حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال
آخر تحديث GMT02:17:50
 العرب اليوم -

حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال

من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

وسط تصعيد الغارات وعمليات الاستهداف الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات جوية طالت المنطقة الواقعة بين معركة وطورا والعباسية جنوب لبنان.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخص وإصابة 3 بجروح في الضربات الإسرائيلية.

فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، استهداف "مخربين في منطقة صور جنوب لبنان"، عملوا داخل بنية تحتية تابعة لوحدة البناء التابعة لحزب الله.

وقال أدرعي في منشور على منصة "إكس"، إن البنية التحتية استخدمت لإنتاج معدات لصالح إعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله تم استهدافها وتدميرها خلال الحرب الأخيرة.

خلفية اتفاق وقف النار

يسري منذ 27 نوفمبر 2024 اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أميركية وفرنسية، والذي نص على انسحاب الحزب من جنوب نهر الليطاني لمسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية للدولة. وفي أغسطس 2025، قررت الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الجيش لضمان تنفيذ الاتفاق وانتشاره بشكل كامل في الجنوب، كخطوة لتعزيز سيادة الدولة ومنع أي تجاوزات عسكرية.

ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل شن غارات على مواقع في جنوب وشرق البلاد، مؤكدة أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله، مع تحليق مستمر للمسيرات في مناطق عدة بما فيها العاصمة بيروت. كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من خمس تلال استراتيجية جنوباً، رغم نص الاتفاق على انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب السابقة.

موقف حزب الله والحكومة اللبنانية

أكد حزب الله التزامه بوقف العدوان لكنه شدد على أنه غير ملزم بالمفاوضات السياسية مع إسرائيل، مشدداً على حقه المشروع في مقاومة الاحتلال. وقال الحزب إن لبنان معني فقط بوقف العدوان وفق نص وقف النار وليس بالخضوع لضغوط إسرائيلية أو ابتزاز سياسي.

في المقابل، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط محلية ودولية لنزع سلاح الحزب وتقييد نشاطه العسكري، فيما يناقش مجلس الوزراء في جلساته الشهرية تقرير الجيش حول خطة حظر السلاح وخطوات التنفيذ، وهو تقرير يُتوقع أن يشمل التطورات الأخيرة في الجنوب ونقاط تركز القوات المسلحة اللبنانية.

مؤشرات تصعيد محتملة على الأرض

تشير تقارير استخباراتية غربية إلى أن حزب الله نجح جزئياً في إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية، مستقبلاً شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا، مع نشاط مكثف لتعزيز قدراته في الداخل اللبناني، خصوصاً شمال نهر الليطاني. وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن لبنان قد يصبح غير آمن إذا واصل الحزب إعادة تسليحه، مؤكدة أن تل أبيب بدأت ترجمة تهديداتها بسلسلة من الضربات الجوية شبه اليومية، رغم أنها لم تصل بعد إلى مستوى الحرب المفتوحة.

ردود الفعل الدولية

أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل، داعية الطرفين إلى ضبط النفس والالتزام باتفاق وقف النار. بينما شددت الأمم المتحدة على ضرورة منع أي أعمال من شأنها تهديد المدنيين أو زعزعة الاستقرار في المنطقة. ورأت مؤسسات حقوقية أن التصعيد الأخير يزيد من معاناة السكان المحليين ويهدد الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أهمية حصر السلاح بيد الدولة لضمان الأمن والسلام في الجنوب اللبناني.

الوضع الإنساني والتوقعات المستقبلية

تثير الضربات الإسرائيلية مخاوف من موجة نزوح محلية في المناطق الجنوبية، حيث يعيش آلاف المدنيين بالقرب من نقاط الاشتباك المحتملة. ورغم جهود الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن، فإن استمرار العمليات العسكرية يزيد من المخاطر على المدنيين ويهدد البنية التحتية الحيوية. وتتسارع التحليلات السياسية والدولية، مع توقعات بأن أي تصعيد إضافي قد يضع المنطقة على حافة مواجهة واسعة، قد تشمل جنوب لبنان ومناطق أخرى، إذا لم يتم تفعيل آليات ضبط التصعيد الدولية والإقليمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

إسرائيل تدرس زيادة الضربات العسكرية على لبنان بعد مقتل موظف بلدي في بليدا

 

الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab