حميدتي يُحذر الغرب من أزمة لاجئين جديدة إذا لم يُدعم السودان في ظل الحكومة المُنتظر تشكيلها
آخر تحديث GMT06:33:33
 العرب اليوم -

حميدتي يُحذر الغرب من أزمة لاجئين جديدة إذا لم يُدعم السودان في ظل الحكومة المُنتظر تشكيلها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حميدتي يُحذر الغرب من أزمة لاجئين جديدة إذا لم يُدعم السودان في ظل الحكومة المُنتظر تشكيلها

نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو
الخرطوم ـ العرب اليوم

حذّر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الغرب من أزمة لاجئين جديدة عبر الخرطوم، إذا لم يدعم نظام البلاد في ظل الحكومة المُنتظر تشكيلها، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على استقرار وضع اللاجئين في الوقت الراهن.وقال قائد قوات الدعم السريع السودانية في مقابلة مع النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو"، نُشرت الأربعاء، إن أوروبا والولايات المتحدة ليس لديهما خيار سوى دعم الحكومة الجديدة لتجنب أزمة اللاجئين، مشيراً إلى أن حدود السودان تخضع لسيطرة الجيش.

وتأتي تصريحات حميدتي في الوقت الذي تعاني فيه بلاده من اضطرابات سياسية، ويواجه الجيش احتجاجات على القرارات التي اتخذها في 25 أكتوبر الماضي، وأبرزها حلّ مؤسسات الحكم الانتقالي، وتوقيف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء حكومته، ما أثار إدانات دولية.

لكن الأسبوع الماضي، أعيد حمدوك إلى منصبه بموجب اتفاق بين الجيش ورئيس الوزراء، فشل في إخماد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في السودان، وترك الحلفاء الغربيين في حالة من القلق.متحدثاً عبر مكالمة فيديو من الخرطوم، أضاف دقلو الشهير بـ"حميدتي": "بدافع من التزامنا تجاه المجتمع الدولي والقانون، فإننا نهتم بأمر هؤلاء الأشخاص. إذا فتح السودان الحدود، فستحدث مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم".

وقال دقلو إن رسالته لأوروبا والولايات المتحدة تهدف إلى "إزالة شكوكهما، واعتباره و(قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الجديد الفريق أول عبد الفتاح البرهان) مصدرين للاستقرار"، لافتاً إلى وجود عدد كبير من اللاجئين في السودان.وفقاً للأمم المتحدة، يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ من دول أخرى، كما تشير الوكالة الدولية إلى أن ما يقرب من 7 ملايين سوداني وجنوب سوداني قد نزحوا قسراً، إما داخل بلادهم أو في جميع أنحاء المنطقة.

ورداً على ربطه بصفته قائد قوات الدعم السريع في البلاد، بما وصفته جماعات حقوقية بأنه "جرائم حرب وأعمال وحشية أخرى"، لا سيما في ولاية دارفور، نفى دقلو خلال المقابلة هذه الاتهامات، قائلاً إنه كان هدفاً لحملات "أخبار كاذبة".

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أدانا بشدة إجراءات الجيش الشهر الماضي، وسرعان ما أوقفت الولايات المتحدة والبنك الدولي دعمهما المالي للبلاد، بينما هدد الاتحاد الأوروبي بأن يحذو حذوهما.وفي الآونة الأخيرة، قال متحدث باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي في القرن الإفريقي لمجلة "بوليتيكو"، إن التكتل سجل استياءه من دقلو بشكل مباشر.وقال المتحدث: "كان الاتحاد الأوروبي يتعامل مع (دقلو) بشكل ثنائي في هذا النطاق في عدة مناسبات، ونقلنا رسائل دعمنا لمطالب شعب السودان بحكومة مدنية".

رداً على ذلك يقدم دقلو مبادرات علنية لتهدئة المخاوف الدولية، وتعهد مؤخراً بتسليم الرئيس السابق عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، إذ يواجه اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.وخلال مقابلته مع "بوليتيكو"، أكد دقلو أن الجيش سيسمح بإجراء انتخابات حرة في يوليو 2023، واصفاً التحركات الأخيرة للجيش للسيطرة على السلطة، بأنها "إجراء تصحيحي" خلال تلك الفترة الانتقالية.

وتابع: "نحن بحاجة إلى إجراء انتخابات. البلاد بحاجة إلى رئيس منتخب"، مبرراً إجراءات الجيش الأخيرة بأنها جزء من "واجبه لمنع انهيار السودان".وأشار دقلو إلى أن الجيش السوداني يمكنه المساعدة في إنهاء الصراع بالبلدان المجاورة مثل ليبيا وإثيوبيا وجنوب السودان وإريتريا، قائلاً إنه ينبغي إدراج السودان وجيشه في المناقشات الدولية بشأن مستقبل المنطقة.

وتابع: "هؤلاء جيراننا، ونحن نفهم بعضنا البعض ولذلك يمكننا المساهمة في الحل. يمكننا أن نلعب دوراً كبيراً في حل كل هذا الصراع حول السودان، لأن السودان في مركز المنطقة".وأردف: "من المؤسف أن المجتمع الدولي لا يولي السودان الاهتمام المناسب في مثل هذه المسائل الكبيرة. جهودهم موضع تقدير كبير، لكنني لا أعتقد أنهم سيحلون المشكلة".

وأعرب دقلو عن التزامه بالبقاء في صف الشعب السوداني، حتى مع خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع لمعارضة مشاركة الجيش المستمرة في الحكومة، وسط تقارير خلال الأسابيع الأخيرة عن وقوع أعمال عنف خلال الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت لجنة الأطباء المركزية السودانية، إن 10 أشخاص قضوا برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات ضد قرارات الجيش.

لكن دقلو تعهد بإجراء "تحقيق حقيقي" في هذا الأمر، ونفى أي تورط للجيش في العنف، وبدلاً من ذلك ألقى باللائمة على "طرف ثالث"، قائلاً إن الجيش لن يحقق أي مكاسب من مثل هذا السلوك.واختتم بالقول: "في عام 2019، عندما وقفنا في صف الشعب، قمنا بحماية المتظاهرين السلميين، ولولا ذلك كان من الممكن أن يُقتل الملايين".

قد يهمك ايضا 

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يؤكد جاهزون لإستقبال الإستثمارات السعودية

دقلو يبحث مع أمير قطر الوضع الحدودي بين السودان وإثيوبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حميدتي يُحذر الغرب من أزمة لاجئين جديدة إذا لم يُدعم السودان في ظل الحكومة المُنتظر تشكيلها حميدتي يُحذر الغرب من أزمة لاجئين جديدة إذا لم يُدعم السودان في ظل الحكومة المُنتظر تشكيلها



GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab