البنك الدولي يشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي
آخر تحديث GMT06:24:06
 العرب اليوم -

البنك الدولي يشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك الدولي يشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي

البنك الدولي
واشنطن ـ العرب اليوم

أكد رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، أن مكافحة التغير المناخي في العالم لايمكن أم تنجح من دون مشاركة القطاع الخاص فيها، خصوصاً وأنها تتطلب الآلاف من ملياراتالدولارات. فإنه لإقناع الشركات بدعم البنك الدولي في هذا المجال،يجب على المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها أن تواصل إصلاحاتها وتتحرك بشكلأسرع في تنفيذ مشاريعها، وفق بانغا الذي يؤكد إدراكه حاجة البنك الدولي إلى أنيكون "أسرع وأن يركز على تحقيق النتائج".

ولفتالمسؤول المالي الأميركي الهندي، وهو رئيس شركات سابق، إلى أن "الحكومات والبنوك المتعددة الأطراف ليس لديها ما يكفي من المال" لتمويل مكافحةالاحترار المناخي وحدها، مشدداً على "الحاجة إلى مشاركة القطاع الخاص"،في مقابلة مع وكالة "فرانس برس".

وشددتقرير لمجموعة العشرين نُشر في حزيران/ يونيو الماضي على الحاجة إلى زيادة رأسمالالبنك الدولي بواقع ثلاثة أضعاف، وهي "فكرة ممتازة" بحسب أجاي بانغا،لكنها "لن تكون كافية لكي نبلغ آلاف المليارات" الضرورية "فقطلتمويل المرحلة الانتقالية على صعيد الطاقة".

ويمارسأجاي بانغا منذ تسلمه رئاسة البنك الدولي في حزيران/يونيو الماضي، ضغوطاً من أجلجعل المؤسسة "أكثر كفاءة وأفضل تمويلا" لتمكينها من الاستجابة لمهمتهاالمحدثة: "القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش".

ومنأجل تحقيق ذلك، "يجب على البنك أن يتغير ويتطور، وهذه نقطة تم التأكيد عليهابوضوح حتى قبل وصولي"، وفق بانغا، وهو تطور أساسي "لإيجاد المصداقيةاللازمة واستقطاب الممولين وتوفير الأموال" للمشاريع التي ينفذها البنكالدولي.

ويتعينعلى المؤسسة خصوصاً تقصير الوقت اللازم لتنفيذ مشاريعها، وهو أحد الأهداف الرئيسيةالتي طرحها أجاي بانغا، الذي يأمل في أن يقلص بنسبة 30% الفترة الفاصلة بينالمناقشات الأولية وأولى النفقات، والمقدّرة حالياً بـ27 شهراً.

وعلىنطاق أوسع، يُتوقع أن تجعل الإصلاحات الجارية حالياً الأداء اليومي للمؤسسةبالكامل أكثر كفاءة، مع السماح لها بالاستمرار في "القيام بعملهاالجيد". ويقول بانغا "تذكروا أننا قدمنا 120 مليار دولار في التمويل فيالعام الماضي، ولا يمكننا خفض هذا المبلغ".

لذلكيصف أجاي بانغا نفسه بأنه "سباك" يريد التأكد من أن البنك "يؤديعمله مثل آلة تعمل جيداً"، بحيث "يتمكن خليفتي، الذي سيواجه مشاكل أخرى،من التركيز عليها، وليس على السباكة".

ولكنمن الضروري أيضاً أن نبين لأفقر البلدان أن مكافحة الاحترار المناخي ليس لهاالأسبقية على الحد من الفقر، وهي المهمة الأساسية للبنك، كما يؤكد بانغا.

ويشددعلى أن "بلدان الجنوب تدرك أنه لا يمكننا مكافحة الفقر من دون مكافحة تغيرالمناخ، ولكن الفرق يكمن في ما نعنيه بـ"تغير المناخ".

ويضيف"بالنسبة للبلدان المتقدمة، يعني ذلك الحد من تغير المناخ، وهذا يمرّبانبعاثات الغازات الدفيئة، في حين يفكر العالم النامي في التكيّف، لأنهم يرونتأثير ارتفاع درجات الحرارة من حيث الري، وهطول الأمطار، وتدهور الأراضي، وفقدانالتنوع البيولوجي".

ومنأجل الاستجابة لذلك، أعلن البنك الدولي أن 45% من تمويله سيذهب إلى مشاريع"الحد أو التكيف" مع تغير المناخ، "نصفها للحد منها، والنصف الآخرللتكيف معها".

ويقولبانغا "هذا أمر مهم بالنسبة للدول المستفيدة لأنها ترى أن نصف الـ45% يذهبإلى المواضيع التي تهمها، والـ55% المتبقية لا تزال متاحة. بالنسبة للبلدانالمانحة، فإن معرفة أن نصف الـ45% يذهب إلى مشاريع الحد أمر مهم".

ويضيف"نحن بحاجة إلى التوصل إلى هذه التنازلات، لنظهر للمانحين والمستفيدين أنالبنك يحاول التحرك في الاتجاه الصحيح".

معذلك، يجب علينا أيضاً طمأنة "بلدان الجنوب، التي لا تزال تنتظر الأموال التيوُعدت بها في مؤتمر باريس"، أي 100 مليار دولار، لتمويل تحولها المناخيولكنها لم تصل أبداً.

وفيالآونة الأخيرة، أثارت المساعدات الضخمة لأوكرانيا انتقادات في إفريقيا، حيثاعتُبرت علامة على أن المؤسسة تعطي الأولوية للقضايا التي تعتبرها الدول الغربيةمهمة.

ويؤكدأجاي بانغا أن هناك "سوء فهم" في الموضوع، مذكراً بأن "البنكالدولي يضع أموالاً في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر بكثير مما يخصصهلأوكرانيا"، وأن الغالبية العظمى من الأموال المعنية تأتي مباشرة من البلدانالمانحة، عبر البنك الدولي.

ولكنهناك الآن "رغبة" لدى بلدان الشمال "لتوفير التمويل اللازم لأفقرالبلدان، وقد وصلت الرسالة إلى البلدان المتقدمة"، بحسب بانغا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توقعات بنمو دول الخليج 3.6 % في 2024 بدعم القطاع غير النفطي

 

البنك الدولي يضع 3 سيناريوهات للنفط قد يتجاوز 150 دولارا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي البنك الدولي يشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab