ساويرس و العمل الأهلي

ساويرس و العمل الأهلي

ساويرس و العمل الأهلي

 العرب اليوم -

ساويرس و العمل الأهلي

د.أسامة الغزالي حرب

شهدت مساء الثلاثاء الماضى على شاشة التليفزيون ، جانبا من حفل توزيع جوائز مؤسسة ساويرس الثقافية لعام 2015 فى مجالات الأدب المختلفة . وهذه المؤسسة هى واحدة من عدة مؤسسات يرعاها آل ساويرس فى مجالات العمل الأهلى مثل مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومؤسسة ساويرس للمنح الدراسية، ومؤسسة ساويرس لتنمية الصعيد، و مؤسسة ساويرس للقروض..إلخ. إن العمل الأهلى التطوعى هو الضلع الثالث الذى تقوم عليه الدولة المدنية الحديثة، إلى جانب الحكومة ومؤسساتها السياسية والاقتصادية ،من ناحية، والقطاع الخاص الهادف للربح – من ناحية أخرى. وإحدى علامات النضوج والرقى فى المجتمعات الديمقراطية هى حيوية وازدهار الجمعيات الأهلية التى يتوافر على تشجيعها الأثرياء و رجال الأعمال. والأمثلة كثيرة ورائعة فى كل بلاد العالم، والتى ربما كان أشهرها فى السنوات الأخيرة هو بيل جيتس . المهم هنا أن تاريخ العمل الأهلى فى مصر هو تاريخ حافل ومشرف، وما يقوم به آل ساويرس اليوم، هو امتداد للعمل الأهلى الذى ظهر وازدهر فى مصر منذ النهضة المصرية الحديثة فى القرن ال19 وكانت أول جمعية أهلية مصرية هى «الجمعية اليونانية» التى أنشئت بالاسكندرية عام 1821 وتأسست بعدها الجمعيات فى مختلف المجالات العلمية و الثقافية، وليس أدل على عظمة تاريخ العمل الأهلى فى مصر أن مؤسسات فى قيمة و حجم جامعة القاهرة، ومستشفى المواساة بالاسكندرية ومستشفى العجوزة بالقاهرة هى نتاج جهد وعمل خيرى تطوعى. ويذكر التاريخ هنا أن الأميرة فاطمة، إحدى بنات الخديو إسماعيل فى اصرارها على تحمل العبء الأكبر فى إنشاء جامعة القاهرة تبرعت بكل ثروتها ومجوهراتها الخاصة لاستكمال بناء الجامعة! وأخيرا، إذا كان من الواجب تقدير استمرار هذا السلوك الوطنى الطيب من آل ساويرس وغيرهم من رجال الأعمال المصريين الذين لايغفلون عن القيام بالأدوار الاجتماعية المنتظرة منهم، فإننى أدعوهم جميعا للتفكير فى إنشاء مؤسسة قوية لدعم و تشجيع (لا أقول الأدباء أو الطلاب..إلخ) وإنما المخترعون والمبدعون فى ميادين العلوم والتكنولوجيا والمعلومات والرياضيات الحديثة...إلخ وأذكرهم هنا بالمخترع المصرى الشاب محمد الصاوى الذى كرمته دولة الإمارات أخيرا- مشكورة- وأعطته الجنسية الإماراتية، بعدما لم يجد دعما ولا اهتماما ولا تشجيعا فى بلده!

 

arabstoday

GMT 18:04 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل والمسرحية.. والمتفرجون

GMT 05:14 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أمٌّ صنعت معجزة

GMT 05:10 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

بورصة أسماء الوزراء

GMT 05:07 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

الرد على الرد

GMT 05:04 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

فستان «حنين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساويرس و العمل الأهلي ساويرس و العمل الأهلي



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab