البرلمان العراقي ينهي استعداداته للتصويت على الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي
آخر تحديث GMT00:49:31
 العرب اليوم -

تضارب حول موعد جلسة منح الثقة وائتلافا المالكي وعلاوي يقاطعان

البرلمان العراقي ينهي استعداداته للتصويت على الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان العراقي ينهي استعداداته للتصويت على الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي

البرلمان العراقي
بغداد ـ العرب اليوم

يصل إلى بغداد اليوم النواب العراقيون العالقون في بعض المحافظات وإقليم كردستان بسبب جائحة «كورونا» استعداداً لعقد الجلسة المقررة للتصويت على حكومة مصطفى الكاظمي، ومخاوف النواب لا تنحصر فيما إذا كانت الحكومة ستمر كاملة أم منقوصة كسابقاتها بل في كيفية تفادي الاختلاط بينهم في ظل تعليمات التباعد الاجتماعي.

النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير حداد، حسم الأمر قائلاً إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وجّه بتخصيص طائرة خاصة لنقل النواب العالقين تمهيداً لعقد الجلسة. وحسب النائب عن حركة «إرادة» حسين عرب، فإن الجلسة المقررة لنيل الثقة ستُعقد إما اليوم بعد الإفطار وإما غداً، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن مكان انعقاد الجلسة سيكون في قاعة المؤتمرات داخل البرلمان «وذلك لكبر حجمها وستكون هنالك مسافة بين كل نائب وآخر للوقاية الصحية».

بدوره أعلن حداد أن الكاظمي «أرسل المنهاج الحكومي، ونتوقع أن يرسل أسماء الكابينة الوزارية خلال الأيام المقبلة، وبعد وصول الأسماء سوف يحدد موعد عقد الجلسة الخاصة بمنح الثقة».

التضارب في موعد عقد الجلسة بين النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير حداد، الذي لم يحدد يوماً محدداً، والنائب عرب الذي حدد اليوم أو غداً موعداً للجلسة يعكس جو الاضطراب والقلق السياسي في ظل عدم حسم الخلافات حول العديد من الوزارات، الأمر الذي يثير شكوكاً حول إمكانية تحقيق النصاب.

ومع أن ردود الفعل البرلمانية والسياسية تميل إلى الاطمئنان إلى أن الحكومة ستُمرَّر وأن الخلاف المستمر على بعض الوزارات يمكن تسويته في اللحظات الأخيرة، فإن الجدل حول الكاظمي ومنهاجه تم حسمه هو الآخر، ما مهّد الطريق أمام إمكانية نيل الحكومة الثقة بالاتفاق على تمرير 17 وزارة مع بقاء 5 أخريات إلى ما بعد نيل الثقة.

وفيما بدا النائب عرب مطمئناً إلى تمرير الحكومة مع «استمرار بعض الإشكالات لا سيما بعض الوزارات سواء لجهة كونها من حصة هذا الطرف أو ذاك أو الاعتراض على الشخصيات المرشحة لها»، فإنه يرجّح «حسم هذه الخلافات لأنها لم تعد جوهرية تماماً».

السياسي العراقي والنائب السابق حيدر الملا لا يبدو أقل تفاؤلاً من زميله عرب قائلاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «الكاظمي سيمر مع وجود خلافات هنا وهناك لكنها في النهاية لن تشكل عائقاً أمام التصويت داخل قبة البرلمان مهما كانت الاعتراضات التي لم تعد أساسية بقدر ما تدخل في باب التفاصيل». ويضيف الملا أن «المهم في الأمر أن القوى الرئيسية اتفقت على تمرير الكاظمي وبالتالي لم تعد هناك صعوبات أساسية في طريقه يمكن أن تعرقل عملية التصويت».

مع كل هذا التفاؤل الذي أبداه عرب والملا فإن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي أعلن رفضه المشاركة في الحكومة أو التصويت لها، كما لم يعلن ما إذا كان سيذهب إلى المعارضة أم لا. وقال الائتلاف في بيان إنه «بذل جهوداً كبيرة مع باقي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، من أجل التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه العراق في المجالات الاقتصادية والأمنية والصحية». وأضاف أن «مسار تشكيل الحكومة بدأ يأخذ منحى مغايراً لما تم الاتفاق عليه، الأمر الذي دعانا إلى أن نبذل جهوداً إضافية من أجل تصحيح الخيارات وتسمية مرشحين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والقدرات القيادية من الطاقات المخلصة في المجتمع العراقي». وأوضح أنه «وعلى هذا الأساس يعلن ائتلاف دولة القانون أنه لم يشارك في تشكيل هذه الحكومة ولن يصوّت لصالحها في مجلس النواب، ويترك الخيار لباقي أعضاء المجلس لاتخاذ القرار المناسب بشأنها».

كما أعلن ائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي، مقاطعة جلسة البرلمان المرتقبة، وقال في بيان: «لطالما أكد ائتلاف الوطنية ضرورة مراعاة المطالب الوطنية التي خرجت بها ساحات التظاهر وأن يكون

هناك تمثيل للمتظاهرين والنقابات والاتحادات المهنية، ولقد عملنا طيلة الفترة الماضية على تحقيق ذلك سواء من خلال حواراتنا مع المكلف أو مع القوى السياسية المختلفة». وأضاف: «إلا أننا مع الأسف لم نلمس أي بوادر إيجابية بالإضافة إلى أن آلية اختيار الوزراء كانت مبهمة وغير معلومة فضلاً عن تجاوز المطالب الشعبية في إحالة قتلة العراقيين وحماتهم إلى محاكم علنية خاصة». وقال: «من هذا المنطلق نعلن أننا لن نمنح الثقة لهذه الحكومة بل وسنقاطع الجلسة النيابية المقررة وسنكون معارضين سلميين مع كل الوطنيين العراقيين في حال تمريرها».

إلى ذلك، قال القيادي في تحالف القوى العراقية وعضو البرلمان عن محافظة الأنبار، محمد الكربولي، لـ«الشرق الأوسط» إن «المباحثات مع الكاظمي لم تُحسم بعد سواء بشأن الوزارات المخصصة للعرب السُّنة وعددها 6 وزارات أو طريقة ترشيح الوزراء». وأضاف الكربولي أن «تحالفنا لن يدخل جلسة التصويت ما لم نوافق مسبقاً على الوزراء الذين اختارهم الكاظمي»، مبيناً أن «التخويل الذي مُنح له ليس مفتوحاً». وأضاف: «مع احترامنا لبعض الشخصيات وتاريخها لكن لا ينبغي منحها وزارات من حصة المكون السني وهذا ما درجت عليه العملية السياسية والسيد الكاظمي يعرف ذلك جيداً». وكان الكاظمي قد رشح اللاعب الدولي المشهور عدنان درجال لمنصب وزير الشباب والرياضة الذي هو من حصة المكون السني. في سياق ذلك، أكد السياسي العراقي المستقل عزت الشابندر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «شرط استقلالية الحكومة بدعة ساذجة في قاموس التخبيص السياسي في العراق أو هو إحدى أدوات جلد الذات من قِبل الفاشلين دون الإعلان عن فشلهم وتراجعهم وبذلك يكون إحدى أدوات النصب والاحتيال للاستيلاء على السلطة من جديد». وأضاف الشابندر: «أرى أن أحوج ما نكون إليه الآن هو ألا نهزأ بعقولنا ونحتال على الناس إلى حد الإسفاف ونعي أن حقيقة استقلالية الوزير في الحكومة لا تنحصر في ألا يكون حزبياً أو سياسياً بل تتعدى ذلك إلى ألا يكون مرشحاً من حزب أو جهة سياسية».

قد يهمك ايضـــًا :

مصطفى الكاظمي يتوعد بتكثيف الحملة ضد مُسلّحي تنظيم "داعش"

رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي يتعهد بتكثيف الحملة ضد داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي ينهي استعداداته للتصويت على الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي البرلمان العراقي ينهي استعداداته للتصويت على الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 00:49 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
 العرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو

GMT 05:07 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء عشرات الرحلات الجوية بعد ثوران بركان في اليابان

GMT 10:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يكشف سرّاً عن علاقته بشيرين عبد الوهاب

GMT 05:01 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى وجرحى في إطلاق نار بولاية نيوجيرسي

GMT 05:34 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مظاهرة حاشدة في بروكسل تطالب بحصار عسكري شامل على إسرائيل

GMT 05:03 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق شرقي خان يونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab