعة آفاق المستقبل بالنسبة لأي نوع من الحلول الدبلوماسية.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية، عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، قوله إن "القوات السورية قامت بحشو تلك القنابل بعناصر ومركبات غاز السرين القاتل"، مضيفا أنه "لم يعد أمام القوات السورية سوى 60 يومًا كي تستخدم هذه القنابل، قبل أن ينتهي مفعول هذا الخليط الكيماوي".
كما نسبت الشبكة الإخبارية إلى بعض المصادر قولها إن "القنابل التي تم تعبئتها بعناصر غاز السرين لم يتم بعد تركيبها على الطائرات السورية المقاتلة، إلا أن الجيش السوري على استعداد الآن لاستخدام الأسلحة الكيماوية في انتظار أوامر من الأسد"
وفي بروكسل أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الخميس، مخاوفها من أن حالة اليأس المتزايدة التي تعيشها الحكومة السورية قد تدفعها إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أو أن تفقد السيطرة عليها وتقع في يد المليشيات العسكرية المسلحة"، مضيفة أن "قرار الناتو، الثلاثاء الماضي، بنصب صورايخ باتريوت على الحدود الجنوبية لتركيا مع سورية، يبعث برسالة مفادها أن تركيا لها من يدعمها من حلفائها وأن الهدف من نصب تلك الصواريخ على الحدود التركية ما هو إلا لأغراض دفاعية".
أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أدلى بتصريحات إلى صحيفة "صباح" التركية، قال فيها إن "سورية لديها ما يقرب من 700 صاروخ، البعض منها بعيد المدى".
وفي شوارع مدينة طرابلس اللبنانية نشبت، الأربعاء الماضي، معركة بين جماعات مسلحة مؤيدة لكل من طرفي الصراع في الحرب الأهلية السورية، وقد أسفرت تلك المعركة عن مقتل ستة أفراد وإصابة مايقرب من 60 آخرين، وذلك وفقًا لمصادر أمنية لبنانية.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "هذه المعركة الدموية تكشف بوضوح مدى إمكان انزلاق لبنان بسهولة إلى هاوية الأزمة السورية، لاسيما وأن البلدين المتجاورين يشتركان معًا في شبكة معقدة من العلاقات والروابط السياسية والطائفية التي يمكن بسهولة أن تؤدي إلى صراعات يتعذر احتواؤها".
ويذكر أن القتلي اللبنانيين في سورية كانون من المسلمين السنة، مثلهم مثل غالبية أفراد المقاومة السورية ترغب في الإطاحة بحكومة الأسد، الذي تحيطه الطائفة العلوية التي تنتمي إلى المسلمين الشيعة.
وجاء القتال في لبنان في وقت تسود فيه حالة من الغموض الهائل في سورية، إذ تواصل المقاومة قتال القوات الحكومية بالقرب من مقر حكم الأسد في دمشق.
إلا أنه وفي ظل ترنح الحكومة السورية، فإن هناك مخاوف من أن تمتد الأزمة إلى خارج حدود سورية، ورغم وصول نيران تلك الأزمة إلى تركيا والأردن وإسرائيل، لكن لبنان هو الأكثر عرضة للتأثر بشدة من تلك الأزمة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "سورية التي تفوق لبنان حجمًا وسكانًا، لديها حلفاء أقوياء داخل لبنان، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة التي تدعمها إيران"، كما تشير الصحيفة إلى أنه "وعلى مدى 30 عامًا تعيش لبنان في ظل هيمنة سورية عسكرية وسياسية. ولا تبدو أي بادرة على أن الاضطرابات السورية في طريقها إلى الهدوء".
وإضافة إلى حالة العنف التي تعكر صفو العاصمة دمشق، ثارت تكهنات حول مصير المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي يمثل الوجه البارز للحكومة السورية أمام العالم، وتنسب شبكة "إن بي سي" الأميركية إلى مصادر أمنية لبنانية قوله إنه "غادر بيروت الإثنين إلى لندن".
إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كان المقدسي قد خرج منشقًا عن الحكومة السورية؟، أم أنه أجُبر على التخلي عن منصبه؟. ولم يصدر عن الحكومة السورية أي تعليق رسمي حول المقدسي الذي كان يدافع عن قمع الحكومة للمعارضة والمنشقين.
وقد تسببت الحرب التي مر عليها 20 شهرًا في كارثة إنسانية واقتصادية، تمثلت في مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص، والعديد من المصابين، بالإضافة إلى تشرد مئات الآلاف، فيما تشير تقارير إعلامية، إلى "نجاح المقاومة في إحراز تقدم كبير"، فيما يتشكك العديد من المحللين في "قدرة الحكومة على البقاء إلى نهاية هذا العام"، كما أن كل هذه التطورات، بالإضافة إلى المخاوف الدولية حول الأسلحة الكيمائية السورية تدعم، فكرة التدخل العسكري الغربي، علها تكون تلك هي الفترة الحاسمة لانهيار حكومة بشار الأسد، بينما يرى محللون أن هناك حاجة ماسة لتقييم وتقدير المخاطر المحتملة التي يمكن أن تسفر عن السير في هذا الاتجاه، ومراجعة آفاق المستقبل بالنسبة لأي نوع من الحلول الدبلوماسية.
وبحسب "الغارديان" البريطانية، فإن الحكومة السورية لا تزال باقية، بدعم من بعض القطاعات السكانية، رغم انشقاق عدد من قيادتها وأفرادها، كما أن الصراع أخذ يتجه على نحو سريع إلى شكل من أشكال الحروب التي تتورط فيها أطراف إقليمية وعالمية في ظل مساع معقدة لإيجاد مخرج دبلوماسي، حيث تقوم كل من السعودية وقطر بتقديم الدعم المتزايد إلى المقاومة السورية، لهدف إسقاط الحكومة السورية، بينما تحظى الحكومة بدعم قوي من إيران على مستوى السلاح والتدريب عبر جسر جوي بمساعدة عراقية بفضل حكومة نوري المالكي في بغداد، وهو تصرف يثير فزع الولايات المتحدة، وهي ترى مثلث حربي في المنطقة يجمع بين العراق وسورية وإيران في خندق واحد.
وعلى الساحة الدولية، تقف واشنطن وحلفاؤها إلى جانب المقاومة السورية، بينما تقف روسيا والصين، إلى حد ما، إلى جانب حكومة الأسد، إلا أن ما يزيد المشهد تعقيدًا في سورية هو الوجود المتنامي للجماعات الإسلامية "شبه العسكرية"، والتي جاء العديد منها من خارج البلاد، وقد أثبت هؤلاء فعالية كبيرة ليس فقط بفضل العزيمة القوية والالتزام الذي يتمتع به أفرادها، وإنما أيضا بسبب الخبرات القتالية التي اكتسبوها في المناطق الحضرية في العراق، كما استفاد هؤلاء أيضًا، وفق "الغارديان" من حالة تفرق وتشتت فصائل المعارضة السورية، التي اختفت بعض الشيء، بعد اجتماع الدوحة الذي انعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر، وأسفر عن تشكيل تحالف سوري شامل.
وقد وصلت الحرب في سورية الآن إلى نقطة زادت فيها احتمالات التدخل الغربي المباشر، إلا أنه وحتى الآن تكتفي القوى الغربية بتوصيل مساعداتها إلى بعض فصائل المقاومة دون البعض الآخر، مع منع الجماعات الإسلامية من الحصول على أسلحة. وقد يأخذ التدخل الغربي على المدى القصير شكل إمداد المقاومة المقبولة لديهم بأسلحة أكثر تقدمًا، مع فرض منطقة حظر جوي، إلا أن ذلك قد تواجهه المزيد من الصعوبات في ظل وجود 2000 مستشار وخبير روسي في سورية.
وفي هذا السياق، فإن قرار الناتو بإقامة أنظمة صورايخ "باتريوت" بعيدة المدى في تركيا يحمل العديد من الدلالات الهامة، التي من بينها إمكانية استخدامها في فرض منطقة حظر جوي على المناطق الشمالية في سورية. ويرى أنصار التدخل الغربي المباشر أنه سوف يحول دون مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية، كما أن التعجيل بنهاية حكومة الأسد سوف يزيل مخاطر النفوذ الإسلامي في مرحلة ما بعد سقوط حكومته، خاصة أن "جبهة النصرة" وحدها تضم عشرة آلاف مقاتل.
وعلى الجانب الآخر، فإن أساليب المقاومة السورية باتت الآن "أكثر قسوة على الحكومة"، وحرمته من الإرهاب الذي كان يمارسه بحرية في الأشهر الأولى من الحرب، الأمر الذي أفقدهم دعم بعض السوريين.
وعلى الرغم من وجاهة أسانيد وحجج مؤيدي التدخل الغربي المباشر، إلا أن هناك 3 مسائل لابد من أخذها في الاعتبار، وتتمثل الأولى في أن "أي تدخل غربي سوف يزيد من دعم إيران إلى سورية بتسهيلات من العراق"، أما الثانية فتتمثل في أن "إسقاط حكومة الأسد قد يتحول إلى صراع طويل الأمد، قد يروح ضحيته المزيد من الأرواح البريئة، خاصة أن الحكومة لا تزال تعتمد في قوتها على دعم محلي، كما أن قدراته العسكرية تفوق تلك التي كان يتمتع بها القذافي في ليبيا، والتي استدعت تدخلاً من الناتو استمر 6 شهور".
والمسألة الثالثة تتمثل في أن "أي تدخل غربي جديد في الشرق الأوسط قد يتحول إلى كارثة، حيث يمكن أن تتحول القوات الغربية المحررة في نظر الشارع العربي إلى قوة احتلال، وقوات طاغية، والتاريخ خير شاهد على ذلك بدليل ما حدث مؤخرًا في العراق بعد سقوط صدام حسين".
وترى "الغارديان"، أن "هناك حالة واحدة يمكن أن تؤدي إلى تلافي كل تلك النتائج الكارثية، وهو أن تبذل الإدارة الأميركية جهودًا قوية، تسفر عن تغيير الحكومة في سورية من خلال التفاوض، وتكثيف النشاط الدبلوماسي، والتوصل إلى صيغة حل وسط حول شكل سورية في مرحلة ما بعد الأسد"، لكن مثل هذا المسار يتطلب تعاونًا كاملاً من روسيا، لاسيما أن هناك الكثير من الشواهد التي تكشف عن قلق روسيا البالغ على مدى قدرة الحكومة في سورية على البقاء، وأنه بات على وشك الانهيار، وهو نفس القلق الذي يساور البعض في إيران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يشككون في قدرة الأسد على البقاء وتجدد الحديث بشأن التدخل العسكري محللون يشككون في قدرة الأسد على البقاء وتجدد الحديث بشأن التدخل العسكري



GMT 18:42 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وفد رئاسي فلسطيني في القاهرة لإعادة ترتيب الوضع الداخلي

GMT 04:37 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

خسائر فادحة بشرية واقتصادية للطرفين بعد عامين من حرب غزة

النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab