وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني

 العرب اليوم -

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني

بقلم : جهاد الخازن

كنت أتابع عمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وردود الفعل عليه من الميديا الأميركية قبل غيرها، وأجد أن الموضوع مهم جداً ثم تعود إليّ عبارة مصرية عاميّة أقولها على لسانه: ألاقيها من فين ولا من فين ولا من فين.

هو يعمل بصمت ما يجعل كثيرين يتهمونه بالتقاعس في عمله. منذ دخوله وزارة الخارجية قابل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزار ألمانيا والمكسيك، وهو يختتم الآن جولة في اليابان وكوريا الجنوبية والصين. كما أنه استقبل وزراء خارجية كثيرين في مكتبه، وبينهم السعودي والتونسي واليوناني.

لا أنكر إنه قليل الكلام، ولعله يخشى أن يخطئ بعد انتقاله من رئاسة شركة النفط الكبرى اكسون موبيل إلى وزارة الخارجية، إلا أن سجله بعد أسابيع قليلة في العمل الديبلوماسي يظهر في شكل قاطع أنه نشط ويتابع القضايا التي تهم بلاده حول العالم.

هو قال في شكل واضح، إن برنامج الأسلحة التي تنفذه كوريا الشمالية قد يرد عليه بحرب، فهو «خطر وغير شرعي» استعملت فيه وقوداً «جافـّاً» في إطلاق أربعة صواريخ بعيدة المدى عشية بدء مناورات مشتركة سنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. هي أيضاً ماضية في برنامجها النووي العسكري وتهدد جيرانها والولايات المتحدة يوماً بعد يوم. مضى يوم كان هناك أمل بأن تغير كوريا الشمالية سياستها، وأن تختار علاقات طبيعية مع الدول الأخرى، والولايات المتحدة نفسها عقدت اتفاقاً مع كوريا الشمالية سنة 1994 وقدمت لها مساعدة بمبلغ 1.35 بليون دولار. إلا أن الاتفاق سقط بعد 20 سنة من بدئه.

الصين قطعت استيراد الفحم الحجري من كوريا الشمالية ما حرم هذه من نقد نادر. إلا أنها تدافع عنها وتنتصر لها ضد الولايات المتحدة، ورأيها أن توقف كوريا الشمالية تجارب الصواريخ مقابل أن توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المناورات العسكرية المشتركة.

لا أرى أن العرض الصيني سينجح، خصوصاً أن الولايات المتحدة لها سفن حربية في المنطقة، وقد نشرت مظلة دفاعية ضد الصواريخ اسمها «منطقة الدفاع في الأجواء العليا».

ربما كان من أسباب صمت تيلرسون، أو تصريحاته المحدودة، أن الرئيس دونالد ترامب يريد قيادة السياسة الخارجية بنفسه، وبالتعاون مع نائب الرئيس مايك بينس ومستشار الرئيس الاستراتيجي ستيف بانون وزوج ابنته اليهودي الأرثوذكسي جاريد كوشنر. ترامب استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد ولي العهد السعودي، وعقد معه اتفاقات مهمة، واتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي هاتفياً، وجلس مع الملك عبدالله الثاني، وأطلق بيانات ضد إيران استقبلتها بترحيب دول الخليج العربي. ولا بد أن اتصاله الهاتفي بالشيخ محمد بن زايد ستكون له آثار مهمة في التعاون السياسي مع دول مجلس التعاون.

ما سبق يعني أن الرئيس ترامب يأخذ من عمل وزير الخارجية جانباً لنفسه ومساعديه المقربين. مع ذلك لاحظت أن تيلرسون طمأن الحلفاء الأوروبيين إلى أن الولايات المتحدة تصر على دعم حلف الناتو، كما أنه بدأ تحقيقاً في تهم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، وتجسس عملائها على اتصالات رسمية أميركية، وأهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إزاء الولايات المتحدة وحلفائها.

مع كل ما سبق هناك الموازنة الأميركية لسنة 2018، وقد خفض ترامب فيها مخصصات وزارة الخارجية 29 في المئة وزاد مخصصات وزارة الدفاع 54 بليون دولار. الولايات المتحدة مقبلة على صراع سياسي لا عسكري، وكان على الرئيس أن يدعم الجبهة الديبلوماسية في إدارته لا العسكر.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الجيش الإسرائيلي يؤكد سيطرته على معبر رفح

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 04:34 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

5 شهداء على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في رفح

GMT 02:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

العالم الهولندي يحذر من زلزال مدمر خلال ساعات

GMT 05:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

20 شهيدا في غارات إسرائيلية على رفح الفلسطينية

GMT 00:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خبز وكعك وإشاعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab