ولع كبير بالتدخين في إقليم يونان الصيني من أكبر منتجي التبغ
آخر تحديث GMT11:57:47
 العرب اليوم -

ولع كبير بالتدخين في إقليم يونان الصيني من أكبر منتجي التبغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ولع كبير بالتدخين في إقليم يونان الصيني من أكبر منتجي التبغ

عاملان صينيان يدخنان اثناء العمل في بكين
باوشان - العرب اليوم

في اقليم يونان الصيني الذي يعد من أكبر منتجي التبغ، يجري التدخين في المطاعم والمكاتب وسيارات الأجرة، وحتى المستشفيات ... وباتت هذه العادة تشكل تحديا كبيرا في الصين أكبر منتجي التبغ ومستهلكيه.

يعمل ياو شينغانغ في ورشة عمل وهو ينتهز فترة الاستراحة لتدخين غليون مائي تقليدي يعرف بالبونج شائع الاستخدام في جنوب غرب البلاد حيث يصنع عادة من خشب الخيزران.

وقال العامل الذي يدخن ما يوازي علبتي سجائر في اليوم الواحد "إنه أقل ضررا بالصحة إذ أن الدخان يصفى في المياه داخل الأنبوب".

ولم يعد تدخين الغليون الرائج في أوساط الأقليات الإثنية شائعا كالسابق وباتت السجائر المعقولة الكلفة رائجة في المنطقة.

وشرح زهانغ جي وهو يدخن سيجارة على مكتبه "الكثيرون يدخنون هنا والأمر مرتبط بالاقتصاد، فكثيرة هي مجموعات التبغ التي لديها مراكز في المنطقة".

ويشتري هذا الخبير في التجارة الذي يعيش في مدينة باوشان علبة سجائر في مقابل 10 يوان (1,5 يورو). وهو يشدد على ان التدخين "يعود بالنفع على الاقتصاد ويزيد من مداخيل الريفيين".

وتدخن أكثر من ثلث السجائر المصنعة في العالم في الصين وحدها. وتضم البلاد أكثر من 300 مليون مدخن، أغلبيتهم من الرجال. وفي العام 2010، كان أكثر من رجل واحد من بين اثنين مدمنا على التبغ، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.

ويتسبب التدخين في الصين بوفاة شخص واحد كل 30 ثانية وتقدر كلفته على الصعيد الوطني بمليارات اليوروهات.

في المقابل، تجني الدولة 7 % من عائداتها من صناعة التبغ التي درت عليها العام الماضي 911 مليار يوان (135 مليار يورو). وارتفعت عائدات هذا القطاع بمعدل 12 % في السنة الواحدة.

وتعد الشركة الحكومية "تشاينا ناشونال توباكو كوربورايشن" (سي ان تي سي) أول مصنع عالمي للتبغ بلا منازع، مع إنتاج يتخطى بثلاث مرات إنتاج أكبر منافسة لها "فيليب موريس".

وتتمتع هذه الشركة بنفوذ كبير وهي تحتكر تقريبا السوق الصينية. وكان رقم أعمالها في العام 2012 يساوي 170 مليار دولار، أي أكثر من رقم اعمال مجموعة "آبل".

وبناء على ما سبق، ليس من المستغرب أن يكون مبتكر السيجارة الإلكترونية وهو الصيني هون ليك قد واجه صعوبات جمة عند تسويق منتجه في بلاده. وتعد السجائر الإلكترونية نادرة في الصين.

وقد حددت منظمة الصحة العالمية هدفا عالميا يقضي بتخفيض التدخين بنسبة 30 % بحلول العام 2025. وفي حال استمر الوضع على هذا المنوال في الصين، لن تتمكن المنظمة الأممية من تحقيق هدفها.

ففي بلد تعرض فيه إعلانات في المدارس تفيد بأن التدخين "يساعد على التركيز"، لا شك في أن مكافحة الأفكار السائدة ستستغرق وقتا طويلا.

وقد أظهرت التجربة أن رفع أسعار السجائر هي الوسيلة الأكثر فعالية للتخفيض من الاستهلاك. وقد أدرج هذا التدبير في قلب التدابير التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية في الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ سنة 2005. وأوصت المنطمة بأن يكون 70 % من سعر السيجارة بالتجزئة يذهب للضرائب غير المباشرة.

وصدقت الصين على هذه الاتفاقية، لكن مسؤولين كثيرين يتخوفون من التداعيات الاجتماعية لزيادة أسعار السجائر بشدة، لافتين إلى أنها ستلقي  بظلالها في المقام الأول على الفقراء الذين ينفقون قسما كبيرا من مداخيلهم على التبغ.

ويدحض الخبراء هذه الفرضية مشددين على المنافع المالية والصحية المتـأتية من تراجع استهلاك التبغ.

وأظهرت دراسة دولية نشرت في مجلة "ذي لانست" في آذار/مارس أنه من شأن زيادة سعر التبغ بنسبة 50 % في الصين من خلال فرض ضرائب غير مباشرة أن تجعل السكان يكسبون 231 مليون سنة عيش في خلال 50 عاما.

ومن المفترض أن يدخل قانون طموح لمكافحة التدخين حيز التنفيذ في بكين في حزيران/يونيو، وذلك في العاصمة الصينية لا غير. وهو ينص، في جملة بنوده على الحظر التام للإعلانات ولبيع التبغ على الانترنت للقاصرين . كما أنه يمنع التدخين في باحات المدارس والمراكز الرياضية والمستشفيات المخصصة للنساء والأطفال.

ومن شأن تطبيق هذا القانون أن يعكس مدى التزام السلطات بتدابير مكافحة التدخين، بعد عدة تعهدات لم تف بها.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولع كبير بالتدخين في إقليم يونان الصيني من أكبر منتجي التبغ ولع كبير بالتدخين في إقليم يونان الصيني من أكبر منتجي التبغ



GMT 08:14 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يأسف لعدم قدرته على الترشح لولاية رئاسية ثالثة

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

انفراجة دبلوماسية تسبق لقاء ترمب وشي جينبينغ في قمة آسيان

GMT 01:46 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الإغلاق الحكومي قد يؤخر تطوير الأسلحة النووية الأميركية

GMT 16:52 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراج الخاطئ عن طالب لجوء يربك السلطات البريطانية

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab