كيف تتجنب النقاش المحتدم مع زوجتك أمام الأطفال
آخر تحديث GMT07:47:35
 العرب اليوم -

كيف تتجنب النقاش المحتدم مع زوجتك أمام الأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

كيف تتجنب النقاش المحتدم مع زوجتك أمام الأطفال

المغرب اليوم

في الماضي، كان يقول الخبراء إنه لا ضرر من أن يرى الأطفال الزوجين وهما يتشاجران، طالما أنهم يرون والديهم وهما يتصالحان بعد ذلك. ولكن التطورات الأخيرة والدراسات الحديثة تقول عكس ذلك. عندما يسمع الأطفال صراخًا غاضبًا، ترتفع هرمونات التوتر لديهم، حتى الرضيع النائم يسجل هذه الأصوات العالية والغاضبة في لا وعيه ويعاني اندفاعًا من المواد الكيميائية المسببة للإجهاد.بالنسبة للأطفال، إنه من المخيف أن يروا الكبار يصرخون ويتشاجرون مع بعضهم البعض لأن الآباء هم مصدر أمان الطفل. فعندما يكون هذا المصدر خارج نطاق السيطرة، يصبح العالم مكانًا مخيفًا.كما إن ذلك يعطي الأطفال رسالة مفادها أنه عندما يكون هناك خلافات بين البشر، فإن الصراخ هو الطريقة "البالغة" والناضجة للتعامل معهم. أظهرت دراسة أجريت عام 2011 أن هرمون الكورتيزول لدى الأم، أو هرمون التوتر، يعبر إلى المشيمة ويخلق مستويات ضغط عالٍ على الجنين. وُجد أن الأطفال الذين يتعرضون للإجهاد المتكرر في الرحم يولدون بمستويات أعلى من الكورتيزول عند الولادة مقارنة بالأطفال الذين يولدون لأمهات أقل إجهادًا.تقول تشاد رادنيكي، أخصائية علم نفس الأطفال: "يتطور الجهاز العصبي منذ ما قبل ولادة الأطفال ويتأثر بالإجهاد". أشارت دراسة أُجريت عام 2010 إلى أنه في عمر 6 أشهر، يعطي الطفل ردود فعل إجهادية اتجاه تعابير الوجه الغاضبة. ويمكن أن يرتفع معدل ضربات القلب لدى الأطفال المعرضين لأصوات عالية وغاضبة، مما يؤدي أيضًا إلى ارتفاع هرمون التوتر.تقول جينيفر تومكو، معالجة نفسية: "يولد الأطفال بالفطرة وهم يبحثون عن الأمان وبناء الثقة في تلبية احتياجاتهم. عندما يسمع الطفل الصراخ أو يشعر بفعل عدواني يشعر بعدم الأمان مما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر ويؤدي إلى حالة من عدم الارتياح". إنه لأمر رائع أن يرى الأطفال الكبار يختلفون مع بعضهم البعض باحترام. بمعنى آخر، يستفيد الأطفال من رؤية الخلافات الصحية. لذا لا مانع من بعض الاختلافات الصغيرة التي تظهر مع شريكتك أمام أطفالك. لكن تذكر أنه بمجرد أن يؤدي خلافك إلى عدم الاحترام أو الصراخ، فأنت في طريقك للخروج من المنطقة الصحية ويؤثر ذلك بالسلب على أطفال. إذا رأى الأطفال الآباء يبكون وغاضبين، فمن المحتمل أن يبدؤوا في البكاء، ولكن إذا توفر لدى الطفل الدعم والشعور بالأمان من خلال القراءة والغناء والحمل والعناق، فإنه يستعيد الشعور بالأمان في غضون دقائق.ولكن إذا لم يتم استعادة مشاعر الأمان، فستتغير النتيجة. إذا كان لدى الطفل شعور مستمر أو متكرر بالخطر، فسيشعر بالإجهاد معظم الأوقات. بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب التوتر المتزايد عند الأطفال في الشعور بالانفصال والغربة ومشاكل في النوم. بالإضافة إلى ذلك، بمجرد أن يبدأ الأطفال الصغار بتطوير مهاراتهم اللغوية، فإنهم يقلدون اللغة وأساليب التواصل بين البالغين حولهم، ويشمل ذلك اختيار الكلمات ونغمة الصوت الأسلوب.قد يعاني الأطفال الصغار من نوبات غضب متكررة، أو يواجهون صعوبة في تكوين صداقات أو يعانون من التعبير عن مشاعرهم أو أفكارهم بطريقة هادئة. على المدى البعيد، قد يعاني الأطفال من صعوبات في التركيز ومن القلق، أو يصابون بمشاكل سلوكية.على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2012 أن الأطفال الذين سمعوا آباءهم يتشاجرون بقسوة أو بشكل متكرر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والمشكلات السلوكية. وجدت دراسة أخرى أن الكثير من الخلافات الأسرية يمكن أن تغير كيمياء أدمغة الأطفال وجعلهم يتعاملون مع مشاعرهم بشكل مختلف. هذا يجعلهم يواجهون المزيد من التحديات الاجتماعية في وقت لاحق من الحياة. كما أن المراهقين سيكونون نموذجًا لما يرونه من آبائهم في علاقاتهم مع أقرانهم. الجدال والصراع في العلاقات الزوجية أمر طبيعي، ولن تستمر لمدة طويلة. كما أن الأطفال كائنات مرنة للغاية، ولا ينبغي أن نضغط كثيرًا على أنفسنا كآباء لنكون مثاليين. لن تكون المجادلة العرضية أو الأصوات المرتفعة الاستثنائية ضارة بشكل عام.في الواقع، يمكن أن يصبح الخلاف الزوجي أحيانًا فرصة تعليمية للأطفال في كفية حل المشاكل والنزاعات بشكل صحي. في حين أظهرت الأبحاث التي تم إجراؤها في عام 2016 أن التوترات التي لم يتم حلها نتيجة الخلاف الأبوي مرتبطة بزيادة القلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي لدى الأطفال. بينما أشارت دراسة أجريت عام 2017 أن طلاب المدارس الذين حل آباؤهم نزاعاتهم يتمتعون بمهارات أفضل في التأقلم.أظهرت نفس الدراسة أن الآباء الذين عبروا عن مشاعرهم وتعاطفهم تجاه بعضهم البعض أثناء الخلافات، ساعدوا في شعور الأطفال بالأمان، حيث تيقن هؤلاء الأطفال أن عائلاتهم ستكون بخير على المدى الطويل. أثناء الخلافات، يوصي باستخدام كلمة "أنا" والتركيز على احتياجاتك الخاصة وتجربتك العاطفية بدلاً من اتهام شريكتك أو سلوكها.على سبيل المثال، قل "أشعر بالأذى" أو "أنا مستاء" كرد فعل على شيء حدث، بدلاً من انتقاد شريكتك. هذا يمكن أن يكون مثالا صحيا للاختلاف.كما يمكن للآباء أن يزيدوا من وعيهم بالأسلوب غير الصحي للخلافات ويحاولون تجنبه مثل الشتائم أو السخرية أو تجاهل مشاعر الشريك أو ذكر الماضي.علم أطفالك أن تتحلى بالشجاعة ليعبروا عما يدور في أذهانهم، ولكن بطريقة صحية ليتعلموا أنه يمكنهم تلبية احتياجاتهم من خلال حوار صحي ووضع حدود مناسبة بدأ الجدال في الاحتدام أمام أطفالك، خذ قسطًا من الراحة وحاول استئناف المحادثة عندما يهدأ كلاكما. لأن أثناء الغضب، سيصدر كلاكما ردود أفعال قد تضر بعلاقتكما أولا وبصحة أولادكما النفسية ثانيًا. كما إنه من المهم أن تدع طفلك يرى أنك تحل الأمور ليشعر بالأمان من جديد. كما إنه من الجيد أيضًا أن يرى الأطفال آباءهم وهم يعتذرون لبعضهم البعض. إذا حدثت المشكلة بينك وبين زوجتك بسبب أحد من الأطفال، قد يعتقدون أنهم السبب في الخلاف وقد يبدؤون في رؤية أنفسهم على أنهم" سيئون "أو" يتسببون في غضب الجميع وهذا قد يترك لديهم شعورا دائما بالإحساس بالذنب وجلد الذات.يمكنك أيضًا التحدث مع أطفالك حول شعورهم بعد أي خلاف مع زوجتك للتأكد من مشاعرهم اتجاه ما حدث. هل شعروا بالخوف أو الإحباط أو الغضب عندما رأوك أنت وشريكتك تتجادلان.تأكد في نهاية الحديث معهم أنهم يعرفون أنك تحبهم وأكد عليهم أن هذه المواقف مؤقتة وليست دائمة وأنك تحب أمهم وهي تحبك ولكن ما حدث مجرد شيء طارئ.إذا كان الخلاف متكررا، فكر في الذهاب إلى استشاري علاقات زوجية. إذا وجد الأزواج أنفسهم غير قادرين على الاختلاف بطريقة هادئة والتوصل إلى تفاهم أو حل وسط، فمن المحتمل أن يكون هذا هو الوقت لطلب مساعدة متخصص. إذا لم ينجح الأمر بعد محاولات عدة، فلا بأس من إنهاء العلاقة لأن البقاء في علاقة مليئة بالخلافات وغير صحية يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.وإذا حدث انفصال، فتأكد من أن طفلك يعلم أنه لم يكن خطأه وأنكما ما زلتما تحبانه. لا تشرك طفلك في مشاكلكما ولا تستخدمه أبدًا كوسيط ولا تسيء أبدًا إلى شريكتك السابقة أمامه لأنها والدته. سواء كنتما معًا أو منفصلين، فإن أهم شيء يجب القيام به هو التأكد من أن طفلك يشعر بالأمان.

arabstoday

إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 10:44 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دار السلام مدينة الثقافة والتاريخ على الساحل الشرقي
 العرب اليوم - دار السلام مدينة الثقافة والتاريخ على الساحل الشرقي لأفريقيا

GMT 05:56 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء
 العرب اليوم - اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 10:22 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحافظ الزوجة على شخصيتها المستقلة داخل مؤسسة

GMT 07:24 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحافظ الزوجة على شخصيتها المستقلة داخل مؤسسة

GMT 11:56 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

التحديات العاطفية التي يواجهها الشباب في زمن التواصل

GMT 05:25 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تكون السند الحقيقي والأمان في الأوقات الصعبة

GMT 05:30 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ملامح العلاقات الصحية وغير الصحية في سن المراهقة
 العرب اليوم -

GMT 01:42 2025 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الفرنسي متهم بالكذب بشأن ادعاء نيل
 العرب اليوم - رئيس الوزراء الفرنسي متهم بالكذب بشأن ادعاء نيل درجة الماجستير في القانون العام

GMT 09:43 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ميغان ماركل تشارك لحظة رومانسية مع الأمير هاري
 العرب اليوم - ميغان ماركل تشارك لحظة رومانسية مع الأمير هاري في نيويورك وتلقي الضوء على أهمية الصحة النفسية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فريق بحثي مصري يعلن اكتشاف نوع جديد من
 العرب اليوم - فريق بحثي مصري يعلن اكتشاف نوع جديد من التماسيح يعود تاريخه إلى 80 مليون عام

GMT 06:17 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الأبراج الفلكية التي لديها القدرة على مواجهة الصعاب
 العرب اليوم - الأبراج الفلكية التي لديها القدرة على مواجهة الصعاب والتغلب عليها مهما كانت

GMT 03:37 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة بين محمد فؤاد وشركة الإنتاج بعد تسريب
 العرب اليوم - أزمة بين محمد فؤاد وشركة الإنتاج بعد تسريب أغنيته الجديدة حليم

GMT 05:56 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء

GMT 06:08 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المزايا المتوقعة فى سلسلة iPhone 18

GMT 05:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab