شباب سعد زغلول

شباب سعد زغلول

شباب سعد زغلول

 العرب اليوم -

شباب سعد زغلول

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يمكن لدولة أن تنهض، ولا لمجتمع أن يتقدم، بدون طاقات شبابه أو الأجيال الأصغر سناً فيه. وهذه قاعدة ثابتة عبر التاريخ. ولذلك فليس طبيعياً أن تخاصم سلطة الدولة قطاعاً من الشباب كثيراً كان أم قليلاً، لأن أهمية الظواهر الاجتماعية لا ترتبط بالكم فقط. فالقدرة على التواصل الإيجابى مع الأجيال الأحدث التى تفكر بطريقة مختلفة تُعد من أهم مقومات النجاح والإنجاز.

وفى تاريخنا، وتواريخ أقوام غيرنا، دروس مُلهمة فى مجال العلاقة بين الزعامة السياسية والقدرة على التفاهم مع القطاعات الأكثر تمرداً فى الأجيال الجديدة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك فى تاريخنا الزعيم سعد زغلول الذى حلت الذكرى التاسعة والثمانون لرحيله الثلاثاء الماضى.

لم يكن شيوع وصفه بأنه زعيم الأمة من فراغ. فقد امتلك القدرة على التواصل مع مختلف الأجيال، سواء خلال اضطلاعه بدوره القيادى فى النضال الوطنى الديمقراطى، قبيل ثورة 1919 وخلالها، أو وقت توليه رئاسة الحكومة، أو حتى بعد أن أدى واجبه وصار فى الشهور الأخيرة من حياته.

ففى عام 1926، كانت حكومة محمد محمود تفاوض الإنجليز. وأدى تعثر هذه المفاوضات والقلق من تقديم تنازلات كبيرة فيها إلى موجات من التظاهرات التى قام الطلاب بدور رئيسى فيها.

وحدث أن اتجهت إحدى هذه التظاهرات، وكانت حاشدة، إلى بيت سعد زغلول (بيت الأمة) لمطالبته بالتدخل. فكان أن خرج إلى الطلاب المتظاهرين, وما أن بدأ يخطب فيهم حتى سكتت الأصوات التى كانت هادرة، للاستماع إلى صوت الزعيم الذى لم يمنعه مرضه فى نهاية حياته من التفاعل مع حشد من الطلاب ذهبوا إليه خائفين على وطنهم وقضيته.

وأراد سعد زغلول من خطبته أن يحث الطلاب على العودة إلى فصول الدراسة. وكان كلامه مؤثراً لأنه برع فى التواصل مع الأجيال الجديدة بيُسر وسلاسة. ولذلك بادر أحد الطلاب الذين يرفضون العودة إلى الدراسة بالهتاف (نحن جنودك يازعيم الأمة .. والدراسة بعد زوال الغُمة). وردد الطلاب وراءه هذا الهتاف، فما كان من الزعيم الذى عرف دائماً كيف يخاطب الشباب إلا أن قال الكلمة الفاصلة التى أقنعتهم بالانصراف: (وأنا أريد أن يكون جنودى علماء).

اذكروا زعيم الأمة وادعوا له.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب سعد زغلول شباب سعد زغلول



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab