دراسة تكشف مخاطر المبالغة في استخدام معقمات الأيدي لمنع تفشي كورونا
آخر تحديث GMT06:24:06
 العرب اليوم -

يؤدي إلى أن تطور البكتيريا والجراثيم مقاومة مضادة

دراسة تكشف مخاطر "المبالغة" في استخدام معقمات الأيدي لمنع تفشي "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف مخاطر "المبالغة" في استخدام معقمات الأيدي لمنع تفشي "كورونا"

استخدام منتجات التنظيف ومعقمات اليدين
لندن - العرب اليوم

واظب العلماء منذ بداية تفشي فيروس "كورونا" الجديد، على نصح الناس بشأن أفضل ممارسات النظافة لحماية أنفسهم، ومنها الحرص على تعقيم اليدين، وتسببت هذه النصيحة في زيادة كبيرة في بيع واستخدام منتجات التنظيف ومعقمات اليدين، لكن لسوء الحظ، نادرا ما تأتي هذه التعليمات  مع عواقب إساءة الاستخدام.

ومثلما هو الحال مع سوء استخدام المضادات الحيوية، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لمنتجات التنظيف ومعقم اليدين إلى أن تطور البكتيريا والجراثيم مقاومة مضادة، الأمر الذي يثير قلقا من أن الإفراط المفاجئ في استخدام هذه المنتجات أثناء فترة تفشي وباء كوفيد-19، وبالتالي إمكانية أن يقود ذلك إلى زيادة عدد الأنواع البكتيرية المقاومة التي نواجهها.

وتعتبر مضادات الميكروبات المختلفة، بما فيها المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات وللفطريات وغيرها، مهمة لصحتنا، فهي تساعدنا في مكافحة العدوى، ومع ذلك، يمكن لبعض الكائنات الحية، مثل البكتيريا، أن تتغير أو تتحول بعد تعرضها للمضادات.

ومن شأن هذا أن يجعلها قادرة على تحمل الأدوية المصممة لقتلها، فمع انتشار استخدام مضادات الميكروبات وإساءة استخدامها، يزداد عدد السلالات المقاومة، بحيث أصبحت العدوى التي تم علاجها بسهولة ذات مرة مهددة للحياة الآن، وفقا لما ذكره موقع الصحيفة الأكاديمية "ذي كونفرزيشن" نقلا عن دراسة لجامعة شرق لندن.

وبحسب الخبراء، فإن العمليات التي تؤدي إلى مقاومة مضادات الميكروبات عديدة ومتنوعة، ومنها "الطفرات"، التي يحدث بعضها بعد تلف الحمض النووي للبكتيريا، ويمكن أن يحدث هذا بشكل طبيعي أثناء تكرار الخلية أو بعد التعرض لمواد كيميائية سامة للجينات، والتي تتلف الحمض النووي للخلية.

ومن الطرق الأخرى لتطوير مقاومة مضادة للميكروبات، إذا اكتسبت البكتيريا جينات مقاومة من بكتيريا أخرى، ويمكن أن يزيد هذان النوعان من فرصة بقاء أكثر سلالات البكتيريا مقاومة بينها ويتيح تكاثرها، غير أنه يمكن أيضا أن تكتسب البكتيريا مقاومة بعد الاستخدام غير المناسب أو المفرط لبعض المواد الكيميائية، بما في ذلك مواد التنظيف والتطهير والتعقيم.

ويمكن أن يوفر تمييع عوامل التعقيم، أو استخدامها بشكل متقطع وغير فعال، ميزة البقاء على قيد الحياة لأكثر السلالات مقاومة، وقد يؤدي هذا في نهاية المطاف إلى مقاومة شاملة أكبر.

ومما يزيد الطين بلة أن خبراء يقدمون، عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، نصائح حول صنع مطهرات منزلية زاعمين أنها يمكن أن تقتل الفيروس، غير أنه لا يوجد أدلة على أنها فعالة، على الأقل بالنسبة إلى معظم هذه المنتجات المنزلية.

وتشمل المكونات الشائعة في العديد من أدوات التنظيف ومعقم اليدين الكحولية ومركبات الأمونيوم الرباعية والفينول وفوق أكسيد الهيدروجين والمواد الخافضة للتوتر السطحي وكلوريد البنزالكونيوم والتريكلوسان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تكشف عن موعد انتهاء فيروس كورونا في مصر والدول العربية

فرنسا تحذّر من استخدام دواء "الكلوروكين" في علاج مصابي وباء "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف مخاطر المبالغة في استخدام معقمات الأيدي لمنع تفشي كورونا دراسة تكشف مخاطر المبالغة في استخدام معقمات الأيدي لمنع تفشي كورونا



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab