كشف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، عن أنه استهدف القيادي في حركة حماس مهران مصطفى بعجور في طرابلس شمال لبنان، وذلك بعد غارة طالت المنطقة. وأكد المتحدث باسمه أفخاي أدرعي، أن الغارة قتلت قيادياً بارزاً بحركة حماس في لبنان. كما أضاف عبر X، أن الهجوم تم بطائرة لسلاح الجو في وقت سابق من الثلاثاء، بناءً على توجيه استخباراتي من قيادة المنطقة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية.
وزعم أن بعجور عمل على الترويج وتوجيه العديد من المخططات ضد إسرائيل وجيشها، بما في ذلك خلال الحرب الحالية، حيث شارك في تنفيذ مخططات إطلاق قذائف صاروخية باتجاه نهاريا، وكريات شمونة، ومدن أخرى في أنحاء البلاد، وفق تعبيره.
كذلك قال إن القيادي المستهدف يُعد أحد القادة البارزين بحماس في لبنان، وفي إطار نشاطه عمل لسنين طويلة على تعزيز التمركز العسكري للحركة هناك، كما وكان من أبرز المسؤولين عن بناء القوة العسكرية لها، وساهم في شراء الوسائل القتالية من خلال علاقاته مع منظمات أخرى، بحسب كلامه.
وكانت إسرائيل أعلنت استهداف عنصر من حركة حماس في مدينة طرابلس اللبنانية في ضربة هي الأولى على شمال هذا البلد منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
فيما أوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن الغارة الإسرائيلية "بمسيرة على سيارة في العيرونية طرابلس" أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط 3 قتلى وإصابة 13 آخرين بجروح.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل عناصر من حماس في لبنان منذ وقف إطلاق النار، ففي مايو، أعلنت الحركة مقتل أحد قيادييها بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته بمدينة صيدا في الجنوب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بوقت سابق الثلاثاء قتل عنصرين من حزب الله في هجومين منفصلين على جنوب لبنان الاثنين.
كما قال الجيش في بيانه الثلاثاء، إن أحد القتيلين يدعى علي عبد الحسن حيدر وهو قيادي في حزب الله وكان متورطاً "في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية" لحزب الله في جنوب لبنان.
ومنذ نوفمبر 2024، يسري في لبنان اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر. وعلى رغم ذلك، تشن إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قتلى بغارة إسرائيلية على سيارة جنوبي لبنان
غارة إسرائيلية تستهدف سيارة على طريق بلدة العباسية في جنوب لبنان
أرسل تعليقك