خبراء يطوِّرون علاجًا جديدًا لمشاكل البشرة وخصوصًا الأكزيما وحَبِّ الشباب
آخر تحديث GMT21:45:48
 العرب اليوم -

عبر استخدام البكتيريا المتواجدة على الجلد بدلاً من إدخال أنواع مختلفة منها

خبراء يطوِّرون علاجًا جديدًا لمشاكل البشرة وخصوصًا الأكزيما وحَبِّ الشباب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يطوِّرون علاجًا جديدًا لمشاكل البشرة وخصوصًا الأكزيما وحَبِّ الشباب

مشاكل البشرة
لندن - كاتيا حداد

بعدما أثبتت خمائر "البروبيوتيك" أو "البكتريا النافعة"، جدواها في ما يتعلق بتحسين عملية الهضم في المعدة والأمعاء الدقيقة، أوصى الخبراء بإمكانية الاستعانة بها في الكريمات والبخاخات التي تستخدم في معالجة بعض الأمراض الجلدية مثل "الأكزيما وحب الشباب".ونقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن ريتشارد غالو، أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، وواحد من أبرز الباحثين في هذا المجال، قوله: "يوجد حوالي 100 ألف كائن بكتيري في كل سنتيمتر مربع على سطح البشرة، وتتألف من 200 إلى 300 نوع مختلف من أنواع البكتيريا. والنظرية أنه حين تصاب البشرة بمرض ما، فإن التنوع البكتيري يقل، كما يحدث في الأمعاء".

وأضاف أن هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث خلل في نظام الكائنات الدقيقة أو الميكروبيوم وهو مجموع الميكروبات المتعايشة مع إنسان أو أي من الأحياء الأخرى، وتعيش على جسمها أو داخل امعائها، مشيرًا إلى أن علاج المشكلة بالبكتريا النافعة يساعد على تقليل عدد البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى حدوث مشكلات للبشرة.
وأوضح أنه بصدد تطوير كريم لمعالجة مرض الأكزيما، حيث يحتوي على بكتيريا نافعة مأخوذة من بشرة أحد المرضى، وقد طوره بعد أن أكتشف أن مرضى الأكزيما تنخفض لديهم مستويات أحد أنواع البكتيريا التي تكافح المكورات العنقودية الذهبية المعروف عنها أنها تساعد على تفاقم مرض الأكزيما. وتتواجد البكتيريا الواقية بمستويات عالية عند الأشخاص الذين يمتلكون بشرة صحية، وتعرف تلك البكتيريا باسم "العنقودية البشروية".

وفي دراسة نُشرت في مجلة علوم الطب الديناميكية الشهر الماضي، قام غالو وفريقه بعزل عينيات من هذه البكتيريا الواقية من أذرع خمسة متطوعين مصابة بالأكزيما ثم خلطها بالكريم. وبعد ذلك، تم استخدام الكريم على جلد المرضى، ووجد الباحثون أن إضافة البكتيريا الواقية عن طريق الكريم خفض مستويات المكورات العنقودية الذهبية بشكل جذري.

ويشدد غالو على أن هذا الأمر يعني أن البكتيريا هي السبب الوحيد لمرض الأكزيما الجلدي، مشيرًا إلى دور الجينات وتوازن البكتيريا، علاوة على أن بشرة الأشخاص المعرضين للإصابة بالأكزيما لا تشجع نمو البكتيريا النافعة، وبالتالي فإن المكورات العنقودية الذهبية تبدأ في العمل.
تقول الدكتورة ميريام ويتمان إن "هذه النتائج مبهرة للغاية". والدكتورة ويتمان أستاذة مساعدة في الأمراض الجلدية الالتهابية لدى جامعة ليدز، حيث يجرى البحث هناك أيضًا عن تأثير خمائر البروبيوتيك الموضعي على مرض الأكزيما.

وأضافت: "أعتقد أن إمكانات هذا النوع من العلاج لا تعد علاجًا في حد ذاتها، ولكن بمجرد استقرارها على الجلد، فإنها تساعد على منع الالتهابات"، لافتة إلى أن هذا الامر مفيد للغاية لأن التهابات الجلد تؤدي إلى وجود ضرورة لاستخدام المضادات الحيوية، ولا تزال هناك مشكلة بشأن مقاومة المضادات الحيوية، وبالتالي من الأفضل عدم استخدامها بشكل زائد. وأوضحت أن هناك خيارًا آخر للتغلب على الالتهابات الجلدية، ألا وهي مثبطات المناعة، لكنها قد ينتج عنها آثار جانبية، منوهة إلى أن استخدام بكتيريا نفس المريض هو أكثر أمانًا.

ويجري العلماء اختبارات لاكتشاف تأثير البروبيوتيك على حب الشباب، حيث وجدت دراسة نُشرت عام 2012 بمجلة "علوم التجميل" أن استخدام 5 في المئة من البكتيريا الموجودة في اللبن على الجلد تساعد على القضاء على حب الشباب الخفيف. فيما تجري شركة "أوبيوم" الأميركية تجارب على بخاخات البكتيريا النافعة لعلاج حب الشباب الخفيف، وهي تباع في الأسواق الأميركية باسم "ماذر ديرت"، وأعربت الشركة عن أملها في أن تكون قادرة على بيعه في الأسواق الأوروبية في وقت لاحق من هذا العام.

وقال الدكتور كارستن فلوهر، أخصائي الأمراض الجلدية والاستشاري في مستشفى "غاي آند سانت توماس" البريطانية، إن العلاجات القائمة على البروبيوتيك تعمل بشكل مختلف وفقًا لحالة البشرة، فعلى سبيل المثال، قد يكون للبكتيريا دور وقائي في مرض الأكزيما، أما في حب الشباب فقد تؤدي دورًا مختلفًا، بيد أن الالتهاب المصاحب لحب الشباب يعزو جزئيًا إلى وجود البكتيريا على الجلد، وزيادة رد فعل الجلد حول هذا الأمر. ومع ذلك هناك عوامل أخرى لهذا المرض غير البكتيريا مثل التغيرات الهرمونية في فترة المراهقة التي تزيد من كمية الزيوت المنتجة على الجلد.

ويشير إلى أن هذه العلاجات يجب أن تكون أكثر تطورًا من مجرد وضع الكريم على البشرة، قائلاً إن "الجلد هو بيئة معقدة للغاية، لذا فإن توازن البكتيريا التي تعيش في الجلد أمر مناسب لتلك البيئة، ولهذا السبب من الأفضل استخدام البكتيريا التي توجد عادة على الجلد بدلاً من إدخال أنواع مختلفة من البكتريا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يطوِّرون علاجًا جديدًا لمشاكل البشرة وخصوصًا الأكزيما وحَبِّ الشباب خبراء يطوِّرون علاجًا جديدًا لمشاكل البشرة وخصوصًا الأكزيما وحَبِّ الشباب



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab