محاولة الزعيم النازي تأليف أوبرا يكشفها هتلر الشاب
آخر تحديث GMT01:21:31
 العرب اليوم -

يضم مجموعة مقتنيات جمعت بين عامي 1907 و1920

محاولة الزعيم النازي تأليف "أوبرا" يكشفها "هتلر الشاب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محاولة الزعيم النازي تأليف "أوبرا" يكشفها "هتلر الشاب"

الزعيم النازي أدولف هتلر
برلين - العرب اليوم

 إعجاب أدولف هتلر بالمؤلف الموسيقي الألماني ريتشارد فاغنر، معروف وموثق، لكن محاولة الديكتاتور النازي تأليف أوبرا بنفسه تشكل مفاجأة لكثيرين. خلال نهاية الأسبوع الماضي، قُدّمت صفحة من العمل الموسيقي الذي يحمل عنوان «فيلاند دير شميد»، للمرة الأولى، في معرض يتناول حياة «هتلر الشاب» في النمسا. يعود تاريخ هذه الصفحة الأولى التي أعدها أوغست كوبيتسيك، وهو أحد أصدقاء هتلر القلائل في شبابه، إلى عام 1908 عندما كان الزعيم النازي في سن العشرين تقريباً.

وأوضح كريستيان راب، أحد القيمين على المعرض، أن المخطوطة التي كانت موضع تكهنات كثيرة، كتبت على ما يبدو بعد بضعة أشهر فقط من تلقي هتلر دروساً في العزف على البيانو. وهي تظهر بوضوح شعور هتلر «بقدراته الخاصة المضخمة»، على ما قال راب لوكالة الصحافة الفرنسية. ويعتقد أن هذه الورقة هي الوحيدة التي بقيت من مشروع طموح يستند إلى الأساطير الجرمانية، ويشبه إلى حد بعيد عملاً غير مكتمل لفاغنر، ويحمل الاسم نفسه.

وافتتح هذا المعرض، الذي يحمل عنوان «هتلر الشاب: السنوات التكوينية لدكتاتور»، في سانكت بولتن في النمسا، وهو يضم مجموعة من مقتنيات هتلر جمعها كوبيتسيك بين العامين 1907 و1920. وقد احتفظ كوبيتسيك، في البداية، بتلك المقتنيات، معتبراً إياها تذكارات من مرحلة شبابه، قبل أن يدرك فيما بعد أنها قد تكون ذات أهمية تاريخية. وهي تشمل رسائل وبطاقات بريدية كتبها هتلر لكوبيتسيك، بالإضافة إلى رسوم أنجزها الزعيم النازي المولود في 20 أبريل (نيسان) 1889 في مدينة براوناو آم إن النمسوية، وغالباً ما كانت قدراته الفنية أقل شأناً من طموحاته الهائلة.

فقد أجرى امتحان القبول للالتحاق بأكاديمية الفنون الجميلة في فيينا مرتين؛ الأولى في عام 1907، والثانية في 1908، لكنه فشل في المحاولتين. ومع ذلك، كان هتلر يسارع إلى تحميل غيره مسؤولية إخفاقاته، على حد قول راب، مضيفاً: «عندما كان يحدث خطأ ما، كان يلقي اللوم دائماً على شخص آخر، ولا يعترف بأنه خطأه». وقال منسق المعرض المساعد هانيس لايدنغر، إنه حتى الأشخاص الذين عرفوا هتلر في سن صغيرة في النمسا، يشهدون على شخصيته «المتعنتة والعدوانية». بالنسبة إلى راب، «كان هتلر الشاب (قنبلة)، إذا صح التعبير. وشكلت الحرب العالمية الأولى الفتيل الذي اشتعل فيما بعد في ألمانيا، لكن المكونات صنعت خلال فترة وجوده هنا في النمسا». بالإضافة إلى تتبع تاريخ هتلر الشخصي، يسعى المعرض أيضاً إلى استكشاف الحالتين السياسية والاجتماعية في النمسا في نهاية القرن العشرين.

وهو يحاول أن يثبت خصوصاً، أن المفاهيم التي أصبحت أساسية في الآيديولوجية النازية من العنصرية إلى معاداة السامية والنزعة العسكرية، كانت منتشرة على نطاق واسع في المجتمع النمسوي قبل ذلك. وكانت للنمسا علاقة معقدة مع ماضيها النازي. وعلى مدى عقود بعد الحرب العالمية الثانية، أصرت الحكومات النمسوية المتعاقبة على أن البلاد كانت ضحية للنظام النازي، وسعت إلى التقليل من شأن تواطؤ العديد من النمسويين في جرائم النازيين.

وقال منسقو المعرض، إنهم يأملون في أن يساعد في الإضاءة على شخصية هتلر، وتفكيك الأفكار التي ارتكزت عليها آيديولوجية الإبادة الخاصة به. وأضاف راب: «يستغرق نشر الأفكار السيئة في المجتمع وقتاً، ويحتاج إلى وقت مماثل لإزالتها... وسنحتاج للعمل على هذا الصعيد لعقود بعد».

قد يهمك ايضـــًا :

لوحة فتاة رسمها هتلر تُعرض في مزاد علني الأسبوع المقبل

كتاب أدولف هتلر "كفاحي" يعود لرفوف المكتبات في ألمانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة الزعيم النازي تأليف أوبرا يكشفها هتلر الشاب محاولة الزعيم النازي تأليف أوبرا يكشفها هتلر الشاب



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab