الروائي أحمد سعيد يؤكد أن الإبداع يرقيه التاريخ إلى دنيا الخلود
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" عن مجموعته الجديدة "إضغط للدخول"

الروائي أحمد سعيد يؤكد أن الإبداع يرقيه التاريخ إلى دنيا الخلود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الروائي أحمد سعيد يؤكد أن الإبداع يرقيه التاريخ إلى دنيا الخلود

المجموعة القصصية "كأنه حي"
القاهرة - أحمد سامي

 كشف الروائي الشاب "أحمد سعيد" صاحب المجموعة القصصية "كأنه حي" الفائزة بجائزة ساويرس لأفضل مجموعة قصصية 2013 أنه يعكف فى الفترة الحالية على كتابة مجموعة قصصية جديدة، وسينتهي منها فى وقت قريب، مشيرًا إلى أن الكتابة وترتيب الأفكار واختيار الأسلوب الأمثل لكل قصة أمر بالغ الحساسية لكل مبدع يرغب فى تطوير نفسه وتوصيل أفكاره وإمتاع قارئه.

    أوضح "سعيد" في حوار لـ "العرب اليوم" أن "المثقف يجب أن يبتعد عن السلطة حتى تسلم كتاباته وأفكاره من الموالاة والموالسة، لأننا نعانى ، خاصة فى المجال الصحف،  من المثقفين الذين يبذلون الغالى والرخيص من أجل إرضاء السلطة السياسية بالرغم من أنهم لا ينتبهون إلـى أنهم أصبحوا لا يقدمون انجازًا حقيقيًا فى حياتهم العملية".
    وأضاف أن "علاقة السلطة بالمثقف  يجب ألا تزيد عن الرعاية وتذليل العقبات دون ضغوط أو ابتزاز معنوى أو مادى من أجل توجيهه لموالاة رأى ما أو حزب ما".

    وعن الآليات التي يحتاج لها المثقف العربي ليقود الفكر البناء قال سعيد: "المثقف العربى يحتاج للتواصل مع رجل الشارع ومع القارىء العادي، من أجل التوصل لمعادلة لتبيسط علومه وخبراته لهم، فهذا أفضل من التنظير فى المنتديات المغلقة والجلسات المحددة الأعداد". وأضاف أن "قيادة الفكر لا تأتى من مجرد الاعتقاد بذلك، وأنما بالسعى الدؤوب نحو التطبيق العملى والمشاركة الحقيقية مع رجل الشارع، وإلا فلن نخرج من الدوائر التى نعيش فيها، والتى يضطر فيها المثقف الحقيقي إلى أن يعيش فى  عزلة ووحدة، لأنه لا يجد التقدير الكافي أو لأنه لا يجد من يتحمس لأفكاره ويساعده على تطويرها وتفعيلها".

    وأوضح أن ؛المنابر الإعلامية تتنافس فى شد انتباه رجل الشارع تجاهها، ولكى تنجح فى جذب أعينه وأسماعه تستخدم نفس اللغة التى يتحدث بها وهى اللغة العامية، واللغة العامية فى حد ذاتها مشتقة بطريقة أو بأخرى من اللغة العربية الفصحى، ولا أجد مانعًا من استخدامها لتوصيل معلومة ما للمشاهد أو المستمع؛.

    وانتقد "سعيد" جنوح الكثير من المنابر الإعلامية لسلوكيات غير مقبولة لرفع نسبة المشاهدة أو الاستماع، ما يجعل الحلبة الإعلامية تعج بوصلات الشتائم وتبادل السباب والاتهامات، الأمر الذي أعتبره انحطاطًا أخلاقيًا غير مقبول، لا يرتقي بسلوكيات رجل الشارع، ولا يُصوب من أخطاء المجتمع كما يفترض أن تكون رسالته.

    وأوضح أن الإبداع يعتمد على ذائقة المتلقى، لذلك من الصعب تحديد معايير معينة لتقييمه، ولكن تبقى القاعدة الأهم: أن الإبداع الذى يستحق أن يعيش هو "فى الغالب" من سيرشحه التاريخ ويرقيه إلى دنيا الخالدين.

    كما أبدى رأيه في مسألة عدم رضى المشاركين في الأعمال الفنية عن لجان التحكيم معتبرِا أن السبب هو "أن لجان التحكيم هم نقاد وصحفيون لهم ذائقتهم الأدبية وميولهم الخاصة، وباختلاف الأشخاص تختلف الذائقة والميول، لذلك تميل لجنة تحكيم إلى عمل قد لا يجد البعض تحمسًا له، وقد تميل إلى عمل تتجه نحوه الأنظار بالفعل"، مضيفًا: "إذا كانت نزاهة لجنة التحكيم خارج دائرة الشبهات فيجب أن نحترم قرارها وإن اختلفنا معها، أما إلقاء الاتهامات والتشكيك فى النزاهة فهو فى الغالب يكون تصرف صاحب عمل شارك فى المنافسة وتأزم من عدم فوزه".

    وعن مستقبل الأدب العربي في ظل الزخم الذي شهده معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 أوضح أن معرض الكتاب فى القاهرة "شهد صدور أعمال كثيرة حتى قيل إن أعداد الكتاب المشاركين بأعمال فى المعرض تفوقت على أعداد زواره، وهو قول ساخر ولكنه يعكس الزخم الذى يعيشه الإنتاج العربى فى هذه الأيام، ومن هذا الزخم سنجد أعمالًا فريدة تستحق تسليط الضوء عليها، وسنجد أعمالًا ضعيفة سيتكفل بنسيانها القراء والأيام".

    وأشار الروائي إلى أن "كأنه حي"هى المجموعة القصصية الأولى له، ولم يكن يتوقع فوزها فى مسابقة وأن توضع تحت دائرة الاهتمام، وبالرغم من سعادته بما حدث، لكنها مازالت تجربة أولى".

    وأضاف: "صدر لى خلال هذه الأيام مجموعة قصصية جديدة اسمها " اضغط للدخول" عن دار ميريت، ولقد أسعدتنى ردود الفعل التى وصلتنى وتشهد بأن أسلوبي فى الكتابة أصبح أكثر نضجًا، واستخدامي لادوات الكتابة صار أفضل وأكثر تمكنًا وواقعية. لذلك يمكننى أن أقول إن الكتابة عملية متواصلة من الجهد والمثابرة، وطالما أستطيع بذل جهد أكبر فأنا فى حالة مستمرة للتحقق".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي أحمد سعيد يؤكد أن الإبداع يرقيه التاريخ إلى دنيا الخلود الروائي أحمد سعيد يؤكد أن الإبداع يرقيه التاريخ إلى دنيا الخلود



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab