بيانات رسمية تؤكد أن إيرادات السياحة في تونس قفزت إلى 44  خلال 8 أشهر
آخر تحديث GMT15:44:33
 العرب اليوم -

يُعطي دفعة قوية للاقتصاد المتعثر ويرفع احتياطي البلاد من العملة الأجنبية

بيانات رسمية تؤكد أن إيرادات السياحة في تونس قفزت إلى 44 % خلال 8 أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيانات رسمية تؤكد أن إيرادات السياحة في تونس قفزت إلى 44 % خلال 8 أشهر

السياحة في تونس
تونس - العرب اليوم

أظهرت بيانات رسمية أن إيرادات قطاع السياحة في تونس نمت 44 في المائة، لتصل إلى 3.16 مليار دينار (1.12 مليار دولار) منذ بداية العام وحتى العاشر من أغسطس/آب الحالي، بالمقارنة مع نفس الفترة من 2018. 

وقطاع السياحة الحيوي، وهو مصدر رئيسي لجلب العملة الأجنبية، يمثل نحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ومن شأن نمو عائدات السياحة أن يعطي دفعة قوية للاقتصاد المتعثر وأن يرفع احتياطي البلاد من العملة الأجنبية. 

وقال البنك المركزي إن عائدات السياحة كانت خلال نفس الفترة من العام الماضي في حدود 2.19 مليار دينار (762.8 مليون دولار)، وتتوقع تونس استقبال نحو تسعة ملايين سائح هذا العام لأول مرة مع حملات ترويجية قوية استهدفت الأسواق التقليدية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، واستقبلت تونس في العام الماضي 8.3 مليون سائح.

في غضون ذلك، تستعد الحكومة التونسية للإعلان عن قانون مالية تكميلي بهدف سد الثغرات العديدة التي طرأت على ميزانية الدولة المخصصة للسنة الحالية. 

وأكدت وزارة المالية أن مستوى المديونية المبرمج لسنة 2019 تم تجاوزه بالكامل خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الحالية، وذلك بعد حصول تونس على ثلاثة قروض بقيمة 4.2 مليار دينار تونسي (نحو 1.4 مليار دولار)، وهو ما يعني أن حجم المديونية المسجلة مع نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي، لا يقل عن 86.8 مليار دينار تونسي (نحو 29 مليار دولار)، في حين أن السلطات التونسية برمجت خلال مناقشتها ميزانية الدولة للسنة الحالية ما يناهز 82.8 مليار دينار تونسي طوال السنة.

ويعتقد عدد من الخبراء في الاقتصاد والمالية أن قطاع المحروقات بأنواعه قد التهم أكثر من نصف ميزانية الدعم، وهو ما يفرض بقوة فرضية إعداد قانون مالية تكميلي لتجاوز العقبات المالية العديدة التي تنتظر ميزانية السنة الحالية.

وحددت وزارة المالية التونسية في قانون المالية لسنة 2019 مبلغ 2100 مليون دينار تونسي لدعم قطاع المحروقات، غير أن المعطيات الحكومية الحالية، تشير إلى أن قطاع المحروقات التهم خلال النصف الأول من السنة نحو 1690 مليون دينار تونسي بعد أن كان في مستوى 690 مليون دينار تونسي خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وعملياً لا يمكن ضمان تغطية الحاجيات المتبقية من الدعم بمبلغ مالي لا يزيد عن 410 ملايين دينار تونسي إلى غاية نهاية السنة.

ويذهب خبراء تونسيون في مجالي الاقتصاد والمالية، إلى أبعد من قطاع المحروقات ليؤكدوا على تعطل محركات الإنتاج وأهمها الاستثمار الأجنبي والمحلي وتقلص مصادر خلق الثروات علاوة على صعوبة تأمين مستويات مقبولة من الصادرات نحو الفضاء الأوروبي الذي يعرف بدوره انكماشاً اقتصادياً.

وفي هذا الشأن، قالت جنات بن عبد الله الخبيرة الاقتصادية، إن تعطل انطلاق الإنتاج التونسي من الغاز في حقل "نوارة" بالجنوب التونسي، الذي كان من المتوقع أن يؤمن نحو 7 في المائة من الحاجيات المحلية من الطاقة، وتأجيل بداية استغلاله من شهر يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قد أربك الحسابات وجعل فرضية انخفاض حجم الدعم خلال النصف الثاني من السنة الحالية تسقط في الماء، وهو ما فرض اللجوء إلى قانون مالية تكميلي سيكون ضرورياً لسد الفجوة الحاصلة بين التوقعات الأولية والواقع الاقتصادي الحالي.

اعتمدت تونس سعر النفط في حدود 75 دولاراً في ميزانية 2019. وقد استفادت من الأسعار المتداولة حالياً قرب 60 دولاراً.

وخلال الفترة الماضية قلصت الحكومة التونسية من حجم التفاؤل، وتوقعت ألا يتجاوز النمو الاقتصادي طوال السنة حدود 1.9 في المائة، وهي نفس توقعات صندوق النقد الدولي الممول الرئيسي للاقتصاد التونسي من خلال قرض يمتد من 2016 إلى 2020 ويقدر بنحو 2.9 مليار دولار.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيانات رسمية تؤكد أن إيرادات السياحة في تونس قفزت إلى 44  خلال 8 أشهر بيانات رسمية تؤكد أن إيرادات السياحة في تونس قفزت إلى 44  خلال 8 أشهر



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab