حماس تريد صفقة جزئية مع الاحتلال أولًا قبل عقد مبادلة شاملة
آخر تحديث GMT10:13:19
 العرب اليوم -

أبلغت الحركة وسطاء بالمطلوب لكن لم تتلقَّ ردودًا فورية

"حماس" تريد صفقة "جزئية" مع الاحتلال أولًا قبل عقد مبادلة "شاملة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" تريد صفقة "جزئية" مع الاحتلال أولًا قبل عقد مبادلة "شاملة"

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنيّة
غزه - العرب اليوم

قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنيّة، إن الحركة لن تتخلى عن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، وطالب هنية المنظمات العربية الرسمية والشعبية بالقيام بواجبها تجاه الأسرى والمعتقلين الذين يضحّون بحريتهم من أجل القدس وفلسطين.

وجاء حديث هنية ضمن تصريحات متسلسلة لقادة «حماس» حول صفقة تبادل مع إسرائيل، فيما يبدو أنها محاولة للضغط على الرأي العام الإسرائيلي من أجل الضغط على حكومته لإنجاز صفقة تبادل.

وقالت مصادر في الحركة لـ«الشرق الأوسط» إن «حماس» تسعى إلى صفقة جزئية الآن، ومنفصلة، تكون مقدمة لصفقة واحدة كبيرة شاملة. وأضافت: «لا يدور الحديث الآن عن صفة تبادل بالمفهوم التقليدي. نسعى الآن لصفقة إنسانية تقوم على إطلاق سراح الأسرى من المرضى والنساء والأطفال، مقابل شيء تقدمه الحركة».

ولم يكشف المصدر عن الشيء الذي ستقدمه «حماس»، لكن التقديرات تشير إلى استعداد الحركة لتقديم معلومات حول الأسرى الإسرائيليين لديها، ويوجد لدى «حماس» 4 إسرائيليين: الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن، اللذان أَسَرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما جثتان ولا تعطي (حماس) أي معلومات حول وضعهما). وأباراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، ويحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.

ويبدو أن «حماس» مستعدة لتقديم معلومات حول وضع الجنود إذا ما كانوا أحياء أم جثثاً، وقد يتضمن ذلك معلومات عن الوضع الصحي لمنغستو والسيد وإطلاق سراحهما أو أحدهما بحسب الثمن الذي ستدفعه إسرائيل، ووضعُ الجنود في قطاع غزة غامض منذ أعلنت «حماس» أَسْرهما قبل 6 أعوام. وتصرّ إسرائيل على أنهما جثتان؛ لكن «حماس» لمحت إلى أنهما قد يكونا حيَّيْن، متهمة الحكومة الإسرائيلية بممارسة الكذب على شعبها.

وقالت المصادر إن الحركة لديها قائمة بأسماء الذين يجب أن تطلق إسرائيل سراحهم ضمن هذه الصفقة، وإنها أبلغت ذلك لوسطاء اتصلوا بها من أجل فهم ما المطلوب، وعاد الملف إلى الواجهة مجدداً بعد مبادرة طرحها رئيس حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار قبل أسبوعين.

وأعلن السنوار استعداد حركته لتقديم «مقابل جزئي» لإسرائيل، مقابل أن تفرج عن معتقلين فلسطينيين. وأضاف في مقابلة متلفزة أجراها مع فضائية «الأقصى» التابعة للحركة: «هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين المرضى والنساء وكبار السن من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلاً جزئياً».

وردت الحكومة الإسرائيلية بقولها إنها مستعدة للبدء بمحادثات غير مباشرة مع حركة «حماس»، لإبرام اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. واتصل وسطاء فعلاً بـ«حماس»، لكنهم لم يعودوا بإجابات، وكانت دول عدة حاولت سابقاً التوسط؛ مثل مصر وتركيا وقطر والسويد وألمانيا، من أجل دفع المفاوضات قدماً، لكن «حماس» كانت تطلب أولاً إطلاق سراح جميع الأسرى المحررين في الصفقة السابقة التي عرفت بـ«صفقة شاليط» عام 2011، ممن أعادت إسرائيل اعتقالهم، وهو أمر لم تتجاوب معه إسرائيل، ففشلت المفاوضات.

ويبدو أن إسرائيل غير متعجلة بسبب الانشغال بتشكيل حكومة جديدة، وهي مسألة تشهد تعقيدات كثيرة قد تذهب بالإسرائيليين إلى انتخابات رابعة، وأيضاً بسبب محاربة «كورونا»، ويتطلع الطرفان، إذا ما نجحت الصفقة الإنسانية، إلى إنجاز صفقة شاملة تقوم خلالها «حماس» بتسليم جميع الأسرى لديها مقابل أن تفرج إسرائيل عن قيادات وأسماء ومعتقلين لديها وليس فقط من المرضى وكبار السن والنساء والأطفال.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

إسماعيل هنية رئيس حركة حماس يهاتف بشور في لبنان والسفياني في المغرب

"حماس" تؤكد أن إسرائيل لم تتعاطَ بجدية مع مقترحات تبادل الأسرى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تريد صفقة جزئية مع الاحتلال أولًا قبل عقد مبادلة شاملة حماس تريد صفقة جزئية مع الاحتلال أولًا قبل عقد مبادلة شاملة



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab