قاعدة محمد نجيب

قاعدة محمد نجيب !

قاعدة محمد نجيب !

 العرب اليوم -

قاعدة محمد نجيب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

كانت مفاجأة سارة لى وأنا أشاهد على شاشة التليفزيون مراسم افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية. اننى أكتب هذه الكلمات من قرية الصحفيين بالساحل الشمالى، و أتذكر أننى لاحظت فى الطريق إليها منذ أسبوع تغييرا كبيرا فى طريق وادى النطرون- العلمين (مثل التغييرات الجذرية التى تشهدها طرق مصر اليوم) فضلا عن لافتة عليها سهم نحو الشرق مكتوبا عليه “قاعدة محمد نجيب”! ثارت فى ذهنى تساؤلات مالبثت أن عرفت إجاباتها من التليفزيون أول أمس.ولا شك-أولا- أنه يسعد كل مصرى أن يشهد دائما مظاهر لدعم قوة جيشه، إن جيش مصر هو منذ آلاف السنين أحد الأعمدة الاساسية لهويتها القومية، مع النيل والأهرامات. وفراعنة مصر العظام كانوا هم أنفسهم قادة جيشها..أحمس و تحتمس الثالث و رمسيس الثانى...إلخ و هو نفسه الجيش الذى تصدى لغزو الآسيويين المغول والأوروبيين الصليبيين. وهو نفسه الجيش الذى كان عماد الدولة الحديثة التى أنشأها محمد على، والذى حقق نصر أكتوبر. ثانيا، أننى سعدت كثيرا بحضور ممثلين رفيعى المستوى لدول عربية شقيقة: أبو ظبى والبحرين والسعودية وليبيا وموريتانيا.فجيش مصر هو جيش العرب جميعا. ثالثا، أن إعادة الاعتبار إلى اللواء محمد نجيب و فى ذكرى 23 يوليو هو أمر رائع وعرفان بالجميل ، وتصحيح لخطأ جسيم اقترفه ثوار يوليو. إن محمد نجيب كان شخصية فذة، أجاد- إلى جانب تأهله العسكرى- لغات أجنبية متعددة، وحصل على شهادات عليا فى الاقتصاد والقانون ، وشارك فى حرب فلسطين وأصيب فيها. إختاره الضباط الأحرار لرئاسة حركتهم دعما وحماية لها. وأخيرا فإن تكريم محمد نجيب وإطلاق اسمه على القاعدة العسكرية ينطوى أيضا على إشراك ضمنى لبلد و لشعب عربى آخر فى الاحتفالات وهو السودان. فمحمد نجيب ولد فى السودان لأب مصرى وأم سودانية المنشأ!

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاعدة محمد نجيب قاعدة محمد نجيب



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab