بغداديات مزاد لمقتنيات رائدي العمارة العراقية محمد مكية وسعيد علي مظلوم
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

"بغداديات" مزاد لمقتنيات رائدي العمارة العراقية محمد مكية وسعيد علي مظلوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بغداديات" مزاد لمقتنيات رائدي العمارة العراقية محمد مكية وسعيد علي مظلوم

"بغداديات" مزاد لمقتنيات رائدي العمارة العراقية
بغداد - العرب اليوم

«بغداديات» عنوان يختزل في أحرف محدودة المناخ الحضاري والثقافي لمدينة عريقة شامخة، ويقدم لمزاد فني استثنائي يحمل نفحات من تاريخها الحديث.المزاد تقيمه دار بونامز في لندن يوم الثاني من شهر يونيو (حزيران) المقبل، ويجمع بشكل فريد بين شخصيات عملاقة في مجالات الفن والعمارة الحديثة في العراق، فهو مزاد لمقتنيات اثنين من رواد العمارة العراقية الحديثة لا تزال البنايات التي صمماها تتنفس حباً للعراق وحضارته: أولهما أبو العمارة العراقية محمد مكية الذي كتب في وصيته الأخيرة: «أوصيكم ببغداد... بغداد أيها الأحبة جوهرة من جواهر العصر، قد تمرض، تتعب، تئن، لكنها لا تشيخ... فزمن المدن العظيمة مغاير لتفسيرنا للزمن». ذلك الحب صاحب مكية في كل تصاميمه المعمارية

وبرهن عليه أيضاً من خلال حبه لمنتجات الفنانين العراقيين المعاصرين من جيله. المزاد يعرض كذلك مقتنيات لمعماري رائد آخر، سعيد علي مظلوم، من الجيل الأول لرواد العمارة العراقية الحديثة. كلاهما (مكية ومظلوم) درس في إنجلترا، وعاد للعراق محملاً بأفكار وأحلام بعمارة مختلفة تأخذ من الحديث وتحترم تراث بلدهما العراق. وقد جمع مكية ومظلوم خلال حياتهما مجموعة متميزة من أعمال الفنانين العراقيين من جيلهما والأجيال التالية. واليوم، عبر هذا المزاد اللندني، تعود تلك الأعمال إلى السوق الفنية لتبحث عن مقتنين جدد.

في تقديمها لكتالوغ المزاد، تقول خبيرة الفن العراقي ندى الشبوط إن المجموعة الفنية المعروضة تعبر عن «الصداقات والتقطعات» التي ميزت أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي في العراق، وحولتها لعقود من الوعي الفني المتزايد الذي ظهر في عدد كبير من المحادثات بين الفنانين والمهندسين المعماريين والشعراء والمفكرين الآخرين، وتضيف: «كان سعيد علي مظلوم (مع شقيقه مدحت) ومحمد مكية جزءاً من هذه المحادثات؛ كلاهما درس الهندسة المعمارية في ليفربول، وكانا مهتمين جداً بالفنون. وبعد عودتهم إلى العراق في الأربعينيات، أصبحا نشيطين للغاية في المشهد الفني. وانضم الأخوان مظلوم إلى جمعية أصدقاء الفن (أول مجموعة فنية في العراق)، حيث انخرطوا مع كثير من الحداثيين الرئيسيين في العراق، مثل جواد سليم وحافظ الدروبي».

يعرف البيان الصحافي لدار بونامز بأهم رواد الحقبة التي صنعت فيها مجموعة الأعمال الفنية، ومنهم جواد سليم وضياء عزاوي وكاظم حيدر وشاكر حسن آل سعيد وفائق حسن الذين تعكس أعمالهم لمحات عميقة في قصة الفن العراقي الحديث.

وتقيم الدار معرضاً قصيراً لتلك الأعمال، وهي فرصة لمن يرغب في الشراء، أو من يرغب فقط في رؤية الأعمال قبل بيعها والانغماس في نفحات فنية من تاريخ الفن العراقي الحديث.

يعبر نيما ساغارتشي، مدير قسم الفن الإسلامي وفنون الشرق الأوسط بالدار، عن المزاد بقوله: «إذا كان من الممكن اختصار روح الفن العراقي الحديث في مجموعة واحدة، فها هي أمامنا. الأعمال هنا تمتد من السنوات الأولى للفن الحديث في العراق إلى مراحل تطوره الأخيرة»، ويؤكد أن أهمية المعرض تنبع من أنه شهادة ليس فقط على إبداعات الفنانين، بل أيضاً شهادة على الرؤية البعيدة والعاطفة والرعاية التي قدمها مكية ومظلوم للحركة الفنية الحديثة في العراق.

وبحسب مقدمة كتالوغ المزاد، فإنه خلال فترة الستينيات، أسس مكية مع سعيد علي مظلوم وهنري زفوبودال «غاليري الواسطي» التجاري، حيث لعبت المساحة دوراً محورياً في تقديم الفنانين، وتسهيل المعارض العامة، وتوسيع المشاركة في سوق الفن. ونظم الغاليري معارض فردية مهمة وأولى لفنانين مثل كاظم حيدر وضياء العزاوي. وبعد مغادرة العراق عام 1971، واصل مكية مشاركته مع الفنانين العراقيين، من خلال إنشاء «كوفة غاليري» في لندن.

وتتصدر المزاد عدد من المنحوتات المتفردة لرائد الفن الحديث بالعراق جواد سليم، أهمها: «الأم والطفل» (60 ألفاً - 100 ألف جنيه إسترليني)، و«الأمومة» (40 ألفاً إلى 60 ألفاً)، و«امرأة واقفة» (12 ألفاً إلى 20 ألف جنيه إسترليني).

«الأم والطفل» نفذها سليم عند عودته للعراق بعد انتهاء دراسته بكلية «سليد» للفنون التابعة لجامعة «يونيفرسيتي كوليدج أوف لندن»، حيث تعلم على يد النحات البريطاني الشهير هنري مور. ويعبر سليم عن مفهوم الأمومة عبر العلاقة بين الكتلة الصغيرة والكبيرة، حيث عكس من خلالهما مفهوم الحماية والرعاية. الطريف أن المنحوتة كانت اللعبة المفضلة لابنة النحات مريم في طفولتها، وعند رحيل العائلة المفاجئ إلى لندن في عام 1971 لم تستطع نقل التمثال معها إلى لندن، وقامت والدتها بإعطاء المنحوتة لسعيد علي مظلوم.

من أهم القطع المعروضة في المزاد:

-- لوحة «نساء ينتظرن» لجواد سليم، رسمها في عام 1943، وأهداها لصديقه سعيد علي مظلوم، وهي تعبر عن واقع النساء واعتمادهن على الرجال.

-- «ملحمة الشهيد» لكاظم حيدر، من مجموعة سعيد علي مظلوم (سعر تقديري 100 ألف إلى 150 ألف جنيه إسترليني).

-- «بائعات اللبن» لفائق حسن (سعر تقديري ما بين 25 ألفاً و50 ألف جنيه إسترليني).

-- «حب الوطن من الإيمان» لشاكر حسن آل سعيد (سعر تقديري ما بين 60 ألفاً و100 ألف جنيه إسترليني).

-- «يا علي» لضياء العزاوي (سعر تقديري ما بين 40 ألفاً و60 ألف جنيه إسترليني).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداديات مزاد لمقتنيات رائدي العمارة العراقية محمد مكية وسعيد علي مظلوم بغداديات مزاد لمقتنيات رائدي العمارة العراقية محمد مكية وسعيد علي مظلوم



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab