شركة أبل الأميركية تعيد إيرادات بقيمة 454 مليار دولار إلى المساهمين
آخر تحديث GMT16:26:12
 العرب اليوم -

شركة أبل الأميركية تعيد إيرادات بقيمة 454 مليار دولار إلى المساهمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شركة أبل الأميركية تعيد إيرادات بقيمة 454 مليار دولار إلى المساهمين

شركة أبل الأميركية
واشنطن ـ العرب اليوم

لم تستخدم “أبل” إيرادات بلغت 454 مليار دولار من عملياتها  للاستحواذ على شركات بارزة، بل أعادتها كلها وفوقها زيادة للمساهمين عبر إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح، بحسب وكالة بلومبرج.   بلغت إيرادات الشركة من عملياتها 454 مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، وهو ما يفوق القيمة السوقية لشركتي “إكسون موبيل” و”جيه بي مورجان” معاً.

يتوقع معظم الاقتصاديين استمرار الركود العالمي العام المقبل وتراجع إقبال المستهلكين على شراء أجهزة “أبل” مرتفعة الثمن. كما تراجعت أسعار أسهم شركات التقنية فيما رفعت البنوك المركزية أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة لكبح التضخم، ما أفقد “أبل” نحو 800 مليار دولار، أو نحو رُبع قيمتها السوقية منذ بدء العام.

توالت الضربات على ” أبل” في الأشهر الأخيرة، وقد تضيع على الشركة فرصة بيع ملايين الأجهزة في موسم العطلات، أهم أوقات العام، جراء توقف الإنتاج والاضطرابات العمالية في مصنع “أيفون” الضخم التابع لمجموعة “فوكسكون تكنولوجي”  وسط الصين.

يتزايد، بالتزامن مع ذلك، تدقيق على ممارسات “أبل” في متجر تطبيقاتها ضمن مساعي مكافحة الاحتكار. في الاتحاد الأوروبي، تستعد الشركة للسماح بعرض تطبيقات شركات أخرى على أجهزة “أيفون” و”آيباد” امتثالاً لقيود الاتحاد الأوروبي الصارمة التي يبدأ تطبيقها في 2024، حسب تقرير من بلومبرغ نيوز، وقد تؤثر تلك القيود التي ربما اتبعتها الولايات المتحدة ودول أخرى، على إيرادات الشركة من متجر التطبيقات التي بلغت 23 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في سبتمبر، حسب تقديرات محللين.

برغم تدفق الأخبار السلبية، تفوق أداء سهم “أبل” بشكل كبير منذ بداية العام حتى 16 ديسمبر مقارنةً بباقي عملاقات التقنية، التي انهارت أسهمها هذا العام. انخفض سهم “أبل” 24% فقط فيما خسر سهم “ميتا بلاتفورمز” 64% من قيمته كما هوى سهم “أمازون” 47%.

يرجع التفسير المبدئي لتفوق أداء سهم “أبل” إلى أرباحها الهائلة، فلا مفاجأة في تفوق أرباح أكبر شركة في العالم قيمتها السوقية 2.1 تريليون دولار على باقي شركات مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.

قال كيمبرلي فورست، مؤسس وكبير مسؤولي استثمار شركة “بوكيه كابيتال بارتنرز”  لإدارة الأصول، التي تملك أسهماً في “أبل”: “كان بإمكان (أبل) تنفيذ كل ما أراد المصرفيون منها أن تفعل مثل شراء (نتفليكس) و(ديزني) لكنها بدلاً من ذلك كانت أكثر تحفظاً وأعادت المال للمساهمين الذين كافأوا بدورهم الشركة”.

تُعزز توقعات نمو أرباح “أبل” المستقبلية الأداء القوي للسهم، فبرغم انخفاض تقديرات أرباح قطاع التقنية في 2023، يتوقع محللو وول ستريت نمو أرباح “أبل” 2%، بينما يتوقع محللو بلومبرغ إنتليجنس انخفاض الأرباح المجمعة لشركات التقنية المدرجة في مؤشر “ستاندرد أند بورز” 2% تقريباً.
تكامل المنتجات

يمثل ولاء عملاء “أبل” عاملاً بارزاً أيضاً، حيث يتجاوز عدد مستخدمي أجهزة “أيفون” ملياراً، كما أن عديداً منهم لديهم منتجات أخرى من باقة “أبل” مثل “آيباد” وكمبيوتر “ماك” وساعات “أبل”. بدمج عدد متزايد من الخدمات، مثل التخزين السحابي والتطبيقات المرتبطة بتلك الأجهزة، يصبح لدى “أبل” ما يُعرف بالمنصة “المتكاملة”.

قال جيسون بينويتز، مدير محفظة في “روزفلت إنفستمنت” ، التي تملك أسهماً من “أبل”: “بمجرد شراء عدد من منتجات وخدمات (أبل) تتكامل معاً ويصعب حينها التخلي عنها، لذلك لن يتحول المستخدمون إلى نظام تشغيل أندرويد لعدم توافر (أيفون) هذا الشهر لكنهم سينتظرون ولن يغيروا سلوكهم”.

بيّن بينويتز أن “أبل” استفادت أيضاً من توقعات قدرة عملاء الشركة الأثرياء على مواصلة الدفع مقابل منتجاتها حتى إبان الركود.

لكن تبقى تلك الافتراضات محلّ اختبار، حيث قد تؤدي الاضطرابات العمالية بمصنع تجميع “فوكسكون” في جنغجو لنقص في الإنتاج بنحو 6 ملايين جهاز “أيفون برو” هذا العام، حسب تقرير من بلومبرغ نيوز. هناك من هو أكثر تشاؤماً، فقد توقع مينغ-تشي كو، وهو محلل مؤثر لدى “تي إف إنترناشيونال سيكيوريتيز” عجزاً بنحو 20 مليون جهاز “أيفون 14 برو” و”أيفون 14 برو ماكس” في الربع الأخير من العام الذي يأتي فيه موسم العطلات، كما حذر من اختفاء الطلب على أجهزة الشركة التي يصل سعرها إلى 1599 دولاراً في ظل تباطؤ الاقتصاد.

أعلنت “فوكسكون” في 15 ديسمبر تخفيف أغلب قيود كوفيد 19 بمصنعها في جنغجو، حيث تُجمع معظم أجهزة “أيفون برو”. كانت الشركة أجبرت العمال على عزل لأسابيع مع وجبات قليلة للحد من تفشي كوفيد ومواصلة الإنتاج، ما تسبب باحتجاجات وعنف. قالت “فوكسكون” إن الاضطرابات العمالية “باتت تحت سيطرتها” وإن المصنع يتجه للعودة تدريجياً لطاقته الإنتاجية المعتادة. لكن مع عودة الإصابات للارتفاع وزيادة معدل البقاء في المشافي، قد يحدث انعطاف مفاجئ في سياسات صفر كوفيد الصينية يتسبب بمزيد من الانقطاعات.

هناك أيضاً من يشكك في نمو “أبل”، حيث يرى مايكل ليبرت، نائب الرئيس ومدير محفظة “صندوق بارون للفرص” أن قيمة عملاق التقنية مبالغ في تقديرها وأن أيام النمو السريع والابتكارات الرائدة انتهت. قال: “متى كانت آخر مرة ابتكروا شيئاً مذهلاً منذ ابتكروا (أيفون)؟ الذي لا يتطور إلا قليلاً” مع كل إصدار جديد.

يؤكد أداء سهم “أبل” هذا العام اختلاف عديد من المستثمرين مع ليبرت، حيث يرى سمير باسين، مؤسس “فاليو بوينت كابيتال” أنهم على استعداد لدفع المزيد لشراء سهم شركة ضخمة يُتوقع استقرار أرباحها في ظل التباطؤ الاقتصادي. أضاف باسين: “يحتكرون 15% من سوق أغنى سكان العالم… أن يكون لديك في هذه السوق ولاء من قاعدة العملاء، لا أعرف من هي الشركة الأخرى التي تحظى بمثل ذلك”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«آبل» تكشف عن إصدار «آيفون 14» وتطلق الجيل الثامن من الساعة وسماعات جديدة

فيفو تتحدى سامسونغ وآيفون بهواتف أرخص

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة أبل الأميركية تعيد إيرادات بقيمة 454 مليار دولار إلى المساهمين شركة أبل الأميركية تعيد إيرادات بقيمة 454 مليار دولار إلى المساهمين



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab