اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

لأنَّهم يعتقدون أنَّ الأرض تملك قوى روحية وتساعد على التطهير

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

منطقة بحر إيجه
أثينا ـ سلوى عمر

كشفت أبحاثٍ جديدة أنَّ عددًا من المواقع المقدسة في منطقة بحر إيجه، التي تغطي المناطق المحيطة ببحر إيجة في اليونان وتركيا، بُنيت على خطوط تصدّع زلازل.، ما يُشير إلى أنَّ اليونانيون القدامى قد بنوا معابدهم المقدسة على مواقع سبق أن ضربتها الزلازل حيث كانوا يعتقدون أنَّ الأرض تمتلك قوى روحية. ويمكن لخطوط التصدع إطلاق ينابيع طبيعية من المياه، والتي استخدمها الإغريق القدماء لبعض الطقوس القديمة للمساعدة في تنقيتهم. كما يُمكنهم أحيانًا أن يُطلقوا أبخرة سامة قد تكون مصدر إلهام "الرؤى الإلهية" في بعض مُعتقدات الإغريق القدماء.

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

وكان العلماء يعتقدون سابقًا أنّ المدينة القديمة "دلفي" بنيت على خط تصدُّع الزلزال. ويُعتقد أن موقع الاستيطان الأولى، وهو موقع معبد أبولو، قد بُنى حول الينابيع المقدسة والأبخرة السامة الناجمة عن التصدعات. ولكن، يُشير إيان ستيوارت، أستاذ علوم الأرض في جامعة بليموتوه، أنَّ مدنٌ أخرى، بما في ذلك ميسيناي، وأفسس، ونيدوس وهيرابوليس بُنيت استجابة لنشاط الزلازل.

وقد اختار الإغريق القدماء بناء أهم المباني على المناطق المتضررة من النشاط الزلزالي لأنها منحتهم وضع ثقافي خاص. وقد توصلت الباحثة إلى وجود دلائل على ذلك، حيث استخدمت معالم المناظر الطبيعية في الزلزال في البناء. واستخدم المستوطنون الأوائل خطوط التصدع تحت الأرض كممرات للمياه الجوفية ومخارج البناء. واستخدموا الأرض غير المستوية التي سببتها الزلازل كجدران من الحجر الجيري للبناء.

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

 وأظهرت الدراسة كيف أنَّ القداماء قد اختاروا وضع المدن اليونانية بالقرب من الينابيع الطبيعية والنوافير الناجمة عن خطوط التصدع. وقد لعبت الينابيع الطبيعية دورًا علاجيًا حيويًا في ممارسات الطقوس في المستوطنات الأولى. وفي الطب اليوناني، للماء خصائص طاردة، حيث تُزيل النفايات والشوائب من الجسم. وغالبًا ما تشمل على طقوس الصلاة والغسيل، لإزالة الأوساخ من الحياة اليومية أو شوائب محددة.

وكانت التنقية جزءًا مهمًا من الممارسات الدينية اليونانية. وكان الهدف من التنقية، أو التطهير تخليص الشخص من التلوث. ويمكن أن يكون التلوث ناجمًا عن ارتكاب الخطيئة أو الفجور. ويمكن لخطوط التصدع أيضًا أن تنتج أبخرة سامة قد تكون ما تسبب في ظهور نوبات الغضب الإلهي في بعض معتقدات الإغريق القدماء. وبينما تتمركز المدن القديمة في الدراسة في مثل هذا القرب من التصدعات (مباشرة فوقها)، يعتقد ستيوارت أنَّ هناك علاقة بين الاثنين مرجحة للغاية.

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

ومن المعروف أنَّ المشهد في منطقة بحر ايجه على حد سواء لكونه مليئة بالتصدعات وكذلك العدد الكبير من المستوطنات المدمرة. وتقع اليونان عند نقطة التقاء ثلاث لوحات تكتونية متغيرة، والتي تمتد باستمرار وتحرك المنطقة، مسببة تصدعات زلزالية. والكثير من التصدعات في منطقة بحر إيجه توجد مباشرة في المساحات القديمة التي تعتبر أكثر المستوطنات المقدسة. ويعتقد الآن أن بناء مستوطنات قريبة من مواقع الزلازل قد لا يكون أمرًا محض الصدفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab