دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب
آخر تحديث GMT13:13:49
 العرب اليوم -

دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب

الإرهاق في العمل
باريس - العرب اليوم

 هل وجدت نفسك مرهقا جسديا بعد يوم طويل في العمل، حتى لو كنت جالسا وراء طاولة الكمبيوتر فقط اكتشف العلماء أن هناك سببا لذلك، حيث تبدأ مادة كيميائية سامة في التراكم في الدماغ بعد أن تكون نشطة لفترات طويلة من الزمن. لذلك يتحول الدماغ نحو الإجراءات التي لا تتطلب نفس القدر من الجهد لتجنب تداول هذه المادة الكيميائية، الغلوتامات، بعد الآن.

ويتجلى هذا على أنه نقص في الرغبة في العمل، أو إرهاق إدراكي، كما يقول علماء الأعصاب من جامعة Pitié-Salpêtrière في باريس، فرنسا وقال الدكتور ماتياس بيسيجليون، الذي قاد الدراسة: "تشير النظريات المؤثرة إلى أن التعب هو نوع من الوهم الذي يصنعه الدماغ ليجعلنا نتوقف عما نفعله ونتحول إلى نشاط أكثر إرضاء. لكن النتائج التي توصلنا إليها تظهر أن العمل المعرفي يؤدي إلى تغيير وظيفي حقيقي - تراكم المواد الضارة - لذا فإن التعب سيكون بالفعل إشارة تجعلنا نتوقف عن العمل ولكن لغرض مختلف: الحفاظ على سلامة وظائف الدماغ".

ويكون التعب الجسدي نتيجة مباشرة للعمل اليدوي الشاق، ولكن التفكير الجاد لفترة طويلة يسبب بدلا من ذلك الإرهاق العقلي، ما يسبب أعراضا مثل الافتقار إلى الدافع والقدرة على التركيز.

وفي الدراسة التي نُشرت في Current Biology، شرع الباحثون في فهم ما هو الإرهاق العقلي حقا ولماذا يظهر نفسه.

وللقيام بذلك، استخدموا التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (MRS) لمراقبة كيمياء الدماغ على مدار يوم عمل لمجموعتين من المشاركين في الدراسة.

وقاموا بتقسيم المجموعة إلى مهام ذاكرة حاسوبية سهلة وصعبة تضمنت تذكر ومطابقة سلسلة من الأحرف ذات الألوان المختلفة لما يقرب من ست ساعات ونصف الساعة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مهام أصعب يميلون إلى الخيارات التي تقدم مكافآت أصغر مقابل جهد أقل أو تلك التي تعطي نتائج بسرعة أكبر.

وبعد ذلك، درس العلماء مستويات الغلوتامات لديهم في نقاط الاشتباك العصبي في قشرة الفص الجبهي في الدماغ، ووجدوا أنها كانت أعلى بالنسبة للمجموعة ذات المهام المجهدة عقليا.

ويقول الباحثون أن هذا يدعم فرضيتهم القائلة بأن تراكم الغلوتامات يتسبب في تحول الدماغ إلى إجراءات أقل جهدا.
وهذه هي طريقتها في تجنب ركوب الدراجات أو زيادة تراكم هذه المادة الكيميائية السامة، والتي يمكن أن تضعف وظائف المخ.

ويأمل الباحثون أن توفر هذه النتيجة طريقة جديدة للكشف عن الإرهاق العقلي الشديد، وإبلاغ أجندات العمل للمساعدة في تجنب الإرهاق.

وفي الدراسات المستقبلية، يأملون في زيادة فهم سبب تعرض قشرة الفص الجبهي لتراكم الغلوتامات والتعب بعد النشاط العصبي.

كما أنهم فضوليون لمعرفة ما إذا كانت نفس علامات التعب في الدماغ قد تتنبأ بالشفاء من الحالات الصحية، مثل الاكتئاب أو السرطان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab