القاهرة ـ العرب اليوم
شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء اليوم السبت افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة 79 وفداً رسمياً، بينهم 39 وفداً يرأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حدث وُصِف بأنه "استثنائي في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية".
ويُعد المتحف الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، ويجمع إرث الحضارة المصرية الممتد لأكثر من 30 أسرة و5 آلاف عام، ويتيح إطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة. ويضم أكثر من 4500 قطعة أثرية جنائزية من مقبرة الملك توت عنخ آمون، تعرض لأول مرة مجتمعة تحت سقف واحد.
وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المتحف يُعد "هدية مصر للعالم"، مشيراً إلى أن فكرة إنشائه تعود إلى نحو 30 عاماً، وأن أكبر حجم من الأعمال في بنائه تم في عهد الرئيس السيسي خلال السنوات السبع الماضية. وأضاف أن المتحف سيكون واجهة حضارية لمصر ومركزاً عالمياً للبحث العلمي والثقافة والتعليم، وجاذباً للزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في الافتتاح رؤساء وملوك وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة في دول متعددة، إضافة إلى رؤساء وزراء ووزراء وبرلمانيين من مختلف القارات، وكذلك ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، في حضور غير مسبوق يعكس الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية ومكانة مصر كجسر حضاري بين شعوب العالم.
وجرى تأجيل افتتاح المتحف عدة مرات خلال السنوات الماضية بسبب أحداث الربيع العربي، وجائحة كوفيد-19، وتوترات إقليمية، قبل أن يتم تنظيم الحفل اليوم في أجواء عالمية مناسبة. ويأمل قطاع السياحة المصري، الذي بدأ يستعيد عافيته، أن يسهم المتحف في زيادة عدد السياح، إذ تشير التقديرات إلى استقبال 17.8 مليون زائر خلال العام الحالي، مع توقع ارتفاع العدد إلى 18.6 مليون في 2026.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك