قماش مصري احتفظ بميزاته 4 آلاف عام
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

قماش مصري احتفظ بميزاته 4 آلاف عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قماش مصري احتفظ بميزاته 4 آلاف عام

متحف اللوفر في باريس
القاهرة - العرب اليوم

خلصت دراسة نشرت نتائجها، الاثنين، مجلة "نيتشر بلانتس" إلى أن نسيجا من الكتان من زمن مصر القديمة احتفظ بميزات ميكانيكية لافتة على مدى 4 آلاف عام، داعية إلى زيادة استخدام هذه الألياف في المواد المركبة. ويعود تاريخ هذا القماش الجنائزي ذو اللون البيج إلى فترة تراوح ما بين العامين 2140 و1976 قبل الميلاد، وهو موجود منذ العام 1929 في مجموعات متحف اللوفر في باريس.

وقد أجرى فريق من العلماء من معهد دوبوي دو لوم التابع لجامعة جنوب بريتاني الفرنسية، مجموعة كاملة من الاختبارات لمقارنة مقاومة هذا النسيج والحفاظ على بنيته بهذه الخصائص عينها في نسيج الكتان الحديث. وقال مهندس البحوث في المعهد آلان بورمو لوكالة فرانس برس: "فوجئنا بخصائص مماثلة للألياف بعد 4 آلاف عام من الزمن، وبالكاد يوجد أي اختلاف في الأداء الميكانيكي"

 وقد أكدت مراقبة الألياف بأحدث الوسائل، من المجهر الإلكتروني إلى التصوير المقطعي (تقنية فحص الأنسجة) بالأشعة السينية من خلال الرنين المغناطيسي النووي، المعارف التي كان يتمتع بها المصريون القدماء. فقد كانوا يجيدون استخلاص ألياف الكتان بطريقة تجعل من الممكن الحصول على خيوط "شديدة النقاوة، والتي من الصعب جدا إعادة إنتاجها حتى بالوسائل المتاحة اليوم"، وفقا للباحث. لكن على الرغم من قدرته الكبيرة، لا يزال مصنعون "حذرون" يخشون من فقدان هذا النسيج ميزاته على مر السنوات.

ويهدف تحليل تقادم هذه الألياف القديمة إلى "استخلاص عبر لتطوير مواد أكثر كفاءة"، بحسب بورمو. وتُستخدم ألياف الكتان حاليا في عدد كبير من المواد المركبة لقطاعات السيارات والملاحة والفضاء. وقال بورمو: "في سيارتك، من المحتمل أن يكون لديك ألياف من الكتان ممزوجة بالبوليمرات في صندوق السيارة والأبواب، ولكن أيضًا في أجزاء مضافة" إلى المركبة.

وثمة حجة قوية لصالح استخدامها إذ تتمتع ألياف الكتان بأداء مواز للألياف الزجاجية المستخدمة على نطاق واسع في الصناعة، لكنها أخف بكثير. وهذه "حجة قوية تهم مستخدمي المواد المركبة"، بحسب بورمو، إضافة إلى قدرة أكبر على الامتصاص مقارنة مع ألياف الزجاج أو الكربون. وكشفت دراسة الأنسجة الجنائزية المصرية أيضا عن نقاط ضعف، يعتزم فريق الباحثين استكشافها بشكل أكبر، مع اختبارات التمزق خصوصا.

ولهذا استعاد الفريق عينات صغيرة من أنسجة أخرى، أقدمها عمره 5 آلاف عام. كذلك، يعتزم الباحثون دراسة عينات أخرى بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة.

قد يهمك أيضا

احتفاء مصري بآثار مدينة رشيد التاريخية عبْر مهرجان في ذكرى اكتشاف الحجر الشهير

مصر تكتشف كنزاً أثريًا في الإسكندرية يعود للعصرين اليوناني والروماني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قماش مصري احتفظ بميزاته 4 آلاف عام قماش مصري احتفظ بميزاته 4 آلاف عام



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab