بروكسل ـ العرب اليوم
أعلن البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، وذلك في خطوة تعكس حذر صانعي السياسات النقدية في ظل الضبابية السياسية التي تشهدها فرنسا والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة في منطقة اليورو.
ويأتي قرار المركزي الأوروبي في وقت تواجه فيه الأسواق الأوروبية ضغوطًا متزايدة، حيث أثارت الأزمة السياسية في فرنسا مخاوف من انعكاساتها على الاستقرار المالي وعلى ثقة المستثمرين. كما أن تراجع معدلات النمو وتباطؤ الأنشطة الاقتصادية في بعض دول الاتحاد، يقابله استمرار مستويات التضخم فوق المستهدف، وهو ما يضع البنك أمام معادلة صعبة بين دعم النمو وكبح الأسعار.
وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن القرار يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار النقدي في هذه المرحلة الدقيقة، مشددة على أن البنك سيواصل مراقبة التطورات السياسية والاقتصادية عن كثب، وأن أي خطوات مستقبلية بخصوص السياسة النقدية ستعتمد على البيانات الاقتصادية ومستجدات الأوضاع في القارة الأوروبية.
ويترقب المستثمرون في المرحلة المقبلة إشارات أوضح من المركزي الأوروبي حول اتجاهاته القادمة، خصوصًا فيما يتعلق بتوقيت خفض الفائدة، في وقت تزداد فيه التحديات أمام الاقتصادات الأوروبية نتيجة للتوترات السياسية وضعف الطلب العالمي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
المركزي الأوروبي سيخفض الفائدة عندما يتجه التضخم إلى نسبة 2% المستهدفة
رئيسة البنك المركزي الأوروبي تنفي التوجه إلى خفض الفائدة
أرسل تعليقك