أربيل وبغداد تستأنفان مفاوضاتهما بشأن الموازنة والنفط المُخصَّصين للإقليم
آخر تحديث GMT02:14:18
 العرب اليوم -

شهدت العلاقات بينهما توتّرًا منذ أعوام عدة وساءت أكثر في 2014

أربيل وبغداد تستأنفان مفاوضاتهما بشأن الموازنة والنفط المُخصَّصين للإقليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أربيل وبغداد تستأنفان مفاوضاتهما بشأن الموازنة والنفط المُخصَّصين للإقليم

أربيل وبغداد تستأنفان مفاوضاتهما بشأن الموازنة والنفط
بغداد - العرب اليوم

استأنفت بغداد وأربيل التي تعاني أزمة اقتصادية، مفاوضاتهما بشأن النفط والموازنة المخصصة للإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وهما نزاعان قديمان يبقى التوصل إلى اتفاق حولهما أمرا غير مؤكد، وفق عدد من الخبراء، تعدّ العلاقات بين بغداد وأربيل متوترة منذ سنوات عدة، وساءت أكثر في عام 2014، حينما استغل إقليم كردستان الفوضى السائدة، في أعقاب اجتياح تنظيم داعش للبلاد، للبدء بتصدير النفط من أراضيه إلى تركيا مباشرة.

وتوصلت أربيل ووزير النفط حينها عادل عبد المهدي، الذي أصبح رئيساً للوزراء، إلى اتفاق، إلا أنه لم يطبق بالكامل، إذ إن سلطات كردستان تطالب بحصة أكبر من الموازنة الفيدرالية، ويتراشق الطرفان الاتهامات بعدم الوفاء بالالتزامات.ويصدر إقليم كردستان بين 400 و500 ألف برميل يومياً. لكن، رسمياً، عليه أن يصدر منهم 250 ألف برميل يومياً عن طريق شركة «سومو» النفطية الحكومية، وأن يدفع الإيرادات الناتجة عما تبقى إلى الموازنة الفيدرالية.

وفي المقابل، على بغداد أن تدفع نحو 12 في المائة من موازنتها الاتحادية إلى أربيل (8.2 مليار دولار). وشهدت موازنة عام 2019 سابقة، وهي أن تدفع بغداد رواتب موظفي الإقليم الشمالي، من دون اشتراط أن تعيد أربيل ما عليها من إيرادات نفطية. لكن في الواقع إذا كانت بغداد تدفع الرواتب شهرياً للموظفين، فإنها لا تدفع الموازنة المخصصة للأكراد، قائلة إن كل الذهب الأسود في كردستان يصدر إلى تركيا من دون المرور عبر منشآتها.

وبمجرد تسميته رئيساً جديداً لحكومة إقليم كردستان، توجه مسرور بارزاني إلى بغداد، داعياً إلى «ترك نزاعات الماضي وراءنا». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يشير مصدر حكومي إلى أن حقيقة «استعجاله» للظهور في بغداد يعد «إشارة جيدة». وعليه، تم تشكيل لجان فنية مشتركة للاتفاق على موازنة 2020. ويبدو أن الإقليم مصمم على التفاوض لأنه مخنوق مالياً بسبب الديون البالغ حجمها «14 مليار دولار»، بحسب بارزاني. لكن الرقم في الحقيقة هو ضعف ذلك، بحسب عدد من الخبراء.

أما في ما يتعلق برواتب الموظفين، فقد وصلت إلى رقم قياسي هو 8.9 مليار دولار في عام 2019، بحسب أربيل. غير أن بغداد لا تخصص سوى 4.6 مليارات دولار، مشيرة إلى وجود وظائف وهمية بين الموظفين البالغ عددهم 1.2 مليون، ويقول الخبير الاقتصادي أحمد طبقجلي إنه بوجود 3.5 مليار دولار فقط من عائدات النفط بعد خصم التكاليف، وفق الخبراء، فإن الإقليم لم يدفع لموظفيه منذ أشهر عدة. والخلاف بين بغداد وأربيل «يقتل اقتصاد كردستان، فالناس لا يعرفون ما إذا كانوا سيتقاضون أجورهم في نهاية الشهر، وهذا يؤثر على الاقتصاد والاستثمارات، وأكثر من ذلك»، كما يقول النائب الكردي سركوت شمس الدين. وترى أربيل في عادل عبد المهدي الشريك الأفضل، فهو «متعاطف، وأبرم بالفعل اتفاقيات مع الأكراد»، وفق شمس الدين.

ومن جانبه، يبحث رئيس الحكومة، وهو مستقل وصل إلى السلطة بإجماع ضد النواب المنقسمين، عن قاعدة أكثر صلابة. وفي هذا الإطار، يعتقد طبقجلي أن عبد المهدي المثقل بأعباء البرلمانيين المتخاصمين فيما بينهم قد يجد في الأكراد «حلفاء طبيعيين».

إن تعهدات النوايا الحسنة بين الطرفين توفر «قاعدة للحوار»، بحسب مسؤول من محافظة كركوك النفطية المتنازع عليها، لكن «لا قرار يحل القضية» حتى الآن. ويضيف المسؤول نفسه أن هناك «تدخلات إقليمية ودولية»، في حين أن «أوبك» وشركات النفط الأجنبية والحليف الأميركي تعلق بانتظام على النزاع بين أربيل وبغداد.

وتقول الخبيرة بشؤون النفط العراقي ربى الحصري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أربيل والحكومة الفيدرالية «في طريق مسدود»، لأن الأولى ترفض أي سيطرة اتحادية على حدودها ونفطها وعائداتها، في حين أن الثانية «لا تتحدث مع الأكراد بصوت واحد». وتضيف الحصري أن «أي اتفاق جديد سيظل مؤقتاً، وستشوبه العيوب نفسها سابقاً».

قد يهمك أيضًا

بارزاني لم يستثنِ أحداً من لقاءاته حتى التركمان لبناء علاقات جيدة بين أربيل وبغداد

السعودية والكويت تبحثان استئناف إنتاج النفط في الحقول المشتركة بـ"المنطقة المقسومة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربيل وبغداد تستأنفان مفاوضاتهما بشأن الموازنة والنفط المُخصَّصين للإقليم أربيل وبغداد تستأنفان مفاوضاتهما بشأن الموازنة والنفط المُخصَّصين للإقليم



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab