اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش

اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش؟

اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش؟

 العرب اليوم -

اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش

بقلم : عماد الدين أديب

هل نريد أن يكون هدف الإصلاح الاقتصادى هو زيادة دخل الدولة عبر الضرائب والرسوم والأعباء الإضافية عن طريق «الجباية»، أم نريد إصلاحاً اقتصادياً يؤدى إلى إنعاش الأسواق، فيؤدى بنا إلى زيادة التشغيل ونمو دورة الإنتاج؟

ماذا نريد «التحصيل» أم «التشغيل»؟

هل نريد أن نحصل على موارد الدولة بصرف النظر عن تأثيراتها الاجتماعية على كاهل المواطنين؟ أم نريد توفير فوائض للمواطنين تساعدهم على توسيع سوق العمل عبر مشروعات جديدة؟

أنصار مدرسة التحصيل يقولون إن خزانة الدولة بحاجة إلى موارد مالية بتعويض الهوة الواسعة بين النفقات والإيرادات، وإن هذه الإيرادات يمكن ضمانها من خلال فرض أنواع الضرائب والرسوم المختلفة على الشركات والأفراد.

أما أنصار مدرسة الإنعاش الاقتصادى، فيقولون إن عدم إرهاق المواطنين وعدم تحميل الاقتصاد بضرائب ورسوم عالية يحقق لهم فوائض مالية قادرة على توسيع حجم مشروعاتهم الحالية، وإنشاء مشروعات جديدة تفتح المجال أمام سوق عمل أكبر، واقتصاد أنشط، ومعدلات تنمية جاذبة للاستثمار المباشر.

ويدلل هؤلاء بتجربة سياسات حكومات الدكتور أحمد نظيف الأخيرة، التى تبنت رؤية الدكتور يوسف بطرس غالى، والتى أدت إلى وصول معدل التنمية -لأول مرة- إلى ما فوق 7٪، وارتفاع حجم الاستثمار المباشر إلى 13 مليار دولار.

إن خيار «التحصيل» فى مقابل خيار «التشغيل» هو سؤال الأسئلة الذى يفرض نفسه علينا فى هذه المرحلة من مراحل الاختيارات الاستراتيجية.

ولعل مَن يتأمل ما يحدث الآن فى الاقتصاد الأمريكى سوف يكتشف أن السؤال ذاته يطرح نفسه على الجميع هناك، إنها معركة ما يتبناه «ترامب» لتخفيض أساسى وكبير فى ضرائب الشركات والأفراد، فى مقابل سياسات حكومات الديمقراطيين فى عهد «أوباما»، التى ترى أن تحصيل ضرائب مالية من الأغنياء هو الحل لتحقيق توازن اجتماعى.

أيهما أفضل لمصر.. التحصيل أم التشغيل؟

arabstoday

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:58 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العبث بالوجود والحدود!

GMT 22:16 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

تدليل أميركي جديد لإسرائيل

GMT 23:09 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أزمة الأمطار.. تعاطف وكفاءة نموذجية

GMT 23:42 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش اقتصاد التحصيل والجباية أم اقتصاد التشغيل والإنعاش



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab