الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب
آخر تحديث GMT22:12:57
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

"اليمين" يرفع شعارات الهوية والقومية و"اليسار" يعجز عن تقديم بديل ديمقراطي

الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب

وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بصحبة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد أكد محللون سياسيون أن الاكتئاب والقنوط هو الشعور العام السائد في إسرائيل، قبيل إجراء الانتخابات المقررة الثلاثاء، بسبب الفساد والمحسوبية والسياسات الغير موفقة، وأنه لا يوجد أحد في إسرائيل يعتقد بأن تلك الانتخابات يمكن أن تغير أي من تلك الأوضاع المحبطة، وأن أفضل تطلعات الإسرائيليين تتمثل في هجرة أبنائهم، بعد أن سادت حالة من العنصرية المجتمع الإسرائيلي حيث يتعالى اليهود الغربيين، على اليهود القادمين من البلدان الإسلامية والعربية المعروفين باسم اليهود الشرقيين أو (مزراحي)، وفي الوقت الذي يرفع اليمين شعارات الهوية والقومية اليهودية العنصرية، يعجز اليسار عن تقديم بديل ديمقراطي".
وقد نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، تحقيقا للكاتبة اليهودية راشيل شابي التي قامت أخيرًا بزيارة إسرائيل لتغطية الانتخابات العامة الوشيكة هناك، والتي قالت إن "الشعور العام والشكوى التي ظلت تسمعها طوال زيارتها، هو أن إسرائيل تحولت إلى دولة تحتال على مواطنيها وتقوم بخداعهم، في ظل حالة من اليأس والأحباط بسبب الفساد والمحسوبية والسياسات التي يحكمها الأنا والغرور، ولا يوجد أحد في إسرائيل يعتقد بان الانتخابات القادمة يمكن أن تغير أي من تلك الأوضاع المحبطة، وأن بعض الإسرائليين يرون أن أفضل تطلعاتهم تتمثل في هجرة أبنائهم من إسرائيل".
وأضافت الصحيفة، "من المتوقع أن تسفر انتخابات غد الثلاثاء عن حكومة إسرائيلية هي الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ إسرائيل، ومن شأن هذه الحكومة أن تجعل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو رجل سلام، مقارنة بما ستكون عليه الحكومة المقبلة، كما أن حزب (الليكود) يقوم حاليًا بتقديم مرشحين أكثر تطرفًا، في محاولة لتحقيق مكاسب على حساب حزب (البيت اليهودي) الذي تتزايد شعبيته في الشارع الإسرائيلي، وذلك من خلال إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولة، والذي يتوقع أن يلعب دورًا رئيسًا في الائتلاف الحكومي الجديد".
وأوضحت الكاتبة اليهودية، أنها "لمست أيضًا انعدام الدوافع في أوساط ناخبي (يسار الوسط)، حيث تسود حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث مع قناعة شعبية بأن السياسيين الإسرائيليين بطوائفهم وألوانهم كافة، سيواصلون العمل على خدمة النخبة وتجاهل ما دونهم، مع نشر المخاوف على نطاق واسع في أوساط سكان إسرائيل وتعريض شعبها لحرب لا نهاية لها، حيث تشير التوقعات بحصول أحزاب الوسط واليسار الإسرائيلي التي يسودها الانشقاق والانقسام، على 57 مقعدًا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدًا، وهذه في حد ذاتها نتيجة جيدة، إلا أن أي من تلك الأحزاب لن يكون بمقدوره الضرب وحده بقوة، كما أنهم غير قادرين على الاتفاق بالقدر الكافي على تشكيل ائتلاف قوي وتوحيد صفوفهم، بل أن بعضهم قد ينضم إلى (ائتلاف بيبي) أي ائتلاف نتنياهو، وفي الوقت الذي يبدو فيه الشارع الإسرائيلي ينزلق نحو اليمين، لاتزال استطلاعات الرأي تقول إن الغالبية تدعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وخلال العام 2011 خرجت حركة اجتماعية يقدر عددها بحوالي نصف مليون إلى الشوارع كصرخة موحدة ضد ما يُسمى بزحف إسرائيل نحو ما يسمى بالليبرالية الجديدة في الاقتصاد، وهي أكبر حركة احتجاجية تشهدها إسرائيل في تاريخها".
وتابعت "غارديان"، أن "السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، هو كيف يمكن لليسار الإسرائيلي أن يصبح، برغم ذلك، عاجزًا بلا أنياب في صنع سياسات دولة إسرائيل؟ والإجابة المباشرة والصريحة على هذا السؤال هي أن اليسار الإسرائيلي في واقع الأمر لم يكن يومًا ما يساري، فقد كان حزب (العمل) ولفترة طويلة حزب من النخبة يهيمن عليه مجموعة من اليهود من ذوي الأصول الأوروبية، الذين احتكروا السلطة في إسرائيل وتعالوا على اليهود القادمين من البلدان الإسلامية والعربية المعروفين باسم اليهود الشرقيين أو (مزراحي)، ومثل هذا التمييز في المعاملة الذي انعكس في المجالات كافة لدرجة أنه بات مرادفًا للعرقية، وفي أواخر فترة السبعينات، استغل حزب (الليكود) اليميني هذا الحقيقية لتحقيق انتصار ساحق على حزب العمل، حيث رفع مناحم بيغين زعيم الحزب آنذاك شعارات تزعم بأن حزبه لن يهين أو يتميز على الغالبية من اليهود الشرقيين المزراحيين مثلما كان يفعل حزب (العمل)، وخلال فترة حكم (الليكود) اتسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء نتيجة الرأسمالية الصارخة التي كان يتبناها الحزب، ومع ذلك فإن فقدان الثقة في اليسار من ذوي الأصول الأوروبية ظلت سائدة، وبخاصة في ما يتعلق بالتمييز في المعاملة بين الشرقيين والغربيين".
وقد قام الإسرائيلي سامي مايكل وهو من أصول عراقية، في فيلم وثائقي جديد أذاعه التلفزيون الإسرائيلي، بالكشف عن ذلك التناقض في أوساط مؤيدي السلام باليسار الإسرائيلي، حيث قال إنهم "ينظرون المزراحيين باعتبارهم خطرًا لأنهم يحملون الثقافة العربية أي ثقافة العدو التي يكرهها اليسار الإسرائيلي، وأنهم يفضلون التقاط الصور مع العرب ليدعوا أن لديهم أصدقاء عرب وأنهم يرغبون في السلام"، ولكنه يتساؤل: يريدون السلام مع من؟ إنهم بحاجة إلى إقامة سلام مع شعبهم اليهودي المزراحي، ومن بين عيوب اليسار الإسرائيلي أيضًا، قضية المساواة التي يفتقدها، وينبغي أن تتصدر أولويات اليسار الإسرائيلي، وفي الوقت الذي يرفع اليمين شعارات الهوية والقومية اليهودية العنصري، يعجز اليسار في تقديم بديل ديمقراطي"، فيما أكدت الكاتبة راشيل شابي أن "اليسار الإسرائيلي لا يستطيع أن يحقق سلام مع الفلسطينيين ولا حتى مع الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية والذين يشكلون نسبة 20 في المائة من سكان إسرائيل، لأنهم يعتبرونهم فئة ثانية من منظور عنصري، ولم يحدث أن قامت حكومة إسرائيلية بضم أي من الأحزاب السياسية العربية ضمن ائتلافها، كما أن حزب (العمل) عندما حصل على نسبة 94 في المائة من أصوات هؤلاء الفلسطينيين خلال انتخابات 1999، رد على ذلك بمزيد من الازدراء، وقام بتشكيل ائتلاف استبعد منه أي من الأحزاب العربية، وبعد فشل محادثات السلام في كامب ديفيد زعم زعيم الحزب آنذاك إيهود باراك بأن إسرائيل لا تجد شريكًا في عملية السلام"، بينما ترى زعيمة أحد الأحزاب العربية أسماء زحلقة، أن "هذا هو السبب الحقيقي وراء زيادة قوة اليمين في الشارع الإسرائيلي، وأن اليسار الإسرائيلي لا مستقبل له من دون العرب، وأن اليمين الإسرائيلي سيظل في السلطة في إسرائيل إلى الأبد".
في السياق، قالت مدير مركز اتصالات التغيير الاجتماعي آنات سراغوستي، أن "قوميتها الإسرائيلية أكبر وأوسع من قوميتها اليهودية، وأن علاقاتها مع المواطنين العرب في إسرائيل تفوق علاقاتها مع يهود من غواتيمالا أو نيويورك، فلقد فشل اليسار في دعم هوية إسرائيلية شاملة وهذا يفسر حالة الانقسام والتشرذم التي يعاني منها اليسار الإسرائيلي".
وتختم كاتبة "غارديان" مقالها بقولها، إن "النزعة اليمينية المتطرفة الكريهة لإسرائيل الكبرى المتمثلة في العنصرية القومية المتطرفة ورفض الكيان الفلسطيني وتبني الليبرالية الجديدة، صادقة أيديولوجيًا على الأقل من نفسها وتتمتع بجاذبية، ومن الصعب أن يحقق اليسار الإسرائيلي في ظل هذه الأجواء أي نجاح ذو مغزى أو معني في الانتخابات الإسرائيلية، طالما ظل على حالة التشرذم التي يعشيها الآن".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب



GMT 18:42 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وفد رئاسي فلسطيني في القاهرة لإعادة ترتيب الوضع الداخلي

GMT 04:37 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

خسائر فادحة بشرية واقتصادية للطرفين بعد عامين من حرب غزة

النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab